وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فلسطين قالت "لا"

نشر بتاريخ: 11/02/2020 ( آخر تحديث: 12/02/2020 الساعة: 09:18 )
فلسطين قالت "لا"
محافظات معا- شارك عشرات الآلاف من مختلف المحافظات ظهر اليوم الثلاثاء، في المهرجان الجماهيري المركزي وسط مدينة رام الله، رفضا لصفقة القرن كذلك للتعبير عن دعمهم للرئيس عباس.
وانطلقت حافلات من محافظات الضفة الغربية متوجهة الى رام الله للمشاركة في المهرجان. وكانت الحكومة اعلنت تعليق الدوام اليوم للمشاركة في المهرجان.
ورفع المشاركون الذين يتقدمهم أعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة "فتح"، ووزراء، وممثلو المؤسسات الرسمية والقوى الوطينة، العلم الفلسطيني، ورددوا هتافات وطنية، ورفعوا صورا ولافتات تندد بالصفقة المجحفة بحق شعبنا وحقوقه المشروعة.
وسيلقي الرئيس عباس كلمة هامة في مجلس الأمن عند الساعة الخامسة مساء أمام مجلس الأمن الدولي، لحشد الدعم الدولي لرفضها.
ودعت اقاليم فتح والفصائل والنقابات المواطنين من مختلف المحافظات للمشاركة في المهرجان المركزي بهدف ايصال رسالة مؤيدة للحقوق الوطنية ورافضة لصفقة ترامب التي اعلن عنها الشهر الماضي وقوبلت برفض عربي ودولي .
ومن المقرر ان يلقي الرئيس عند الساعة الخامسة من مساء اليوم بتوقيت فلسطين، كلمة أمام مجلس الأمن الدولي لحشد الدعم الدولي لرفض خطة ترمب.
وستقدم المجموعة العربية وحركة عدم الانحياز إلى مجلس الأمن مشروع قرار يتضمن إدانة خطة ترمب والأفكار الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.
العالول: شعبنا سيفشل هذه الصفقة ونقول للأمة العربية أننا لن نتخلى عن ثوابت الأمة وسنستمر في التضحية
وقال نائب رئيس حركة فتح محمود العالول "إن مئات آلاف المواطنين الذين زحفوا من كافة المحافظات، جاؤوا ليؤكدوا وقوفهم خلف القيادة ممثلة بالرئيس محمود عباس في موقف الثابت ضد "صفقة القرن".
وأضاف: كيف يمكن أن يقبل شعبنا في هذا الكم من الإذلال التي يرفضها أي فلسطيني، حيث يقف كل مواطن في وجه مخطط نتنياهو وترمب الذي يرمي إلى تصفية القضية الفلسطينية.
وأكد العالول، أن الرئيس محمود عباس ثابت في موقف الصلب والواضح في القول بـ"لا" للإدارة الأميركية، فمن يتجرأ على هذا القول إلا الشعب الفلسطيني وقيادته.
وأشار إلى أن شعبنا بسبب مواقفه الثابتة يواجه ضغوطا اقتصادية، وحربا استيطانية شعواء، وسيطرة على الأرض، وتهويد للقدس، وتصعيد في عمليات القتل، لكن رغم ذلك فإن كل هذه التنازلات لن تدفعه للتنازل عن أي من الثوابت.
وتابع العالول: التصدي لهذه الصفقة بدأ بقوافل الشهداء الذين ارتقوا خلال الأيام الماضي، وهؤلاء هم في مقدمة التضحيات التي لن تتوقف.
وأردف: نقول للأمة العربية أننا لن نتخلى عن ثوابت الأمة، وسنستمر في التضحية من أجل ذلك، ونأمل بأن لا يتمكن ترمب من تمرير الصفقة عبر أي من الأشقاء العرب، فلا بد أن نكون واضحين تماماً حيث أن شعبنا يقدم دماءه في سبيل الثوابت، فإن لن تكونوا تريدون تدعموا شعبنا فلا تعادوه".
وشدد العالول على أن شعبنا سيفشل هذه الصفقة من خلال الإرادة القوية التي يمتلكها، مشيراً إلى أهمية تحقيق الاصطفاف والانسجام داخل البيت الفلسطيني الذي سيكون مؤشراً هاماً على حماية وصون الأرض وآمال الشهداء.
وأوضح: خلال الأيام الماضية أصدر الرئيس مبادرة من أجل الوحدة الوطنية، وبناء عليه تم تشكيل لجنة من أجل الذهاب إلى قطاع غزة، وللأسف لم نتلق رداً من حركة حماس بخصوص ذلك، مع هذا سنستمر في محاولتنا.
وقال: إن هذه الصفقة تهدر حقوق الأسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي، لكننا نؤكد بأنهم في عقول ووجدان كل الشعب الفلسطيني، كما أن هذا الثمن الباهظ وأشلاء دماء الشهداء ومعاناة الأسرى والجرحى وشعبنا أليس هو ثمناً من أجل الحرية والاستقلال؟، فكيف له أن يقبل بهذه الصفقة.
رئيس الوزراء: سنسقط "صفقة القرن" مثلما أسقطنا كل مشاريع التصفية التي استهدفت قضيتنا
وقال رئيس الوزراء محمد اشتية، إن هذا المهرجان الذي تلتحم فيه الضفة الغربية مع قطاع غزة وكل مخيمات الشتات في لبنان وسوريا، هو رسالة شعبنا الفلسطيني، فنحن لسنا عدميين ولكننا نقول لا، ونقول نعم للدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس، وحق العودة للاجئين.
وأضاف اشتية، نحن اليوم في موقف وحدودي استثنائي، حيث تتوحد كل فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، والفصائل الاسلامية، واللجنتان التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح خلف الرئيس محمود عباس، ونقول له: ليست "فتح"، والجبهة الشعبية، والديمقراطية، والمبادرة، وجبهة التحرير الفلسطينية والعربية معك، بل كلنا موحدون خلفك، وندعم موقفك.
وأكد رئيس الوزراء أن هذه الوقفة ليس للأجهزة الأمنية، أو موظفي الحكومة، أو المخيمات وليست وقفة فلاحين ومدن، بل وقفتنا جميعا إلى جانب بعضنا البعض.
وشدد على أننا سنسقط "صفقة القرن" مثلما أسقطنا كل مشاريع التصفية التي استهدفت قضيتنا الفلسطينية، وسنبقى الأوفياء لهذه الأرض ولمدينة القدس وللأغوار الفلسطينية، لافتا إلى أن الحافلات التي قدمت إلى رام الله ومن لم تستطع الوصول ليشهدوا وقفة العز هذه، وليوجهوا رسالة إلى الرئيس بأن سير ونحن معك وخلفك.
وحيّا رئيس الوزراء شعوب أفريقيا التي أيدت شعبنا، والدول الأوروبية التي وقفت مع شعبنا ورفضت صفقة العار.
وقال مخاطبا جماهير شعبنا "تحية لكم باسم الشهداء والأسرى الذين يرونكم ويرفعون رأسهم بكم، ونقول للأسرى في سجون الاحتلال كل التحية والإجلال لكم".