أبو ليلى يدعو إلى مجابهة المحاولات الإسرائيلية الهادفة للتدخل في الانتخابات التشريعية الفلسطينية

جنين - معا - دعا قيس عبد الكريم ( أبو ليلى) عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان صحفي وصل نسخة منه الى الوكالة إلى مجابهة الضغوط والإجراءات الإسرائيلية الهادفة للتدخل في الانتخابات التشريعية الفلسطينية والتأثير على نتائجها، وقال " أن هذه الضغوط تصاعدت في الآونة الأخيرة بشكل استفزازي، واتخذت أشكالا عدة من بينها الاعتقالات الجماعية الواسعة لبعض التيارات السياسية ، إلى محاولات تحريض السلطة الفلسطينية على بعض القوى ومطالبتها بمنعها من المشاركة في الانتخابات مما يستدعي موقفا وطنيا موحدا يجمع على رفض هذه التدخلات ويجابهها بمزيد من الوحدة الوطنية والحرص على إجراء الانتخابات التشريعية في موعدها .


وأضاف أبو ليلى أن الانتخابات التشريعية هي استحقاق فلسطيني داخلي ومن شأنها أن تعيد ترتيب البيت الوطني وأن تستجيب لحاجات الإصلاح الحقيقي والتغيير الديمقراطي، وإعادة بناء الشراكة السياسية بين مختلف القوى والتيارات المكوّنة للشعب الفلسطيني، بما يمكّن من تعبئة كل طاقات الشعب وإمكانياته في متابعة معركة التحرير والاستقلال، بينما إسرائيل ومن خلفها الإدارة الأميركية تريدان لهذه الانتخابات أن تخرج بمجلس تشريعي طيّع ومفصل على مقاس الاستجابة لشروط التسوية المجحفة والاستمرار في الدوران في الحلقة المفرغة للمفاوضات الجزئية والتفاهمات الأمنية التي افرزها اتفاق أوسلو وما زال شعبنا يدفع ثمنها حتى الآن.


ووصف أبو ليلى الإجراءات الإسرائيلية لمنع سفر الفلسطينيين على طرق الضفة، واستعداد حكومة الاحتلال لتخصيص شوارع للمستوطنين وأخرى للفلسطينيين بأنها إجراءات عنصرية سافرة تستدعي تدخلا حازما من الأمم المتحدة واللجنة الرباعية الدولية، وقد تزامنت هذه الإجراءات مع استمرار حصار المدن والبلدات وفرض منع التجول على بعض القرى الفلسطينية وتصعيد الانتهاكات لحرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وأضاف أن غياب دور الأمم المتحدة والمجتمع الدولي زاد من الصلف والتعنت الإسرائيلي، وأدى إلى إيغال حكومة شارون في ممارساتها العدوانية وفي تنكرها لكافة العهود والاتفاقيات والمواثيق الدولية