وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وفد إيطالي في زيارة تضامنية مع القائد البرغوثي

نشر بتاريخ: 31/12/2019 ( آخر تحديث: 31/12/2019 الساعة: 13:56 )
رام الله- معا- استقبلت المحامية فدوى البرغوثي وفداً إيطالياً ضمّ العشرات من المتضامنين من عدد من المدن الإيطالية في زيارتهم التضامنية مع القائد المناض مروان البرغوثي والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وكان على رأس الوفد الضيف لويزا مورغنتيني، بينما كان في استقبالهم عيسى قراقع، وزير الأسرى السابق، والأسير المحرر جمال منصور وعدد من متطوعي الحملة الشعبية.
واعتبرت المحامية البرغوثي في كلمة الترحيب بالوفد أن مثل هذه الزيارات التضامنية المستمرة منذ اليوم الأول لاختطاف القائد المناضل مروان البرغوثي قبل 18 عاماً تشكل دعماً معنوياً للنضال الفلسطيني وللأسرى الفلسطينيين، وأن التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني وحقوقه ونضاله هو ضرورة في سياق المعركة الكبرى ضد مختلف أشكال الاستعمار والعنصرية والتمييز والدكتاتورية باعتبار نضال الشعب الفلسطيني هو رأس الحربة في معركة التحرر والحرية على المستوى العالمي.
وأضافت بأن مروان البرغوثي يرى أن حلّ الصراع على أساس حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية لا زال ممكناً وأن على المجتعم الدولي بما في ذلك الاتحاد الأوروبي إنقاذ ما تبقى من أمل في صنع السلام العادل والحقيقي الذي قطعت دولة الاحتلال شوطاً كبيراً في تدميره عبر الاستيطان والتهويد والضمّ والحصار.
وأضافت البرغوثي بأن طوال الثمانية عشر عاماً منذ اختطاف القائد البرغوثي مرّت على العائلة معاناة صعبة وتجارب قاسية ومستمرة حتى اليوم، وهذه المعاناة صورة عن المعاناة والألم الذي تمرّ به كل عائلات الأسرى والتي ينتظر بعضها حرية أبنائهم منذ عقود، وقالت بأن الشعب الفلسطيني شعب وفيّ لمناضليه واسراه وشهداءه وتضحيات أبناءه، وأن نضاله مستمر مهما بلغت المعاناة والتضحيات حتى نيل كامل حقوقه والعيش بكرامة وحرية، وختمت بمقولة القائد البرغوثي في المحكمة " إن اليوم الأخير في عمر الاحتلال هو اليوم الأول للسلام".
لويزا مورغنتيني، تطرقت لتشكيل الحملة الدولية لحرية مروان البرغوثي وكافة الأسرى، ولشبكة مروان البرغوثي للمدن الفرنسية ومنح مدن إيطالية لمواطنة الشرف للبرغوثي كرمز للنضال من اجل الحرية في العالم وهو تكريم بمقدار ما هو لشخص مروان ونضاله، هو كذلك تكريم لنضال الأسرى في سجون الاحتلال وللنضال الفلسطيني بشكله الأوسع.
من جانبه دعا قراقع الإتحاد الأوروبي إلى تجميد الاتفاقيات التجارية مع دولة الاحتلال، فهذه الاتفاقيات مشروطة أساساً بالتزام إسرائيل بحقوق الإنسان.
وأضاف "على الاتحاد وبدلا من ممارسة الضغوط على السلطة الفلسطينية لوقف مخصصات الشهداء والأسرى والجرحى، عليه ممارسة الضغوط على الدولة القائمة بالاحتلال. في حين تتطرق الأسير المحرر جمال منصور إلى تجربته الإعتقالية العام 1978 ولقاءه للمرة الأولى مع القائد البرغوثي عندما كان لا زال في بداية سني شبابه.
وتحدث عن اهتمام البرغوثي بالتعليم وتعلمه اللغتين العبرية والإنجليزية في السجن إضافة إلى مبادىء اللغة الفرنسية، هذا الاهتمام الذي رافق القائد البرغوثي حتى هذه الأيام حيث يشرف على تعليم درجتي البكالوريوس والماجستير في الدراسات الإسرائيلية في سجن هداريم وقد تخّرج من البرنامج منذ اطلاقه العام 2012 حتى اليوم 125 خريجاً من الأسرى .
يشار إلى أن اللقاء عقد في مكتب الحملة الشعبية لإطلاق سراح القائد المناضل مروان البرغوثي وكافة الأسرى في مدينة رام الله.