![]() |
اتحاد الكرة يتوسد الابداع في يوم الوطن بقلم - خالد القواسمي
نشر بتاريخ: 13/11/2008 ( آخر تحديث: 13/11/2008 الساعة: 11:05 )
بيت لحم - معا - الحديث عن رياضة الوطن في يوم الوطن الفلسطيني حديث لايمل ..... لانه الجذور الراسخة والتاريخ والانجازات لانه الحقيقة والتفاعل بين الوطن والمواطن ...ومواطنة حقيقية تجسدت في جزئية من منظومة التنمية قد لا يدرك
الكثيرين أن الرياضة الفلسطينية وكرة القدم على وجه الخصوص قد خاضت غمار التنافس الدولي في بداياته منذ اثنان وسبعون عاما وبأن اتحاد الكرة الفلسطيني مضى على تأسيسه ثمانون عام فالحديث عن رياضة الوطن في يوم الوطن المصادف في الخامس عشر من هذا الشهر ذو شجون لا يمكن حصره في مساحة وعجالة كهذه . وها نحن اليوم نشهد الخطى تتسارع للحفاظ على ارث الاباء والاجداد من الرياضيين ولم نعد على قارعة الطريق ننظر الى الأخرين فخطوات اتحاد كرة القدم الفلسطيني ولجانه وكوادره وبالتعاون المثمر مع الاندية والمؤسسات الفلسطينية بدأت تحقق الاهداف السامية التي نتطلع اليها جميعا. ومن واجبنا أن نستثمر النجاحات والفرص لبناء جيل المستقبل واعطاءه الحرية للتحرك والابداع بعيدا عن التعصب والحزبية والفئوية الضيقة التي ما زال البعض يتوهم في بقائها وسيطرتها . وعلينا كرياضيين ومسؤولي اندية وكاعلاميين أن نسعى للحفاظ على رياضتنا وكرتنا الفلسطينية التي تجسدت بالفعل لا بالاقوال وأضحت عنوانا لوحدة هذا الوطن وترابه هذه الوحده التي قامت على اجساد أبائنا وأجدادنا ورويت بدماء الشهداء من الرياضيين والابطال طيب الله ثراهم . نجزم كرياضيين بوجود قيادة رائعه ورائده تقف على رأس الهرم في اتحاد الكرة تحمل على كاهلها هموم بقاء الكرة الفلسطينية وتعمل على توهجها لتشع النور في البيت الرياضي بعد عتمة وحلكة دامسة عشناها على مدار سنوات من التخبط والضياع هذا الواقع المرير من المناكفات والمنازعات عشناه وعايشناه وبدأنا نؤمن ايمانا راسخا بأن القيادة القوية القادرة على اتخاذ القرار الحاسم هي الاساس في النجاح وبأن الرياضة لم تعد مجرد لهو وركل جلد منفوخ انما أصبحت جزء من حضارة الاوطان وصناعة أجيال حاضرنا ومستقبلنا . كل عام وفلسطيننا بخير ... كل عام وشعبنا الفلسطيني بخير ... كل عام واسرانا وجرحانا بخير والف سلام لشهدائنا الابرار ولنجدد العهد والقسم في يوم الاستقلال الوطني لشهدائنا وأبطالنا لتبقى ذكراهم تحوم من حولنا وتدفعنا للعمل وعلى رأسهم قائد مسيرتنا الشهيد الرمز ياسر عرفات وقادة العمل الثوري والنضالي في مسيرة شعبنا . ها قد بدأ حصاد الموسم الكروي الفلسطيني يثمر ثمارا يافعة وأول القطاف جاء مع دوري شاعرنا الكبير المرحوم محمود درويش ليزرع اتحاد الكرة نبتة كروية طيبة تمثلت باطلاق دوري الشهيد ياسر عرفات للكرة النسائية الذي يعد سابقة ومنجز تاريخي سيبقى بصمة وعلامة مضيئة في تاريخ كرتنا الفلسطينية . ولم يكتفي اتحاد الكرة وعلى رأسه اللواء جبريل الرجوب بما ينجز على ارض الواقع رغم تحمله اعباء مالية عمل على تأمينها للاندية من خلال علاقاته المتينة مع الشركات ورجال الاعمال اضافة لتأهيل وتدريب الكوادر البشرية وبنجاح كبير أعلن عن انطلاقة المرحلة الثالثة من عملية البناء والتنافس الكروي والمتمثلة بانطلاقة دوري اندية الدرجة الاولى الموسوم باسم المناضلة ((سميحة خليل )) قائدة ورائدة العمل النسوي الفلسطيني . وبدورنا نقول لقد ضرب اللواء جبريل الرجوب أمثلة رائعة في الوفاء للافياء من شهدائنا ومناضلينا ممن كانت لهم وقفات مشرفة في تاريخنا الفلسطيني. والوفاء الاول جاء لشاعر الأمة وسيد الشعراء الاحرار الثوريين محمود درويش باطلاق اسمه على دوري اندية الدرجة الممتازة والوفاء الثاني لرمز الثورة والثوار الشهيد ياسر عرفات باطلاق اسمه على اول دوري للكرة النسائية تشهده الساحة الفلسطينية ولم يكن ذلك اعتباطيا انما أراد بذلك تكريم الرمز ابا عمار هذا القائد التاريخي الثوري وليبقى اسمه مرتبطا بأول دوري تاريخي تحظى به ماجدات فلسطين . وفي المرحلة الثالثة تفاجأ الجميع باطلاق دوري المناضلة سميحة خليل لاندية الدرجة الأولى تعبيرا عن اصالة شعبنا وتكريما للمرأة الفلسطينية لدورها الوطني الكبير وتثمينا لكفاحها ودورها النضالي . نعم نحن مع وطننا ومع قادتنا ومناضلينا وشهدائنا ولنطلق اسماؤهم على كل منجز فالمناسبات المعنية بالوطن وبقادته ومناضليه وأحراره هي أكبر دلالة على الوفاء والالتزام وحالة اندماج استثنائية في هذا الزمان . يقولون أن العبارات تبدو صغيرة عندما يكتب الانسان لوطنه لكن حبنا لوطننا وقادته مختلف وفي يوم عيد الوطن واعلان استقلاله أشعر بأنني فقير جدا في الكلمات الا انني غني جدا بحب تراب وطني وابناء وطني ومن يعمل من اجل وطني رياضيا وثقافيا واجتماعيا وفي اي مجال يخدم الوطن فمرحى للرياضيين وطوبى لقادة العمل الرياضي ونقول شكرا لاتحاد كرة القدم ومن يسير على نهجه من الاتحادات الرياضية وكل عام وأنت بالخير يا وطني. |