وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

معاريف : حركة الجهاد الاسلامي لايوجد لها اله او رب تعرفه!

نشر بتاريخ: 27/10/2005 ( آخر تحديث: 27/10/2005 الساعة: 16:17 )
معا- يجب علينا ان نعتاد على بعض النجاحات الفلسطينية من حين الى آخر فدائما سنجد فصيلا فلسطينيا معينا " دائما الجهاد الاسلامي " قادرا على تنفيذ عملية داخل اسرائيل مستغلا خاصرتها الضعيفة ليذكرنا من اين اتينا واين نقيم الان .

على ما يبدو فاننا ندور في دائرة لا زوايا لها ، لؤي السعدي وصف حتى زمن قريب بالسمكة الصغيرة التي لاتثير اهتمام اجهزة الامن الاسرائيلية الخاصة لكنه وبفضل الجيش الاسرائيلي الذي اغتاله او اعتقل جميع من سبقوه في القيادة تقدم السعدي سريعا ليصبح المهندس رقم واحد في الجهاد وهنا عمد الجيش الى اغتياله لتستمر الدائرة في دورانها دون توقف .

ليس من المنطق اعتبار عملية الامس كرد انتقامي على مقتل السعدي سواء من حيث السرعة او السهولة التي نفذت بها لكنها تقع ضمن مسلسل عمليات اعد لها السعدي ذاته قبل مقتله وبعد كل هذه الحقائق والمنطق التحليلي لا زالت الاغتيالات والاعتقالات ومحاولة تصفية البنية التحتية لمنظمة الجهاد الاسلامي في طولكرم بعيدة عن نهايتها .

قبل عشر سنوات من اليوم اغتال الشاباك الاسرائيلي زعيم حركة الجهاد فتحي الشقاقي اثناء تواجده في جزيرة مالطا، هذا الاغتيال سرنا جميعا بما فينا اسحاق رابين الذي اعتبر الاغتيال نهاية هذه الحركة الهامشية وبعد مضي عقد كامل على اغتيال الشقاقي تلقى الجهاد الاسلامي ضربات مؤلمة ومتلاحقة بواسطة ذراع اسرائيل الطويلة " سلاح الجو" .
ومع تواصل واستمرار الضغط الاسرائيلي على منظمة الجهاد نمت امام اعيننا اشد واقصى المنظمات واكثرها دموية لتتحول الى مفسد رسمى للافراح في المنطقة .
حركة الجهاد الاسلامي ترفض الاشتراك في الانتخابات الفلسطينية غير عابئة بالراى العام الفلسطيني ولا تريد ان تقيد نفسها بأي نوع من القيود او الاعراف ولا يعنيها شيئ سوى كم من اليهود تستطيع ان تقتل ؟ وهذا يعني انه لا يوجد لهذه الحركة اله او رب تعرفه .

يتبين لنا من خلال التحليل السابق انه لاجديد في الامر عدا دوامة اجهزة الامن الاسرائيلية الابدية ففي كل عملية تجد نفسها في حيرة لا مثيل لها ، ماذا نفعل ؟ هل نرد بقسوة ام نتحلى بضبط النفس؟ هل يوجد مكان للاعتدال نستطيع ان نراهن عليه ام لا ؟ وهم في هذه الحالة كمن يسير معصوب العينين على خيط رفيع دون ثقل يحمله حتى يتوازن .
معاريف- بقلم بن كسفي