وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

شبلاق: زيارة الوزير غنيم لمصلحة المياه على قدر كبير من الاهمية

نشر بتاريخ: 08/12/2019 ( آخر تحديث: 08/12/2019 الساعة: 14:35 )
شبلاق: زيارة الوزير غنيم لمصلحة المياه على قدر كبير من الاهمية
غزة- معا- صرح مدير عام مصلحة مياه بلديات الساحل م. منذر شبلاق بأن زيارة رئيس سلطة المياه الوزير مازن غنيم الأخيرة لقطاع غزة كانت على قدر كبير من الأهمية على المستويين الآني والاستراتيجي، حيث يمر قطاع المياه والصرف الصحي على المستوى الآني بمرحلة انتقالية بين الانتهاء من معظم المشاريع الاستراتيجية التي طورتها سلطة المياه والتي كانت مسؤولة عن إصدار خطتها بالتعاون مع مصلحة المياه والشركاء الآخرين من المؤسسات الوطنية وكيفية استدامة تشغيل هذه المرافق ممثلة في 3 محطات تحلية لمياه البحر و3 محطات لمعالجة مياه الصرف الصحي في قطاع غزة ساعدنا على إنجازها المؤسسات المانحة بالرغم من تعقيدات التنسيق والتأخير ولكنها الآن أصبحت حقيقة على الأرض.
وعلى المستوى الاستراتيجي قال م. شبلاق أن التحدي الكبير الآن هو كيفية استدامة تشغيل هذه المرافق في ظل الوضع السياسي والاقتصادي الذي يشهده قطاع غزة وفي ظل عدم اكتمال تطوير مصلحة المياه كمزود وحيد للخدمة في القطاع حسب القانون الفلسطيني، فهناك حاجة ملحة لدعم المصلحة لفترة انتقالية لتغطية المصاريف التشغيلية لهذه المرافق لحين اكتمال قدرتها كمؤسسة خدماتية قادرة فنيا وماليا على تغطية المرافق الستة أسوة بباقي المرافق الموجودة في قطاع غزة، مؤكدا هنا أن وجود رئيس سلطة المياه مهم جدا لدعم هذا التوجه كون سلطة المياه تمثل الجهة الأكثر مسؤولية عن قطاع المياه والأكثر مسؤولية عن توفير خدمة جيدة للجمهور وهي مظلة قطاع المياه في فلسطين، ومن جهة أخرى حتى تطمئن المؤسسات المانحة بأن سلطة المياه الجهة المسؤولة عن هذا القطاع وموجودة وتباشر رقابتها لنجاح المشاريع الحالية وهي الضامن لمشاريعها الاستراتيجية التي يتم إنشائها وتشغيلها .
الاجتماع مع الوزير
ووصف م. شبلاق لقاءات الوزير غنيم التي عقدها خلال زيارته الأخيرة للقطاع بالمهمة جدا خاصة اللقاء الذي جمعه مع فريق مصلحة المياه في مقر المصلحة، الأمر الذي يؤكد على دعم سلطة المياه للمصلحة ويؤكد على مدى الانسجام والتكامل في العلاقة بين سلطة المياه والمصلحة.
وأشار مدير عام مصلحة المياه أن الوزير غنيم أكد خلال اجتماعه مع فريق المصلحة على جاهزية بعض المؤسسات المانحة لتمويل المصاريف التشغيلية لمرافق المياه والصرف الصحي في قطاع غزة لفترة مؤقتة، لذا يجب أن يتم تجهيز خطة عمل قابلة للتطبيق وبمسؤوليات والتزامات واضحة من أجل اقناع هذه المؤسسات أن هذا التمويل لفترة انتقالية محددة الى حين تمكن المصلحة الاعتماد على الذات وتغطية المصاريف التشغيلية لمرافق المياه والصرف الصحي.
وأعرب م.شبلاق عن أسفه لعدم تمكن رئيس مجلس إدارة مصلحة المياه د. ماجد أبو رمضان حضور اللقاء كما جرت العادة لارتباطاته المسبقة وكون زيارة الوزير كانت مفاجئة وسريعة، ولكنه أكد أن تعليمات د. ماجد أبو رمضان كانت واضحة ومتبعة في بروتوكولات الاستقبال وإجراءات الأنشطة التي تليق بالعلاقة بين سلطة المياه ومصلحة المياه.
خصوصية العلاقة
وأكد م. شبلاق أن سلطة المياه أقرب ما تكون من هموم واحتياجات المواطنين في قطاع غزة، وهنا تكمن خصوصية العلاقة بين سلطة المياه ومصلحة المياه، حيث تقوم المصلحة دائما بتبادل هذه الهموم والاحتياجات لسلطة المياه والدليل على ذلك أنه منذ بدء الانقسام والحصار حتى اليوم استطاعت سلطة المياه مع مصلحة المياه والمؤسسات الأخرى أن تحشد نصف مليار دولار تم تنفيذها في صورة مشاريع ،وهذا أيضا يدلل على خصوصية قطاع المياه في قطاع غزة، وبالرغم من الحصار وتعقيدات التنسيق مع الجانب الاسرائيلي والاجتياحات والحروب المتكررة تمكنا معا من انجاز العديد من المشاريع الاستراتيجية وهذا وضعنا أمام تحدي أننا لن نسمح للظروف السياسية والاقتصادية ان تصل بقطاع غزة الى مرحلة الانهيار البيئي والمائي مثل ما توقعه تقرير الأمم المتحدة عام 2011، وهذا حفزنا أن نستغل هذا التقرير استغلالا إيجابيا وعرضنا مشكلاتنا وهموم المواطنين أمام المؤسسات المانحة خاصة فيما يتعلق بحقهم في الوصول للخدمات الاساسية وعلى رأسها خدمات المياه والصرف الصحي ، والدليل على ذلك أن مجمل المشاريع الاستراتيجية أنجزت ما بين العام 2012 حتى تاريخه.
أهمية الزيارة
وأضاف م. شبلاق أن زيارة الوزير غنيم كانت مهمة وناجحة وصاحبها حشد كبير للمؤسسات الدولية والإعلامية، وهذا من شأنه المحافظة على أن يظل قطاع المياه والصرف الصحي له هذا الزخم والأهمية، مشيرا الى أن حضور وزير المياه وتفقده لمرافق المياه والصرف الصحي وإعلان بدء تشغيل مرفق ووضع حجر أساس لمرفق آخر وحضور مسؤول أممي مثل ملادينوف وممثل للاتحاد الأوروبي وممولين دوليين كل هذا من شأنه أن يصنع حشدا ويعطي اهتماما كبيرا لقطاع المياه والصرف الصحي في القطاع، الأمر الذي من شأنه أن يساهم في حل مشكلة المياه والصرف الصحي التي يعاني منها قطاع غزة.