وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

موفاز: لن نصل للسلام مع القيادة الفلسطينية الحالية وعلينا ان ننتظر الجيل القادم

نشر بتاريخ: 28/10/2005 ( آخر تحديث: 28/10/2005 الساعة: 09:18 )
بيت لحم - معا - خلال حديث له نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت اليوم, علّق موفاز على عمليات جيشه الأخيرة في الأراضي الفلسطينية بأنها محاولة "لردع الفلسطينيين عن استخدام الأسلحة ضد الاسرائيليين".

وقد قال وزير الجيش الاسرائيلي أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "لا يملك اي نفوذ حقيقي وانه لا يقوم باي عمل ضد الارهاب", وأضاف: انه لا يوجد حاليا شريك في الجانب الفلسطيني لعملية السلام, معتبرا" ان هناك "فراغا سلطويا كاملا لدى الفلسطينيين".

وعبّر موفاز عن شكوكه "في امكانية التوصل الى معاهدة سلام مع القيادة الفلسطينية الحالية وان ما يمكن السعي لتحقيقه هو اتفاق مرحلي آخر".

وادعى موفاز أن جيشه يعمل وخلال العمليات الأخيرة والتي قرر شنها على الأراضي الفلسطينية عقب عملية الخضيرة التي أدت الى مقتل 5 اسرائيليين على "ردع الفلسطينيين عن استخدام الأسلحة ضد الاسرائيليين, ووقف الارهاب الذي لم توقفه السلطة الفلسطينية".

وفي هذا الاطار يبدو ان الكلمات الخرقاء التي قالها رئيس لجنة الخارجية في الكنيست يوفال شتاينتس عن " ضرورة محاصرة ابو مازن في المقاطعة مثلما فعلت اسرائيل مع عرفات " اصبحت خطابا سياسيا رسميا عند الدولة العبرية .


فقد قال موفاز في صبيحة اليوم ذاته للقيادة المصرية وعلى رأسها الرئيس حسني مبارك انه يائس من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) وذلك في الوقت الذي بحث فيه مع مضيفيه المصريين قضية المعابر بين قطاع غزة ومصر. "ابو مازن هو مسرحية يؤديها شخص واحد ولا شيء خلفه وانما فراغ وحسب، فراغ سلطوي ومن الناحية الفعلية ليس هناك من يمكن الحديث حوله وابو مازن والقيادة الفلسطينية لم يفعلوا شيئا والسلطة الفلسطينية ليست عنوانا بالنسبة لنا".

جاءت هذه التصريحات الخطيرة بعد وقوع العملية الاستشهادية في الخضيرة وسقوط خمسة قتلى واصابة ثلاثين وعلى اثرها هاجمت اسرائيل الضفة الغربية وقطاع غزة على صورة حرب شعواء ومتواصلة .

ومن العبارات التي قالها موفاز ووضعتها يديعوت احرونوت على صفحتها الاولى "يتوجب علينا الانتظار للجيل القادم" وهو ما يعني ان حكومة شارون تعاود صياغة الرأي العام الاسرائيلي باتجاه الحرب وليس باتجاه السلام . حيث اضاف موفاز انه لا يرى امكانية ان يتحقق ذلك في السنوات القريبة القادمة.

هذا ولم يصدر بعد اي رد رسمي عن السلطة الفلسطينية حول هذه التصريحات ولكن معا علمت ان نائب رئيس الوزراء الفلسطيني نبيل شعث كان مساء امس زار مدينة تل ابيب واجتمع هناك مع مسؤولين اسرائيليين دون ان تفصح السلطة عن سبب اللقاء او من شارك فيه الى جانب شعث .

مصادر صحافية اسرائيلية كانت قالت ان اجتماعا رسميا كان من المفروض انه عقد بين موفاز وبين وزير الداخلية الفلسطيني نصر يوسف في تل ابيب ايضا ولكن اية جهة في السلطة لم تؤكد ذلك .