وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وزير الشؤون الخارجية يلتقي رئيس جمهورية كولومبيا وعدداً من المسؤولين في البلاد

نشر بتاريخ: 08/07/2008 ( آخر تحديث: 08/07/2008 الساعة: 13:11 )
رام الله- معا- التقى وزير الشؤون الخارجية د. رياض المالكي الرئيس الكولومبي "ألفارو أوريبي" وذلك في القصر الجمهوري في العاصمة الكولومبية بوغوتا، بحضور عدد من المسؤولين الكولومبيين ومن الجانب الفلسطيني "عماد جدع" سفير فلسطين لدى كولومبيا، والمستشار "منجد صالح" مسؤول أمريكا اللاتينية في وزارة الشؤون الخارجية.

وقد تباحث الطرفان في العلاقات الثنائية والسبل الكفيلة في تطويرها، من جهته رحب الرئيس "أوريبي" بالوزير والوفد المرافق له، معبرا عن عمق العلاقات التي تربط البلدين قيادة وشعبا، وبدوره شكر المالكي الرئيس على حفاوة الإستقبال وحسن الضيافة، ناقلا إليه تحيات الرئيس أبو مازن والفلسطينيين قيادة وشعبا.

وقد وضع المالكي الرئيس الكولومبي ونظيره "فرناندو بردومو" وزير خارجية كولومبيا-حيث التقى كلا منهما على حدة- بصورة الأوضاع في الأرض الفلسطينية، والتطورات على الساحة الفلسطينية، حيث تطرق للمفاوضات التي يجريها الطرفان الفلسطيني والاسرائيلي منذ مؤتمر أنابوليس وحتى حينه، إلا أن الجانب الإسرائيلي يضع العراقيل لتعطيل الجهود المبذولة من أجل تحقيق إختراق في المفاوضات تفضي الى إنجاز الحل طبقا لرؤية الرئيس الأمريكي بوش والذي كان فيها التزام من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة قبل نهاية ولايته الرئاسية.

كما تطرق الى الممارسات الاسرائيلية من إستيطان وإغتيالات وتعطيل للمؤسسات الفلسطينية، وتجرف للأراضي والاستمرار في بناء جدار التوسع والضم، وحصار قطاع غزة.

فيما أشار الى الهدنة الهشة التي أحرزت في غزة بوساطة مصرية بين اسرائيل وحماس، وتناول أيضا في مداخلته مبادرة الرئيس أبو مازن لتحقيق المصالحة الوطنية من خلال الحوار الوطني الشامل، معتبرا أنها جاءت ترجمة لمبادرة الرئيس اليمني علي عبد الله صالح.

وأوضح أن الرئيس يقوم الآن بزيارة لعدد من الدول، وآخرها الجمهورية العربية السورية حيث إلتقى فصائل العمل الوطني الفلسطيني والاسلامي عدا حماس في دمشق واضعا الجميع بصورة ما يجري على الأرض الفلسطينية.

وقدم المالكي شرحا مفصلا عن الحكومة الفلسطينية وأولوياتها في جميع المجالات، سواء أكان ذلك في مجال الإصلاح المالي والإداري، أو الجهود المبذولة من أجل فرض سلطة القانون والنظام العام في جميع محافظات الوطن، وإشعار المواطنين بالأمن والأمان والحفاظ على حياته ومقدراته وماله.

كما أشار الى مؤتمر بيت لحم للإستثمار وما هو متوقع تحقيقه في مجال الإقتصاد معتبرا أن الحضور الدولي في هذا المؤتمر يثبت أن هناك إهتمام كبير من قبل المجتمع الدولي من أجل النهوض بالاقتصاد الفلسطيني والتخفيف من معاناة هذا الشعب، وأضاف أن هناك مدن صناعية في جميع مناطق الوطن يؤمل بناؤها في أقرب فرصة ممكنة مما يخفف من معاناة الفلسطينيين ويضفي الأمل في نفوس الناس.

وخلال لقاءين منفصلين عقدهما المالكي مع وزير خارجية كولومبيا و" ماريا روساريو غيرا" وزيرة الإتصالات، وفي إطار توثيق العلاقات بين الجانبين الفلسطيني والكولومبي تم الإتفاق على فتح ممثلية كولومبية في رام الله.

وتم الحديث مع وزيرة الإتصالات حول إمكانية التعاون في مجالات الإعلام والإتصالات، حيث تحدثت الوزيرة عن تجربة كولومبيا الناجحة في مجال محطات الراديو الجماهيرية وإنتشارها على كافة الأراضي الكولومبية، مبدية الإستعداد للتعاون مع الفلسطينيين في هذا المضمار.

ووضع المالكي بصفته وزيرا للإعلام الوزيرة في أجواء الإعلام والإتصالات في فلسطين، واتفق الجانبان على تبادل الزيارات على مستوى الخبراء والمختصين من أجل بحث وتطوير سبل التعاون الثنائي أو من خلال اليونسكو في هذه المجالات.

وإلتقى د.المالكي في مدينة بارانكيا الساحلية مع أبناء الجالية الفلسطينية، حيث إطلع على أوضاعهم وإستمع الى مطالبهم، ويشار الى أن هناك جالية فلسطينية كبيرة في كولومبيا.

ومن الجدير بالذكر أن د. المالكي وزير الشؤون الخارجية والإعلام يقوم بزيارة الى كولومبيا منذ السبت الفائت قادما من جزيرة مارغاريتا في فنزويلا حيث مثل فلسطين في إجتماع وزراء الإعلام لدول عدم الإنحياز. وعلى هامش غداء العمل الذي أقامه "فرناندو بردومو" وزير الخارجية الكولومبي، إلتقى المالكي بسفراء الدول العربية المعتمدين لدى كولومبيا.