وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

امين عام حركة ابناء البلد في الداخل اسرائيل ترغب بضرب نشاط الحركة المتمثل ببناء مجتمع مؤسسات في اراضي 48

نشر بتاريخ: 16/11/2005 ( آخر تحديث: 17/11/2005 الساعة: 00:13 )
القدس - معا - اكدّ الأمين العام لحركة ابناء البلد داخل اراضي 48 على ان قرار المحكمة الاسرائيلية اضافة سنتين بالسجن عليه لتصبح مدة محكوميته اربع سنوات ونصف يندرج ضمن رغبة اسرائيل الحد من نشاطه على المستوى السياسي ومحاولة ضرب المشروع الجديد لأبناء البلد الذي تبلور بعد مؤتمر الحركة عام 2000 ،والمتمثل بتوجه سياسي ثوري يربط بين الشعار الوطني والشعار الحياتي- اليومي من خلال بناء مجتمع مؤسسات وتعزيز العلاقة مع القوى التقدميّة اليهودية التي أصبح يستقطبها الشعار الجذري لحل الصراع.

واوضح محمد كناعنة ان التحقيق البوليسي قد تعرض كثيرًا لنشاطه السياسي في هذا المضمار وان السلطات الاسرائيلية تبدي من خلال ذلك انزعاجها الشديد من هذا النشاط.

كما وأكـّد الأمين العام ان اعتقاله ومحاكمته بحجة لقائه مع عناصر معادية للدولة تشكل ملاحقة سياسية تستند إلى قانون عبثي يجعل كل لقاء مع أيّ من الفعاليات السياسية والاجتماعية والأكاديمية والبرلمانية خارج البلاد، يقع تحت باب المساءلة والاتهام بالاتصال مع عناصر معادية إلى أن يُثبت غير ذلك وهو أمرٌ منافٍ لكل الأعراف الدوليّة المتعلقة باصول المحاكم وتقديم البيّنات، إذ أن المتعارف عليه دوليًا هو انه يتوجب على النيابة اثبات كون الطرف الآخر عنصرًا معاديًا وان المتهم قد اجتمع به بمعرفة مُسبقة على كونه عنصرًا معاديًا...

وتجدر الاشارة هنا إلى ان محمد كناعنه لم ينفِ أصلاً اجتماعه مع شخصيات أكاديمية وسياسية وحزبية وأعضاء في البرلمان الأردني لا بل وأكد على حقه بهذا الشأن من منطلق كونه أمينًا عامًا لحركة سياسية وان لقاءاته تندرج ضمن النشاط السياسي الذي كان يُعلن عنه تباعًا في وسائل الاعلام.

تصريحات كناعنة هذه جائت خلال لقائه مع المحاميان جمال عبده وواكيم واكيم بزيارة الأمين العام للحركة في سجن "جلبواع" بتاريخ 15/11/2005 .

من جانبها اعتبرت حركة ابناء البلد ان الملاحقة السياسية يجب ان تلقى اهتمام كل الناشطين السياسيين والفاعلين في مجال حقوق الانسان والمواطن في اسرائيل لأن الصمت حيال هذه الملاحقات يعتبر تواطؤاً غير مقبول وغير مُبرّر...

واكدت الحركة تمسك امينها العام واستمراره بالنشاط السياسي والوطني من داخل سجنه يؤكد عدم رضوخه لضغوطات أجهزة الامن الاسرائيلية ولسان حاله: "كلمّا ضاقت عليّ زنزانتي اتسعت حريتي".

واوضحت الحركة في بيانها ان امينها العام طلب من كل الفعاليات السياسية والاجتماعية بالتجند والتضامن معه، ليس من منطلقات شخصية بل من منطلقات مبدئية لأن الخطر سيلحق بكل ناشط سياسي في المستقبل.

تصريحات كناعنة هذه جائت خلال لقائه مع المحاميان جمال عبده وواكيم واكيم بزيارة الأمين العام للحركة في سجن "جلبواع" بتاريخ 15/11/2005