وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

السفير المذبوح يعقد مؤتمرا صحفيا حول صفقة القرن

نشر بتاريخ: 26/02/2020 ( آخر تحديث: 01/03/2020 الساعة: 09:56 )
السفير المذبوح يعقد مؤتمرا صحفيا حول صفقة القرن
بلغاريا- معا- عقد السفير احمد المذبوح مؤتمرا صحفيا في مقر الوكالة البلغارية للانباء ( ب ت أ ) لتوضيح ما جاء في صفقة القرن من انتهاكات للحقوق الوطنية الفلسطينية وللقانون الدولي، والتأكيد على رفضها رفضا تاما وعدم التعامل بها بأي شكل من الاشكال.
جاء ذلك في اطار الجهود التي تبذلها سفارة دولة فلسطين لدى بلغاريا للتصدي لصفقة القرن على الصعيد الرسمي والشعبي والاعلامي في بلغاريا.
واضاف المذبوح بأن ما تم الاعلان عنه لا يمثل حلا سياسيا، بل صفقة بيع وشراء، حيث ان احد طرفي الصفقة قام ببيع ما لا يملك والآخر اشترى، والاثنين، البائع والمشتري لديهم مشاكل في بلادهم ارادوا حلها على حساب وحقوق الشعب الفلسطيني.
واوضح السفير المذبوح ان الصفقة تنتهك 312 بندا من مفردات القانون والقرارات الدولية وميثاق الامم المتحدة، داعيا الى رفضها وعدم الخوف من الاعلان عن رفضها لأنها تمهد لحقبة دولية جديدة يجري فيها استبدال النظام والقانون الدولي الذي يحكم وينظم العلاقات بين المجتمعات والدول بنظام جديد وهو، سيادة قانون الغاب، حيث يأكل القوي الضعيف.
واكد السفير ان هذا الامر وتصرف الادارة الامريكية وحكومة الاحتلال غير المسؤول يشكل تهديدا للامن والسلم الدوليين، وعلى دول العالم التفكير كثيرا قبل ابداء موافقتها على تلك السرقة العلنية للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والانتهاك الصارخ للقانون الدولي.
واكد السفير ان مصير هذه الصفقة هو مزبلة التاريخ، وذلك كمصير 87 صفقة سبقتها هدفت الى تصفية القضية والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.
واضاف السفير بأن خيار حل الدولتين لم يكن خيارا فلسطينيا بل هو خيار دولي، وانطلاقا من قناعتنا بأهمية احلال سلام متوازن مبني على اساس قرارات الشرعية والقانون الدولي قدم شعبنا تنازلات كبيرة عند قبوله بإقامة دولته المستقلة على حدود عام 67 وعودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم، الامر الذي يمثل الحد الادنى من الحقوق الفلسطينية التي يمكن لشعبنا القبول بها.
واكد المذبوح بأنه على المجتمع الدولي احترام وحماية قراراته وتطبيق هذا الحل فورا ودون تأجيل.
وختم السفير المؤتمر الصحفي بدعوته للحفاظ على القانون والقرارات الدولية وعدم السماح بالتعدي على تلك القوانين والقرارات لأن الجميع في المستقبل القريب سيعاني من السياسات التدميرية غير المسؤولة.
من الجدير ذكره ان المؤتمر حضره عدد كبير من وسائل الاعلام البلغارية المقروؤة والمسموعة والمرئية والمكتوبة، بالاضافة الى عدد من المحللين السياسين والاكادميين.
وقام التلفزيون الوطني البلغاري (ب ن ت)، وتلفزيون (ب تي في)، وتلفزيون (يوروب) بالاضافة الى عدد من الجرائد والمواقع الالكترونية والراديو البلغاري بتغطية ما جاء المؤتمر الصحفي.