وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محافظ طولكرم يهنيء عمال المحافظة في يومهم ويدعو الى وضع خطة وطنية تعيد للعمال دورهم

نشر بتاريخ: 01/05/2008 ( آخر تحديث: 01/05/2008 الساعة: 21:53 )
طولكرم - معا - تقدّم العميد طلال دويكات محافظ طولكرم بالتهنئة والتبريك لعمال المحافظة، داعياً الى وضع خطة وطنية تعيد لهم دورهم في مجتمعهم، مطالباً المجتمع الدولي والمنظمات والهيئات الانسانية والعمالية في العالم ضرورة التدخل لوضع حد للمعاناة التي يتعرض لها العمال الفلسطينيون على يد الاحتلال الاسرائيلي في ظل اجراءاته التعسفية التي حولت الاف منهم الى عاطلين عن العمل.

وقال العميد دويكات ان العالم وبينما يحتفل اليوم بعيد العمال العالمي ويتباهى بالانجازات التي تحققت للعمال في غالبية دول العالم، فان عمالنا الفلسطينيين يعيشون هم واسرهم في احلك الظروف ويتعرضون لابشع الممارسات التعسفية بحقهم وعلى راس هذه الممارسات اغلاق ابواب العمل في وجوههم وتعرضهم للاعتقال وسرقة اجور ومستحقات من يتمكن منهم للوصول الى عمله مستغلين عدم قدرة هؤلاء العمال رفع الشكاوى بحق مشغليهم من الاسرائيلين.

واضاف دويكات ان نسبة البطالة في صفوف العمال الفلسطينيين من قطاع غزة وصلت الى 60 بالمئة وجراء ذلك فقد بلغت نسبة الاسر التي تعيش في قطاع غزة تحت خط الفقر الى 70 بالمئة واصبح ما يقرب من مليون فلسطيني من اصل مليون ونصف في غزة يعيشون على المساعدات.

وقال دويكات ان الاحتلال الاسرائيلي قام وخلال عام واحد باعتقال اكثر من 2500 عامل فلسطيني كانوا يحاولون الوصول الى داخل الخط الاخضر للبحث عن عمل وفرض الاحتلال عليهم غرامات باهظة او ارغموا على التوقيع على اوراق تحرمهم من معاودة محاولة البحث عن عمل.

واضاف دويكات ان اسرائيل تدرك جيدا ان مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية عاجزة عن توفير فرص عمل للعمال الفلسطينيين بفعل حصارها والقيود التي تفرضها على الاقتصاد والمنتجات الفلسطينية واغلاقها للمعابر وغير ذلك من الاجراءات التي تستهدف اضعاف السلطة الوطنية وابقائها عاجزة عن تحمل مسولياتها تجاه شعبنا الفلسطيني بمختلف قطاعاته.

واكد محافظ طولكرم ان هدف الاحتلال من اغلاق ابواب العمل في وجه العمال الفلسطينيين خاصه, وهم الشريحة الاكبر في المجتمع الفلسطيني, هو ارغامهم على ترك ديارهم والهجرة الى الخارج وتفريغ الارض من اصحابها، موضحاً ان هذا يتطلب منا الاسراع في وضع خطط انقاذ وطنية لمنع المزيد من التدهور الذي يشهده قطاع العمال والتزايد في جيش البطالة الذي اصبح كالغول يهدد بالتهام مجتمعنا الفلسطيني بكامله في ظل الغلاء الفاحش وعجز الاف الموطنين من توفير لقمة العيش لاسرهم.

وختم العميد طلال دويكات محافظ طولكرم ان مثل هذه الخطط تتطلب التكاتف من السلطة الوطنية جنبا الى جنب مع اصحاب راس المال الفلسطيني سواء في الداخل او الخارج، مؤكداً ان مثل هذا التعاون قادر على توفير فرص العمل لالاف العمال الفلسطينيين داخل وطنهم بعيدا عن كل الضغوطات الاسرائيلية.