وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الأرض هي الهوية....

نشر بتاريخ: 29/03/2020 ( آخر تحديث: 29/03/2020 الساعة: 19:46 )
الأرض هي الهوية....
الكاتب: السفير مروان طوباسي
تصادف يوم غد الذكرى ٤٤ ليوم الأرض الخالد ٣٠ آذار من عام ١٩٧٦، ذلك اليوم الذي شكل مرحلة فارقة في مسار الحركة السياسية الوطنية الفلسطينية داخل إسرائيل، و أكد على الروح الكفاحية التي باتت في حينه أكثر اشتعالا وحضورا منذ ذلك التاريخ وحتى يومنا هذا.

"يوم الأرض"، لم يكن حدثا بل فصلا تاريخيا أكد أن الهوية الفلسطينية لشعب وأرض لن تنالها كل مشاريع التهويد التي جاهدت الحركة الصهيونية فرضها على "الأقلية السكانية الأصلية" هذا الجزء الحي و الأصيل من شعبنا القابض على جمر الصمود و البقاء و التمسك بهويته من خلال ما جسدته قوى يوم الأرض الخالد داخل الأراضي المحتلة عام ١٩٤٨ داخل إسرائيل من الشيوعيين والقومين من ابناء البلد و حركة الأرض و من خلال لجنة الدفاع عن الأراضي و الجبهة الديمقراطية للسلام و المساواة بالجليل و المثلث و النقب و يافا و حيفا و عكا و الناصرة و في كل القرى و المدن العربية انذاك التي قدمت شهداء يوم الأرض الخالد.

و امتدادا لذلك فقد رفعت الحركة الوطنية الفلسطينية في اواسط السبعينات من القرن الماضي بالقدس و الضفة و غزة من خلال الجبهة الوطنية " ذراع منظمة التحرير بالأرض المحتلة" بمكوناتها السياسية و التنظيمية انذاك ومن خلال اطرها النقابية المهنية و العمالية و اتحادات الطلبة والجمعيات النسوية ولجان العمل التطوعي و البلديات المنتخبة شعار " الأرض هي الهوية" ، ليتكامل كفاح شعبنا اليومي ضد الاحتلال مع كفاح منظمة التحرير الفلسطينية خارج الوطن المحتل والعمل الفدائي المسلح ومع كفاح شعبنا الفلسطيني بداخل إسرائيل الذي ما زال يخوض معركته اليوم بقيادة القائمة المشتركة و لجنة المتابعة للجماهير العربية ضد سياسات وهمجية الحركة الصهيونية و النظام الفاشي العنصري باسرائيل الي جانب كفاح كل مكونات شعبنا في معركة الحرية و الاستقلال و إقامة الدولة وعاصمتها القدس.

ويثبت التاريخ مرة تلو المرة منذ ذلك الزمن و حتى يومنا هذا ان صراعنا مع الحركة الصهيونية التي تقوم على العقلية العنصرية و الفكر الكولنيالي بقي رغم تغير الظروف يدور في حلقة الصراع على الأرض ويتمركز حولها و هي التي تشكل معالم هويتنا الوطنية التي لا نملك سواها أرضا او وطنا غير فلسطين، فارضنا هويتنا.

لشهداء يوم الأرض ولكل الشهداء الخلود.