وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"التعليم البيئي"- نشرة تعريفية بفيروس "كورونا"

نشر بتاريخ: 04/02/2020 ( آخر تحديث: 04/02/2020 الساعة: 17:34 )
"التعليم البيئي"- نشرة تعريفية بفيروس "كورونا"
بيت لحم- معا- أصدر مركز التعليم البيئي / الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، نشرة تعريفية بفيروس كورونا الجديد، الذي يثير حالة ذعر في الصين، ودول أخرى. إذ أعلنت السلطات الصينية، أمس أن الوفيات المؤكدة جراء الفيروس المستجد ارتفعت إلى 425 بعدما أودى بحياة 64 شخصًا في مقاطعة هوبي، بؤرة الوباء وسط البلاد.

واستهلت النشرة بأحدث حصيلة نشرتها لجنة الصحة في مقاطعة هوبي، التي أكدت أن وتيرة المرض لا تزال على حالها، إذ سجلت 2103 إصابات جديدة خلال 24 ساعة. فيما ارتفع إجمالي المصابين في العالم إلى ما لا يقل عن 20155 شخصًا. مثلما أعلنت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية ثاني حالة انتقال للفيروس من إنسان لآخر داخل الولايات المتحدة.

ودعا المركز رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى عدم نشر شائعات حول المرض، وحثت وسائل الإعلام على عرض إرشادات حول سبل الوقاية من الفيروسات. كما طالب المواطنين بالكف عن عادات التقبيل في المناسبات الاجتماعية، وخاصة الأفراح والمآتم، والمحافظة على النظافة، وزيادة مراقبة صحة الأطفال وكبار السن، والحرص على تعقيم الأيدي خلال زيارة المرضى.

وأشادت الورقة بإجراءات جهات الاختصاص في تشكيل خلية عمل طبية متخصصة، ورفع درجة التأهب في إدارة المعابر والحدود الفلسطينية، لفحص أي قادم في إطار الوقاية والاكتشاف المبكر لأي حامل أو مصاب بالفيروس.

ودعت وزارة الصحة إلى المزيد من التوعية الوقائية عبر وسائل الإعلام، كما أهابت بوزارة التربية والتعليم تكثيف التوعية الوقائية لطلبة المدارس

فلسطين بلا "كورونا"

واستهلت النشرة بالتأكيد نقلًا عن أحدث بيان لوزارة الصحة "أن فلسطين خالية تماماً من فيروس كورونا الجديد ."وأن نتائج الفحوصات لسائح صيني أدخل قبل ايام لمستشفى بيت جالا، "أظهرت عدم إصابته بالفيروس كورونا الجديد".

وعرضت معطيات وحقائق عن الفايروس، وفق منظمة الصحة العالمية، التي أشارت إلى أن فيروسات كورونا "زمرة واسعة" من الفيروسات تشمل فيروسات يمكن أن تتسبب في مجموعة من الاعتلالات في البشر، تتراوح ما بين نزلة البرد العادية وبين المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة. كما أن الفيروسات من هذه الزمرة تتسبب في عدد من الأمراض الحيوانية.

وأوضحت النشرة أن "كورونا" المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، لم تُحدد من قبل في البشر. والمعلومات المتاحة محدودة للغاية عن انتقال هذا الفيروس ووخامته وأثره السريري لأن عدد الحالات المُبلغ عنها قليل حتى الآن.

عدوى وحيوانات

وأرود عدة حقائق حول الفيروس الذي أطلق عليه (2019-إن.سي.أو. في) ويمكن أن ينتقل بين البشر، وينتمي إلى عائلة فيروس كورونا نفسها، كمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارس).

ووفق معطيات منظمة الصحة العالمية، فإن فيروسات كورونا واسعة الانتشار، ومعروفة بأنها تسبب أمراضًا تتراوح من نزلات البرد الشائعة إلى الاعتلالات الأشد وطأة مثل متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS) ومتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (السارس).

وأضافت النشرة: يتمثل فيروس كورونا الجديد في سلالة جديدة من فيروس كورونا لم تُكشف إصابة البشر بها سابقاً. فيما وانتقل فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم (السارس) من قطط الزباد إلى البشر في الصين عام 2002، بينما انتقل فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (Mers) من الإبل إلى البشر في السعودية عام 2012.

