وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاعلان في القدس عن تشكيل الهيئة الدولية للنساء بمشاركة حنان عشراوي وزهيرة كمال

نشر بتاريخ: 21/11/2005 ( آخر تحديث: 21/11/2005 الساعة: 22:03 )
القدس- معا - اعلن في القدس المحتلة اليوم تشكيل الهيئة الدولية للنساء وهو تجمع فلسطيني اسرائيلي - دولي هدفه العمل المشترك من اجل سلام عادل وواعم جداً نهائيا للحتلال الاسرائيلي.

جاء هذه الاعلان من خلال مؤتمر صحفي عقد في فندق الامبسادور في القدس المحتلة شاركت فيه كل من د.حنان عشراوي - امين عام "مفتاح"وزهيرة كمال وزيرة شؤون المرءة ولمى الحوراني من لجنة المرءة العاملة في قطاع غزة ومها ابو دية اضافة الى سلوى هدية وكيل وزارة شؤون المرءة وامل خريشة من نشطاء الحركة النسائية في فلسطين.
واستهلة د.عشراوي حديثها في التاكيد على اهمية تشكيل هذه الهيئة الدولية على اعتبار انها تشكل للحتلال ايجابيا ونوعيا في عملية وضع السلام ومحاولة اصلاح الخلل في ميزان هذه العملية.

واشارت د.عشراوي الى ان هذه المميزة بدأت المباشرة بها قبل سنوات من خلال لجنة تحضيرية اعقبها سلسلة اجتماعات ولقاءات وتمخضات في حين عن صدور قرار دوليبانشاء هيئة نسائية فلسطينية تدعم عملية السلام الى ان الرأى الفلسطيني استقر في حينه على ضرورة وجود هيئة نسائية اسرائيلية ايضا اضافة الى مشاركة نسوية دولية وهو ما عهد لنشوء وتاسيس الهيئة الدولية للنساء.

واكدت د.عشراوي ان الهدف من هذه الهيئة هو تأكيد مشاركة المرءة في صنع القرار السياسيوتهيئة الرأى العام لذلك وشرح المفهوم النسوي لصنع السلام بما يضمن المشاركة الكاملة للمرأة محلياً ودولياً وتحقيق انسجام وتوافق بين مفهوم العدالة الاجتماعية وقضية تقرير المصير وتحقيق السلام.

اما زهيرة كمال وزيرة شؤون المرأة فاستعرضت في كلمتها تجربة الحوار الفلسطيني الاسرائيلي النسوي على مدى السنوات الماضية مؤكدة على خصوصية هذه التجربة واهميتها وقالت: هذه الحوارات واللقاءات بدأت في مستهل السبعينات وبصورة سرية في بعض الاحيان حتى اثناء اقامتي الجبرية واتخذت في حينه طابع اللقاءات الاكاديمية ثم اصبحت في الانتفاضة الاولى اكثر تنظيماً بعد ان بات ضروريا شرح الموقف الفلسطيني لقوى السلام في اسرائيل بما في ذلك النساء الاسرائيليات

اعقبها عدة لقائات داخل الوطن وخارجه بمشاركة اطراف دولية خاصة من ايطاليا وبلجيكيا وفي احدى اللقائات التي عقدت في بروكسل تم التواصل الى اعلان مبدئي اشتمل نقاطا قدمته حتى على ما طرح في المفاوضات لاحقاً.

واشارت كمال الى ان سلسلة اللقاءات والحوارات هذه تمخضت عنها في حينه تشكيل رابطة القدس للنساء وهو تجمع نسائي اسرائيلي فلسطيني حمل الاول اسم "بات شالوم" اما الثاني فحمل اسم مركز القدس للنساء وقد عملت هذه الرابطة بصورة مشتركة في تدعيم علاقات التعاون بين النساء الاسرائيليات والفلسطينيات من خلال اللقاءات داخلياً ةخارجيا على مستوى دول العالم.

بعد ذلك تحدثت لمى الحوراني من لجنة امرأة العاملة في قطاع غزة حيث تطرقة الى معاناة المراة الفلسطينية في القطاع جراء سياسات الاحتلال واستمرة في فرض القيود على حركة تنقل المواطنين بما في ذلك النساء مشيرة الى ان وصولها الى القدس للمشاركة في مؤتمر اعلان تشكيل الهيئة الدولية للنساء كان صعبا وشاقا بفعل الاجرائات على حاجز "ايرز". وقالت: "قطاع غزة تحول بعد الانسحابات الاسرائيلية منه الى سجن كبير ببوابتين الاولى معبر ايرز والثانية معبر رفح.

وروت الحوراني انها تركت على حاجز ايرز احدى زميلاتها التي كان يفترض وصولها للمؤتمر والمشاركة فيه اضافة الى عدد كبير من المواطنين بينهم نساء واطفال ومرضى ينتظرون دورهم في الخروج من القطاع بما في ذلك طفل في الخامسة من عمره مصاب بالسرطان اعاقه الجنود تنقلهم بدواعي الامن.

وتحدث مداخلات المؤتمر بعض كادرات الحركة النسائية :من بينهم سلوى هدية وكيل وزارة شؤون المرأة التي قالت ان ما يميز الهيئة الجديدة هو ان النساء الاعضاء فيها من المميزات في بلدانهن وهؤولاء الاعضاء خاصة من دول العالم المختلفة يعملن كحلقة وصل بيننا كنساء فلسطينيات وبين الاسرائيليات واشارت هدية الى المرسوم الرئاسي الصادر عن الرئيس محمود عباس "ابو مازن" والذي يؤكد دعم السلطة الفلسطينية لهذه الهيئة وقالت هذا الدعم هام جداً ونامل ترجمته على الارض باتجاه اعطاء المرأة الفلسطينية مزيداً من المشاركة في صنع القرار .

اما امل خريشة- من لجنة المرأءة العاملة في الضفة الغربية فقالت ان الاضافة على هذه الهيئة هو ان نساء العالم لسن مجرد وسيط بيننا وبين الاسرائيليات بل كل متكامل يعمل بروحية العمل المشترك. واضافت " هذه الهيئة هي جزء من عملية نسائية دولية مهمتها دعم قرارات الشرعية الدولية والعمل على تطبيقها وفي حالة عدم التواصل الى تفاهمات واتفاق على طاولة المفاوضات سيكون دور الهيئة المطالبة بدور رقابي على اسرائيل..