وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قادة السلطة لا يرحبون بفوز عمير بيرتس بزعامة حزب العمل

نشر بتاريخ: 11/11/2005 ( آخر تحديث: 11/11/2005 الساعة: 15:46 )
معا - يبدي العديد من قادة السلطة الفلسطينية تحفّظهم ، او ارتباكهم من فوز اليهودي المغربي غير المتوقع بزعامة حزب العمل .وقد ينطبق المثل الشعبي الفلسطيني على السياسة هنا اذ يفضّل الفلسطينيون عدوا يعرفونه على " صديق " لا يعرفونه عملا بالمثل - شخص تعرفه افضل من شخص لا تعرفه - ولكنه مجرد مثل قد لا ينطبق على المصلحة الفلسطينية .
احد المسؤولين الفلسطينيين والذي رفض الكشف عن اسمه قال لوكالة معا الاخبارية " بالتأكيد ان عمير بيرتس يفضَل انسحاب حزب العمل من حكومة شارون وهذا يعني انتخابات مبكرة واعادة تشكيل حكومة ومثلها وبالتالي فقدان ستة اشهر من عمر العملية السلمية " ولكن هذا المسؤول لم يخبرنا اذا كان هناك عملية سلمية اصلا او اذا كان الوقت اصلا هو لصالح الشعب الفلسطيني .
المحلل السياسي هاني المصري كان اكثر وضوحا ودعا القادة الفلسطينيين للكف عن التمسك بشمعون بيريس لان بيريس لم يخدم السلام وانما كان مجرد ذيل لشارون ومخططات شارون " ان شمعون بيريس المهزوم دائما كان المرة اسوأ من كل مرة لانه كان في المرات السابقة يفوز داخل حزب العمل ويهزم في الانتخابات العامة اما اليوم ورغم تجربته الواسعة فقد خسر داخل حزب العمل واختصر الحزب على نفسه الطريق منذ الان ، وعلى بيريس ان يفهم انه لا يمكن ان يأخذ زمنه وزمن غيره وان يدرك بان دوره في السنوات الماضية كان مقتصرا على كونه شاهد زور وذيل لشارون " .
وقد تحدّث هاني المصري لوكالة معا بحسرة عن تجربة ييريس " كانت اراء بيريس في وادي والواقع في وادي اخر ، ويبدو ان هذه عدوى انتقلت اليه من بعض وزراء السلطة الذين طالما ينتقدون السلطة وينسون انهم هم اعضاء بها ، فكان بيريس يدعو لرفع الحصار عن الفلسطينيين ودعمهم اقتصاديا وينسى انه نائب شارون ، كلامه لم يكن مطابق للواقع " .
وعن مستقبل حزب العمل يرى المصري ان حزب العمل بأكمله الى افول وانه يتهاوى ومع ذلك يكفي بيريس ما جرّبه بالمنطقة وشعوب المنطقة اما عمير بيرتس فيجب ان لا يعني لنا شيئا لان السلطة عليها ان تضع سياستها بعيدا عن الكيمياء الاسرائيلية الداخلية ، وان تعلم قيادة السلطة انه ومهما كانت الاوضاع الحزبية في الدولة العبرية فان السلطة لن تتمكن من الاستفادة منها لانها غير جاهزة لذلك على الصعيد الداخلي واذا لم نرتب انفسنا فاننا سنبقى طمعا للطامعين ، وكل واحد منهم يعصرنا فالقوي يعصرالضعيف في السياسة " .
واذا كان منشأ عمير بيرتس وكونه يهودي شرقي من اصل مغربي يعني للمحلل الساسي الفلسطيني شيئا قال المصري :هذا لا يعني لي شيئا وهؤلاء الشرقيون الذين يفوزون عادة ما يكونوا ملكيين اكثر من الملك ولا يمتون للشرق بشئ لا في مشاعرهم ولا في ثقافتهم " .