![]() |
لا مناص من إطلاق الكأس بقلم - صادق الخضور
نشر بتاريخ: 26/07/2008 ( آخر تحديث: 26/07/2008 الساعة: 18:17 )
بيت لحم - معا - الدعوات التي أطلقها عدد من مدربي الأندية بخصوص التريث في إطلاق الدوري سبق وأطلقناها ، والسبب أن الاستعجال في البدء بالدوري سيغفل اعتبارات فنية كثيرة لا سيما وأنه-أي الدوري -متوقف منذ زمن علاوة على عدم جهوزية الأندية ،وهناك سؤال لا بد من الإجابة عنه ،وهو : هل سيتم تحرير اللاعبين فورا وذلك لإحداث حراك على صعيد الفرص المتاحة أمامهم أم سيظلون محصورين في أنديتهم ؟
نأمل أن يقدم الاتحاد إجابة شافية لهذا التساؤل ، أما على صعيد قضية أنبدأ بالدوري أم الكأس ؟ فإن الحل المنطقي وفي استقراء موضوعي للمعطيات يتمثل في إطلاق الدوري مطلع تشرين أول-بعد اليد مباشرة -أي أننا مع إطلاق الدوري سريعا لا بتسرع ،وريثما يتم ذلك يتم إطلاق بطولة الكأس منتصف الشهر القادم وبحيث تستكمل خلال رمضان ، وهذا سيحقق الكثير من المزايا ، وإليكموها: أولا.تقديم بطولة رسمية كبديل عن الدورات الرمضانية التي كان حضورها على حساب المسابقات الرسمية. ثانيا. إعطاء الفرق فرصة رفع منسوب اللياقة ، والارتقاء بالجوانب التكتيكية لديها قبيل انطلاق الدوري رسميا، وهو ما يتقاطع ومطالب مدربي الأندية. ثالثا.تحديد رؤوس المجموعات في كل الدرجات استئناسا بالنتائج التي سيتم تحقيقها في الكأس وهذا سيخرج الاتحاد من حالة الحرج ، وهنا أقترح أن يكون اشتراك الفرق كلها بغض النظر عن مستوى الدرجة من المرحلة الأولى من بطولة الكأس ، وهذا كفيل بإيجاد حوافز وتنافس منذ اللحظة الأولى. رابعا.التحقق من مستوى استعداد الحكام لإدارة المباريات ، وتقييم وضعهم في ضوء الأداء الذي سيقدم في بطولة الكأس على أن يتزامن مع البطولة دورات تأهيل للحكام ، ومن الممكن أن تكون على أيدي خبراء محليين ولا داعي لاستمرار انتظار خبراء الفيفا، وفي ضوء تقييم الحكام سيتم إقرار إن كنا بحاجة للاستعانة بحكام من فلسطينيي 48 لإدارة المباريات الحساسة في الدوري. خامسا.تقييم الجوانب الإدارية والتنظيمية ووضع الملاعب والإفادة منها لصالح إطلاق دوري قوي. سادسا.تقييم وضع الإعلام الرياضي ،وإتاحة الفرصة لبلورة رؤية رياضية واضحة تجاه الدوري لأن التغطية لن تقتصر على الصحف ،فهناك وكالات أنباء ومحطات تلفزة وإذاعة. سابعا.تقييم وضع انتقال الفرق وحرية حركتها، والإفادة من ذلك في جدولة لقاءات الدوري. ثامنا.تقييم مدى التزام الجماهير ، والتشجيع بروح رياضية ، مما سيتيح للاتحاد تحديد منهجية التعامل مع هذه الظاهرة حال ظهورها-لا سمح الله-في الدوري. تاسعا.كل ما سبق يستوجب تشكيل لجنة متخصصة لمتابعة ما تم ذكره-أقول لجنة وليس عدة لجان-وبحيث يراعى في تشكيلها الأطراف ذات العلاقة(حكام ،إعلاميين ،إداريين ، مدربي أندية ، لاعبين ) وبناء على الجوانب الإيجابية التي يمكن جنيها من إطلاق بطولة الكأس ،فإن المنطق يستوجب الشروع في الإعداد لها ، وبذا يضمن الاتحاد تطبيق رؤيته في إطلاق البطولات الرسمية ، ويضمن له وجود أجواء مناسبة لإطلاق الدوري ، ويؤكد اهتمامه بالفرق في الدرجات كلها. |