وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فتح تنضم لدعوة الأحزاب الرئيسية العالمية لمواجهة فيروس كورونا

نشر بتاريخ: 30/03/2020 ( آخر تحديث: 30/03/2020 الساعة: 15:02 )
فتح تنضم لدعوة الأحزاب الرئيسية العالمية لمواجهة فيروس كورونا
رام الله- معا- حيا عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والمفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية مبادرة الحزب الشيوعي الصيني وقيادته في إعداد مسودة الدعوة المشتركة لأحزاب العالم حول تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الالتهاب الرئوي الناتج عن فيروس كورونا الجديد، جاء ذلك على ضوء توقيع حركة فتح على هذا البيان.
وقال زكي إن الصين الشعبية بقيادة حزبها العظيم ونواته الزعيم تشي جينبينغ صاحب الأفكار المبدعة والملهمة وقادة الدولة أصحاب التجربة والحكمة، ومن خلال أطبائها وعلمائها والتزام جماهيرها، تمكنت الصين من محاصرة الفيروس واقترابها من تحقيق الانتصار النهائي عليه.
وأضاف أن ما قامت به الصين من إجراءات وقائية يعتبر النموذج الأمثل والذي ينبغي على الدول في العالم الأخذ به لمواجهة هذا الوباء، الذي غزا دول العالم دون أن يفرق بين معتقداته الدينية والمذهبية والطائفية والعرقية والسياسية.
وقال إن حركة فتح عندما توقع على هذا البيان فهي تؤمن بأن الصين رائدة التعاون الدولي في العالم، وهي لا تسعى للهيمنة أو السيطرة على مقدرات الشعوب، ولن تكون بديلة عن القوة الإمبريالية المتمثلة بالولايات المتحدة التي طالما سعت وتسعى لاستمرار سيطرتها على ثروات الشعوب، حتى أنها تستغل الآن ما يصيب البشرية من كارثة صحية وتوظيف ذلك لخدمة أغراضها السياسية والاقتصادية...وأكد أن القيادة الصينية ترجمت القول المأثور " الإنسان أغلى ما نملك " إلى فعل على الأرض، فوضعت حماية حياة المواطن الصيني الأولوية الأولى لها قبل أن تفكر في تأثر النمو الاقتصادي لديها، وعبر عن شكره وتقديره لما تقدمه الصين من مساعدات غير مشروطة للدول في العالم بغض النظر عن مواقف هذه الدول السياسية من الصين.. وبذلك تترجم القيادة الصينية ما تقوله إلى فعل وممارسة حقيقية في الميدان، وتثبت بأنها تعمل من أجل المنفعة المتبادلة وحق الشعوب بالحياة في ظل المساواة والعدالة والكرامة لكل شعوب الأرض. فهي بالتالي هدية السماء للبشرية على كوكب الأرض. 
وأكد أن الصيغة التي جاءت في البيان عبرت عن روح المسؤولية العالمية الجماعية في تعزيز رفاهية الشعوب ودعم تنمية الدول وحماية السلام والاستقرار العالميين في وجه هذا الوضع غير المسبوق المتمثل بهذا الوباء المشترك الذي يستهدف البشرية جمعاء، وإيمانا من الصين بأن مواجهة ومكافحة هذا الفيروس ينبغي أن يكون بالتكاتف والتضامن والتعاون بين جميع دول العالم. 
وتقدم زكي بخالص شكر وتقدير القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني للحكومة الصينية على ما ستقدمه من أجهزة طبية في مجال مكافحة فيروس كورونا، وأكد أن القيادة الفلسطينية برئاسة أبو مازن قد أخذت تجربة الصينيين في مكافحة الفيروس، وتم تطبيقها في فلسطين بصورة مبكرة، فكانت فلسطين أول من طبقت هذه التجربة الوقائية الناجحة في ظل عدم وجود اللقاح المعالج لهذا الوباء حتى الآن. وها هي التجربة الصينية يتم تعميمها على جميع أنحاء العالم، وتثبت نجاعتها بامتياز. 
وكان البيان الذي صدر باسم الأحزاب الرئيسية في العالم ومن ضمنها حركة فتح تضمن العديد من النقاط الهامة التي أعربت عن التعاطف والتضامن العميق مع مرضى فيروس كورونا، والتقدير للذين ويحمون صحة المواطنين، ويضحون من اجل إنقاذ أرواح البشر وبخاصة هؤلاء العاملين في مجال الرعاية الصحية.
ودعا البيان جميع الدول لوضع سلامة الحياة والصحة لشعوبها في المقام الأول، واتخاذ الإجراءات الحاسمة والقوية لاحتواء تفشي فيروس كورونا في ظل ما سيلحق هذا الفيروس بسلامة الحياة والصحة لمزيد من الناس، والذي سيترك تأثيرات خطيرة على التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتبادل والتعاون الدولي لمعظم دول العالم. 
وأشاد البيان بجهود بعض الدول بما في ذلك الصين التي قامت بنشر المعلومات المعنية بالوباء أول بأول، وتقاسم خبرات الوقاية والمعالجة وخاصة تقديم المواد الطبية إلى الدول الأخرى. 
وأشار البيان إلى ضرورة تكريس رؤية الحوكمة العالمية المتمثلة بالتشاور والتشارك والتقاسم، ودعم الدور المحوري للأمم المتحدة، ومنظمة الصحة العالمية في إدارة الصحة العامة العالمية .