وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بس في المشمش - بقلم -محمد اللحام

نشر بتاريخ: 07/06/2008 ( آخر تحديث: 15/06/2012 الساعة: 22:50 )
بيت لحم - معا - رن الهاتف الجوال وإذا بالمتصل الزميل والصديق رامي عبدو مصور وكالة AP يدعوني لحضور مهرجان المشمش الذي سيقام في قريته جفنا القريبة من رام الله والمشتهرة بهذه الشجرة الجميلة وثمرتها الرائعة والتي أحبها جدا حالي حال الأغلبية من الناس والتي لا أتردد في سرقتها عن الشجر منذ الصغر وأتمنى أن يسامحني ربي وأصحابها خاصة من أهل ارطاس والخضر وبيت جالا وقد تكون عقدة المشمش مرتبطة جدليا وسيكولوجيا بالمخيم حيث لا مشمش ولا برقوق وكنت أتمنى أن توزع وكالة الغوث يوما مشمش بدل الطحين في (السندكا) مقر التوزيع ولكنهم لم يفعلوا لاعتبار ان يبقى الحرمان من المشمش تكتيك من الأمم المتحدة يدفع الاجىء لابقاء حلم العودة لدياره حيث المشمش الأصلي (المستكاوي) وذلك تحت شعار العودة في المشمش !!! .

وعودة عن حلم العودة في المشمش وأثناء الحديث مع الزميل رامي طرحت عليه فكرة أن تقام على هامش مهرجان المشمش مسابقات رياضية مثل الأكل (يفوز الشخص الذي يلتهم أكبر كمية من المشمش) ففي العديد من البلدان تجري رياضة أكل( النقانق مثلا) ويبقى المشمش ألطف من النقانق. ا وان تطعم الزوجة اكبر كمية من المشمش للزوج معصوب العينان في 2-3 دقائق والزوجة الناجحة هي صاحبت اكبر كمية من العجم .ا

وأن تجري مسابقة لأسرع فلاح وفلاحة في نقل محصول من المشمش من منطقة لأخرى دون استعمال سلال وفقط بالأيدي حيث يتم احتساب عدد حبات المشمش لكل فريق بعد نهاية الوقت المحدد او وزن الكمية.

وكذلك تشكيل فرق عائلية مكونة من الأب وألام واحد الأبناء يتنافس مع عائلة أخرى في جمع أكبر قدر ممكن من الثمر في وقت محدد وعن شجرة أو شجرات محددة (حيث يحمل الأب البنت أو الولد على كتفه ليلتقط الثمر ويمررها للأم التي تضعها في السلة ضمن وقت معين ولجنة الحكم تحسب الغلة في النهاية وتقرر الفائز .

وبدل كرة السلة يمكن ان نلعب كرة المشمش حيث تثبت سلة غير مثقوبة على جذع شجرة او حائط او سنسلة او على الأرض ويلقي كل متسابق ما لديه اتجاه السلة التي تبعد 8-10 أمتار في وقت محدد ودائما يفوز صاحب الغلة الأكبر .

وفي المجمل فان دعوة صغيرة للمؤسسات والمدارس والأندية والعائلات في البلدة مع40- 50كغم مشمش بقيمة 200 دولار ستكون كفيلة بإنجاح فقراته الرياضية وترفيهية.

ويمكن طرح أي أفكار أخرى قابلة للتطبيق ولكن الذي أريد أن أقوله أن مثل هذه المسابقات تستقطب وسائل الإعلام والسياحة مما يعزز الاقتصاد ويحافظ على التراث وكذلك مشاركة الأسرة والعائلة بفرحة نهاية الموسم والقطاف واطلاع العالم على دور العائلة المزارعة الفلسطينية والتكامل في الأدوار.

كما أن المهرجانات تقتصر على الفن في ساعات المساء فقط. فلماذا لا تكون المسابقات الرياضية في ساعات ما بعد العصر أو حتى على الأضواء الكاشفة؟ وان يتم التحضير لها في السنوات القادمة بان تكون المشاركة بالزي الشعبي الفلاحي الفلسطيني (ثوب والكمباز والكوفية والطرحة والكبر) ويتم استعمال السلال الفلاحية القديمة وكافة الأدوات التراثية .

وهذه دعوة للقائمين على مهرجان المشمش ومهرجان التين القادم وكذلك مهرجان الخس والزيتون والفقوس والعنب وغيرها من المهرجانات الشعبية في بلادنا ومعهم وزارة السياحة والثقافة والشباب والرياضة لاقامة مثل هذه المسابقات علها تكون فرصة لإشكالي في التعويض عن الحرمان المشمشي الذي تسبب به الاحتلال ومارسته وكالة الغوث بحقنا.

مع العلم أن شركات ومؤسسات عديدة قد تكون جاهزة لرعاية مثل هذه المسابقات وذلك للصدى الإعلامي والجماهيري لها..فهل ترى عيوننا ومعدتنا سباقا للمشمش لأكون أول المتسابقين وفي كافة المسابقات.