وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المثقفون الفلسطينيون: عظّم الله أجركم

نشر بتاريخ: 27/10/2005 ( آخر تحديث: 27/10/2005 الساعة: 11:35 )
معا - أبدى المثقفون الفلسطينيون اليوم تشاؤماً كبيراً تجاه توقعهم بنجاح السلطة في حل المعضلات التي يعيشها الفلسطينيون في هذه المرحلة لا سيما والتي تجتمع فيها عوامل الاحباط السياسي بالقمع العسكري بالفلتان الأمني على أرضية الفقر والجوع.

حافظ البرغوثي رئيس تحرير صحيفة الحياة الجديدة كتب تحت عنوان غزغزة الضفة الغربية يقول: "يبدو أن غزغزة الضفة الغربية كان متطلباً اسرائيلياً منذ ما قبل شبه الانسحاب من غزة, حيث نقل الاسرائيليون مستوطنيهم الى الضفة ونقلوا المعركة أيضاً وأمعنوا في القتل, الاغتيال,....الخ". ثم أضاف حافظ البرغوثي "ليس ثمة خطة سياسية على الطاولة بعد استبعاد خارطة الطريق, وهذا ظهر جلياً في تحليلات مسؤولين أميريكيين, حيث اعتبروا خارطة الطريق موضوعة على الرف بينما الفلسطينيون استماتوا لتحقيقها".

الكاتب فؤاد أبو حجلة وتحت عنوان "أين نذهب؟" كتب يقول : "ان الحكومة العراقية تريد طرد الفلسطينيين, ومثلها في لبنان باعتبار ان الفلسطينيين مشبوهين ويقول ساخراً "ادعوا الأثرياء الفلسطينيين الى فتح أسواق عمل جديدة للفلسطينيين في بلاد عذراء ومناسبة كالجمهوريات الصغيرة في المحيط الهادىء".

اما احمد دحبور فكتب ضد موقف المجتمع الدولي الذي يرى كل شيء ولا يرى الاحتلال الاعمى" المحروس بعمى المجتمع الدولي".

من جانبه الكاتب حسن الكاشف ذكّر القراء بالزعيم الراحل ياسر عرفات ولا يعرف القراء المقصود من هذا التذكير ? هل هو حنين للزعيم الراحل ام نقد للرئيس الراهن ? وقبل ان يصل القارىء الى اجابة يعطيه الكاشف رأيا يقضي بان المعادلة هي ان يتوحد الفلسطينيون في موقف سياسي للدفاع عن السلطة وهو مطلب يبدو حالما في ظل الوضع الراهن.

صحيفة القدس وفي كلمتها طالبت اسرائيل بالالتزام بالتهدئة وقالت ان التزام اسرائيل بالتهدئة هو الحل لما يحدث الان.

اما رئيس هيئة الاذاعة والتلفزيون في السلطة باسم ابو سمية فكتب مقالة بعنوان " عظم الله اجركم" وهي العبارة التي يرددها الناس حين تقع حالة وفاة... وطالما ذلك تساءل القراء من هو الميت هنا فيقول ابو سمية ( ليس امام السلطة سوى واحد من حلين اما ان تشمر عن ساعديها وتبرم شواربها وتفرض النظام والقانون بالتي هي احسن واما ان تعلن عن حل نفسها وتحمل اسرائيل والولايات المتحدة مسؤولية التدهور الامني السياسي الحاصل) وينتقد ابو سمية ايضا باقي التنظيمات بقسوة وانها عليها ايضا ان تقرر ماذا تريد وتترجم ذلك على ارض الواقع.