![]() |
يوم الرياضي الفلسطيني أصبح عربياً بقلم -جواد عوض الله
نشر بتاريخ: 30/05/2008 ( آخر تحديث: 30/05/2008 الساعة: 16:45 )
بيت لحم - معا - نعايش في هذه الايام وتحديداً في السادس والعشرين من ايار انطلاق الاحتفالات لمناسبة استقبال اول مناسبة عربية رياضية مشتركة، تسمى يوم الرياضي العربي، حيث ادرج هذا اليوم في قائمة الايام الوطنية لكافة الدول العربية وكان اعتماد هذا اليوم قد جاء بناء على مقترح مقدم من وزارة الشباب والرياضة الفلسطينية لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب الذي باركه من حيث المبدأ ومرره الى الاتحاد العربي للألعاب الرياضية للوقوف على المناسبة من حيث الجوانب الفنية وعليه تم اختيار التاريخ ليحيي ذكرى تأسيس الاتحاد العربي للألعاب الرياضية كمظلة ومرجعية رياضية تشرف وتنظم العمل الرياضي العربي.
كان قد تأسس في السادس والعشرين من ايار، وبهذا التاريخ تم تبني يوم الرياضي العربي كقاسم مشترك لكافة الرياضيين العرب الذين قدموا من جهدهم ووقتهم وامكاناتهم وعمرهم الكثير خدمة للحركة الرياضية العربية للوصول بها الى مصاف الدول المتقدمة، ولتكن من هذا اليوم مناسبة هي الاولى على الصعيد العربي تنطلق فيه الاحتفالات في كافة الدول العربية بمجموعة من البرامج الخاصة بكل دولة وأجندتها ومجموعة من النشاطات المشتركة، التي تحيي المناسبة وتعطيها قدرها ومكانتها باعتبارها المناسبة الأولى على الرياضيين العرب. يحق لفلسطين ان تفتخر بأنها سباقة في استحداث يوم الرياضي الفلسطيني، كأول دول عربية وربما عالمية أولت الاهتمام بهذا الانسان ولهذا الرياضي من خلال تخليد ذكرى الرياضيين الذين ساهموا برفع العلم الفلسطيني في كافة الميادين، فجاء هذا اليوم تخليد للرياضيين الشهداء وتكريماً للرياضيين القدامى وتقديرهاً للرياضيين الاحياء، من ناحية، ومن ناحية اخرى جاء ليرسخ اهمية الرياضة في التربية الشاملة المتكاملة في كافة الجوانب الصحية والبدنية والنفسية والعلاقات الاجتماعية في اطار من الروح الرياضية والتنافس الشريف. إننا اذ نادينا باستحداث هذا اليوم انما رداً للجميل لهذا الفرد الرياضي العربي المعطاء دون مقابل في كثير من الاحيان وفي كثير من الدول العربية، فإن لم يعط الرياضي العربي الرياضة من وقته وماله وجهده لم يأخذ منها وخاصة ايام الزمن الجميل الذي كان مشبعاً بالتطوع خدمة للونط ورفعاً للعلم وإثبات للهوية في كثير من المحافل الدولية، والكل يكاد يجمع ان الاعلام العربية ربما رفعت في الميادين الدولية والافريقية والاوروبية من خلال الرياضة وسفرائها الرياضية اكثر مما رفعت في باقي الميادين، ومن جهة أخرى جاء رداً على كافة اشكال الدخيلات على الروح الرياضية والحركة الاولمبية ومبادئها، حيث تنادي بالتنافس الشريف بعيداً عن اساليب الغش والخداع والتجارة والمنشطات في عالم الرياضة الدولية، فلا تكاد تخلو دورة اولمبية أبو بطولة عالمية في ألعاب القوى وغيرها، الا ونشهد حالات لتعاطي المنشطات سعياً وراء الفوز بأية أثمان كما بات بعض الرياضيين يباع ويشترى فهذا بمليون وذاك بعشرة ملايين وآخر بسعر طائرة. وتقديراً لمبررات استحادث هذا اليوم فقد وجد ارضية خصبة وفكراً نيراً عربياً وتقبلاً بإجماع كافة الدول العربية لاستحداثه، فشكراً لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب على تقبل الفكرة الفلسطينية المنادية لاستحداث هذا اليوم العربي، وتوصيتها كذلك بمتابعة استحداثه عالمياً والشكر موصول للاتحاد العربي للألعاب الرياضية، الذي اصبح يسمى فيما بعد، باتحاد اللجان الوطنية العربية الاولمبية، وعلى رأسها سمو الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز، ونأمل منهم اعطاء هذه المناسبة الاهتمام الكافي والترويج المناسب وعهدنا بهم كذلك، لنشهد نشاطات وبرامج رياضية عربية في وقت واحد ويوم واحد ولقاءات عربية رياضية مشتركة في كافة أرجاء الوطن العربي الكبير. [email protected] |