وتابعت: يعتقد أن الفيروس الجديد نشأ أواخر 2019 في سوق للأطعمة في (ووهان) بالصين كان يبيع حيوانات برية بطريقة غير مشروعة. ويعتقد الباحثون الصينيون أنه ربما انتقل إلى البشر من الثعابين، والتي بدورها ربما أصيبت به من الخفافيش.

ووالت: يمكن أن ينتشر الفيروس خلال فترة الحضانة، على عكس “سارس” الذي نشأ في الصين أيضًا، وأودى بحياة نحو 800 شخص في عامي 2002 و2003.

أعراض ووقاية

وأفادت النشرة أن أعراض كورونا تعتمد على نوع الفيروس، لكن أكثرها شيوعاً الأعراض التنفسية، والحمّى، والسعال، وضيق النفس، وصعوبة التنفس. وفي الحالات الأشد وطأة، قد تسبب العدوى الالتهاب الرئوي والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة والفشل الكلوي وحتى الوفاة. كما يمكن أن تنتقل بعض سلالات الفيروس من شخص إلى آخر، بالاتصال عن قُرب مع الشخص المصاب، كما يحدث في سياق الأسرة أو العمل أو في مراكز الرعاية الصحية.

ووالت: لا يوجد علاج محدد للمرض الذي يسببه فيروس كورونا المستجد. غير أن العديد من أعراضه يمكن معالجتها، وبالتالي يعتمد العلاج على الحالة السريرية للمريض. وقد تكون الرعاية الداعمة للأشخاص المصابين بالعدوى ناجعة للغاية.

ووفق النشرة، فإن الحفاظ على نظافة اليدين، والنظافة التنفسية، وممارسات الغذاء المأمونة، وتفادي الاقتراب من أي شخص تظهر عليه أعراض الأمراض التنفسية، كالسعال والعطس، ضرورية للوقاية من أي فايروس. وينتشر المرض بسرعة نسبيًا، ويدخل الآن فترةً أشد خطورة وأكثر تعقيداً.

وزادت: قد تتراوح فترة حضانة الفيروس بين يوم و14 يومًا، وهو من فيروسات الحمض النووي الريبوزي، إذ يمثل الحمض النووي الريبوزي المادة الجينية للفيروس وليس الحمض النووي، وهذا يعني أن الفيروس يمتزج مع الحمض النووي للعائل ويمكنه أن يتحور بسرعة. فيما ووجد باحثون من جامعة "وي جي" في بكين بدراسة نشرت نتائجها في مجلة "علم الفيروسات الطبية" أنه تم تحديد نوعين من الثعابين المسؤولة عن فيروس كورونا الجديد، هما ثعبان الكوبرا و"كرايت"، وكلاهما من أكثر الثعابين السامة انتشارًا في الصين.

حقائق وأمل

ولخصت النشرة معلومات حول الفيروس، بالقول إنه ليس جديدًا بل هو تسمية تطلق على جميع الفيروسات التاجية مثل فيروس الرشح الشائع والسارس. أما المضادات الحيوية فتساعد الجهاز المناعي للجسم بالقضاء على الميكروبات والجراثيم فقط، وليس الفيروسات. وبإمكان الفيروس أن يصيب الأشخاص من جميع الأعمار، لكن ضعف الجهاز المناعي عند كبار السن أو المصابين بأمراض أخرى كالربو أو السكري قد يجعلهم عرضة لحالات تفاقم أو للوفاة. وليس من الضروري لجميع أو بعض أعراض "كورونا" أن تكون ظاهرة على الشخص المصاب ليتسبب بنقل العدوى لغيره. ولا يوجد حتى الآن أي دليل علمي على قدرة الكمامة العادية على الوقوف في وجه الفيروسات، وقد تلعب الكمامة دورًا إيجابيًا في منع من يلبسها من لمس الوجه وإيصال الفيروس إلى الفم أو الأنف، ما يقلل الاحتمال بالإصابة بالعدوى. وحتى الآن لا توجد للفيروس الحالي لا أدوية ولا وصفات قادرة على منع الإصابة، ولا أجسام مضادة قادرة على تعطيل عمله في الجسم.

وأنتهت النشرة بالإشارة إلى أن العالم واجه في العقد الماضي 5 فيروسات، كأنفلونزا الطيور، والخنازير، وزيكا، وأيبولا، لكنه استطاع موجهتها، بفضل جهود البحث العلمي، والتقدم في صناعة الأمصال المضادة، وانتشار وسائل التوعية والوقاية.