وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مركز " بانوراما" ينظم لقاء عاما ضمن مشروع القيادة الشابة من اجل الدفاع عن حقوق الإنسان بطوباس

نشر بتاريخ: 05/08/2008 ( آخر تحديث: 05/08/2008 الساعة: 17:29 )
طوباس-معا- نظم المركز الفلسطيني لتعميم الديمقراطية وتنمية المجتمع "بانوراما" ضمن مشروع القيادة الشابة من اجل الدفاع عن حقوق الإنسان وحرياته، لقاء عاما مع صناع القرار، حول واقع العمل والعمال، وذلك في قاعة بلدية طوباس، جنوبي جنين.

وحضر اللقاء مجموعة من ممثلي المؤسسات الوطنية والرسمية، والنقابات وأكاديميين جامعيين، وجمع كبير من الشباب وأهالي المحافظة.

ورحبت منسقة "بانوراما" في شمال الضفة الغربية، أماني سباعنة بالحضور، وقدمت شكرها لهم لاستجابتهم الفاعلة للدعوة، معتبرة إن هذا اللقاء هو من أهم اللقاءات التي يعقدها المركز في الضفة الغربية، حيث يعنى بأهم معضلة تواجه الشباب من حيث البطالة، وإيجاد فرص العمل والحفاظ على حقوق العاملين.

بدوره، دعا نائب محافظ طوباس، محمد صلاحات، إلى تقديم يد العون للعمال، وحماية الاستثمار وتشجيعه، داعيا نقابة العمال إلى الاهتمام بدور تثقيف العمال، وأن يعرف العمال حقوقه وواجباته.

ودعا صلاحات العمال إلى تنظيم العمل النقابي، شارحا الظروف الاقتصادية التي تمر بها محافظة طوباس.

بينما دعا المحاضر فغي جامعة بيرزيت_ قسم القانون، د. محمد الأحمد، إلى إيجاد فرص عمل بديلة ودائمة للعمال، وذلك بالتزامن مع توفير مناخ مناسب للاستثمار وحماية العمال، مشيدا بقانون العمل الفلسطيني الذي ينظم العلاقة بين العاملين، والذي يوفر الحد الأدنى لحماية العمال، ولا سيما منح المرأة حماية خاصة من مزاولة الأعمال الخطرة ومنها إجازة الولادة والرضاعة.

وتحدث محمد أبو قذيلة من مكتب العمل، معتبرا وزارة العمل هي العين الساهرة على تطبيق قانون العمل والذي يوازن في حفظ حقوق الطرفين " العمال وأرباب العمل".

وتطرق أبو قذيلة، إلى آلية عمل الوزارة من خلال دوائر التفتيش والتشغيل الداخلي والخارجي، ومراقبة ظروف العمل، وعرض آخر إحصائيات وزارة العمل في محافظة طوباس حول أعداد العاطلين عن العمل ونسبة البطالة فيها، مبينا إن ما مجموعه 7588 عاطلا عن العمل في المحافظة ولكلا الجنسين، وان نسبة البطالة في المحافظة تقترب من 60%. وتؤكد هذه الأرقام دائرة التشغيل في مديرية العمل في محافظة طوباس..

ودعا رئيس نقابة العمال في محافظة طوباس، ابراهيم دراغمة، عمال المحافظة من اجل الوحدة والتكاتف والالتفاف من اجل إيجاد لوبي اجتماعي ضاغط على أصحاب الفرار، ودعا لإقرار قانون التنظيم النقابي.

من جهته، اعتبر ممثل بلدية طوباس، حسام صوافطة، اعتبر المحافظة بأنها سلة غذاء فلسطين، إلا إنها في حالة تدهور مستمر، وذلك بسبب سياسات الاحتلال ومصادرة الأراضي الزراعية والحصار المفروض على المدن والتجمعات الفلسطينية، وتقطيع أوصال المحافظة.

وعرج صوافطة، إلى أهم أسباب البطالة والذي يتمثل بغياب الدور العربي في التشغيل، رغم وجود قرارات قمة عربية تساند صمود الشعب الفلسطيني وعماله، وان الاقتصاد الفلسطيني ما زال في طور البناء ولا يمتلك بنية تحتية تؤهله للقيام بأعمال التنمية، ولا يملك أن عمل بشكل مستقل.