وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الهرفي يبحث مع مسؤول فرنسي العلاقات الثنائية وأزمة "كورونا"

نشر بتاريخ: 11/03/2020 ( آخر تحديث: 11/03/2020 الساعة: 18:31 )
رام الله- معا- بحث سفير فلسطين لدى فرنسا سلمان الهرفي، مع مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف فارنو، العلاقات الثنائية، ودور الاتحاد الأوروبي وفرنسا في إحلال السلام في الشرق الأوسط، كذلك أزمة انتشار فيروس "كورونا".

واطلع السفير الهرفي، المسؤول الفرنسي، على الإجراءات التي اتخذتها دولة فلسطين لمواجهة خطر انتشار "كورونا"، وأكد أن جميع مؤسسات دولة فلسطين تجندت رغم شح الإمكانيات لمواجهة خطر الفيروس وللحد من انتشاره مع اكتشاف حالات جديدة خاصة في مدينة بيت لحم.

وتطرق الهرفي الى الوضع العام في فلسطين والشرق الأوسط، معرجا على نتائج الانتخابات الإسرائيلية التي اثبتت ان المجتمع الإسرائيلي يجنح بشكل متزايد نحو اليمين واليمين المتطرف، رغم نجاح القائمة المشتركة برفع عدد مقاعدها في الكنيست الإسرائيلية.

وارجع هذا الجنوح الى غياب مساءلة حقيقية لدولة الاحتلال والى غياب الضغط الدولي عليها بل ولشعورها بأنها فوق القانون الدولي وفوق أي مساءلة او محاسبة، خاصة بعد اعلان الرئيس ترمب عن خطته "صفقة القرن" الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية.

واعتبر الهرفي أن فلسطين ليست بحاجة الى مبادرات جديدة بل هي بحاجة لآلية محددة لتفعيل وتطبيق القرارات والاتفاقيات الموجودة ولتوسيع دائرة الرعاية الأممية لعملية سلام متوازنة تفضي الى حلول على أساس قرارات الشرعية الدولية التي تنص على حق الفلسطينيين بدولتهم المستقلة الحرة ذات السيادة، والمتواصلة جغرافيا والقابلة للحياة بعاصمتها القدس الشرقية.

وسلم السفير الهرفي، فارنو خلال اللقاء قرار مجلس حقوق الانسان القاضي بنشر أسماء الشركات التي تعمل في المستوطنات الإسرائيلية، مشيرا إلى أن ثلاث شركات فرنسية في القائمة، إضافة الى شركات أخرى لم تدرج في القائمة لنقص المعلومات عنها.

بدوره، جدد فارنو التأكيد على موقف فرنسا المتمسك بحل الدولتين، الذي يعتبر العمل الاستيطاني عملا غير شرعي، كما جدد تمسك بلاده بالقرارات الأممية ذات الصلة، التي تعتبر مرجعية الحل في منطقة الشرق الأوسط.

وتطرق الى العلاقات الثنائية التي تجمع فرنسا بفلسطين واتفاقه بضرورة تطويرها في جميع المجالات وعلى كافة المستويات، وأكد موافقته على الطلب الفلسطيني لتفعيل أطر التعاون والتشاور على كافة المستويات الرئاسية والوزارية وكبار الموظفين.

وأبدى اعجابه بالإجراءات الفلسطينية في مكافحة فيروس كورونا، معبرا عن التضامن الفرنسي الكامل مع الشعب الفلسطيني في هذه الازمة العالمية، مؤكدا ان هذه الإجراءات لا شك تساهم في منع انتشار الفيروس.