وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الحرازين أول فلسطينية تحصل على الوسام الذهبي للمرأة العربية

نشر بتاريخ: 05/01/2020 ( آخر تحديث: 30/03/2020 الساعة: 08:46 )
الحرازين أول فلسطينية تحصل على الوسام الذهبي للمرأة العربية
غزة-معا- تعّد الدكتورة هالة الحرازين من مدينة غزة، أول فلسطينية تنال الوسام الذهبي للمرأة العربية القيادية والريادية، بعد حصولها مؤخرا على المركز الثاني على مستوى الوطن العربي في القطاع الأكاديمي.
وأهدت الحرازين الحاصلة على شهادة الدكتوراه في الجغرافية البيئية، ورئيسة قسم الجغرافيا في جامعة الأقصى بغزة، فوزها الى كل أبناء الشعب الفلسطيني وفي المقدمة قوافل الشهداء والأسرى والمبعدين تقديرا لما قدموه من تضحيات وعطاء من أجل الكرامة والحرية.
الحرازين ابنة حي الشجاعية شرق مدينة غزة، نالت العديد من الشهادات وشاركت بالعديد من الدورات وورش العمل والمؤتمرات، وهي أيضا رئيس لجنة تقييم الامتحانات وتقييم الكتاب، بقسم الجغرافيا بالجامعة، وعضو اللجنة الفنية للخطة الثنائية في وزارة التربية والتعليم، وتم تصنيفها كخبير مواد اجتماعية في الوزارة على مستوى قطاع غزة، وعضو الاتحاد الدولي للأكاديميين العرب، وعملت في العديد من الجامعات والنشاطات المجتمعية، كما عملت على تطوير قسم الجغرافيا في الجامعة.
وأكدت الحرازين: الوطن يستحق أن أسدي له ولو جزء بسيط من خدماته وأتعابه لي منذ كنت طفلة وحتى أصبحت دكتورة ترفع اسم فلسطين عاليا في سماء الإبداع الأكاديمي والتعليمي على مستوى العالم، رغم كل الظروف التي عانى ومازال يعاني منها الشعب الفلسطيني.
وأضافت" امتلكت الطموح والحافزية والاستعداد الذي جعلني أواصل المسيرة وأشق طريق النجاح والتمايز، لأن الطموح مبني على إرادة حديدية متكئة على انجازات في الميدان الأكاديمي أحدثت تغييرا نوعيا في العملية التعليمية".
وقالت:" لدينا حسّ القيادة بالفطرة، فنحن اللواتي خضن النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي وواجهنا الحصار المفروض على قطاع غزة، نستطيع الإنجاز على شتى الصعد".
وتقديرا لنجاحها وجهودها المتميزة، كرّمت جامعة الأقصى ابنتها الحرازين لحصولها على الوسام الذهبي للمرأة العربية (القيادية والريادية) على مستوى الوطن العربي.
ونافس الدكتورة هالة، في المرحلة النهائية للتصويت سيدات على درجة عالية من المكانة والثقافة والنشاط الأكاديمي والمجتمعي.
وقالت الحرازين:" العمل في بيئة محاصرة مثل قطاع غزة ليس مثل من يعمل في مجتمعات مفتوحة على كل العالم، مشيرة الى أنها واجهت دومًا مشكلة نقص الإمكانيات مما جعل إحداثها للتغيير تحديًا كبيرًا، وحتى قدرتها على الخروج من القطاع هو تحدٍ بحد ذاته.
ودعمت جامعة الأقصى الدكتورة هالة الحرازين حيث وضعت أيقونة التصويت على صدر صفحتها الرئيسية، إضافة إلى دعم عائلتها وأصدقائها وصديقاتها الذين ساندوا موقفها حتى نالت اللقب.
وترى الحرازين أن تخصص الجغرافيا ليس كما يتخيله الناس أنه عبارة عن خريطة وتضاريس صماء، بالعكس هو حيوي جدًا ومهم، تخصصي الدقيق هو جغرافيا بيئية وهو يدرس علاقة الإنسان بالبيئة، مثل المياه والتلوث وعوادم السيارات والضجيج، النفايات، والسياحة والبيئة وغيره.
يشار الى أن الحرازين حصلت على درجة الدكتوراه عام 2013، وهي أجرت العديد من الدراسات العلمية المتميزة، وترأست لجان تحضيرية لمؤتمرات علمية، ومنذ توليها رئاسة قسم الجغرافيا عقدت العزم على إحداث تغيير إيجابي، فقررت افتتاح تخصص نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد، وهو الأول في قطاع غزة إذ الموجود فقط نظم المعلومات، أنجزت خطة البرنامج ونال موافقة دائرة الجودة وهو الآن بحوزة وزارة التربية والتعليم العالي للاعتماد.
كما تجهز الحرازين لافتتاح أول محطة أرصاد جوية جرى الموافقة على إنشائها، حيث سيكون مقرها جامعة الأقصى -خانيونس قسم الجغرافيا، يديرها طاقم من القسم وهي ستكون مفيدة جدًا للطلبة، إضافة إلى اعتمادها نظام الرحلات العلمية للطلبة وهذا يجعل التخصص أقرب إلى قلوبهم وعقولهم حين يجدوا جانبًا عمليًا مهمًا خاصة مع قرب إنجازها لإنشاء مختبر خاص بقسم الجغرافيا.
وتنوي أيضاً المواصلة كباحثة فالبحث عن المعلومة وتطمح بأن تتمكن من خلال عملها كمسؤولة للجان المرأة في ائتلاف شباب فلسطين إلى تمكين النساء أكثر فهن قادرات على التغيير.
وللأكاديمية هالة الحرازين عدة مناصب منها: مسؤولة لجان المرأة في ائتلاف شباب فلسطين، وعضو مؤسس في الاتحاد الدولي للأكاديميين/ات العرب، ورئيس لجنة تقييم الكتاب والامتحان بقسم الجغرافيا، وهي عضو اللجنة الفنية للخطة التربوية الثنائية وخبير مواد اجتماعية على مستوى قطاع غزة.