![]() |
الحديث ذو شجون *** الجري المدرسي بقلم : فايز نصار
نشر بتاريخ: 16/11/2008 ( آخر تحديث: 16/11/2008 الساعة: 22:00 )
بيت لحم - معا - أيقظني الزميل نديم عبده باكرا صباح الجمعة الماضي ، للمشاركة في برنامجه الحي "مشوار الصباح" حول سباق اختراق الضاحية ، الذي نظمته مديرية تربية الخليل ، فكان الحديث مشجَّنا ، حول الرياضة المدرسية ، وأثرها في التنمية الرياضية في فلسطين ، وأهمية ممارسة الرياضة في المدارس ، في تشويق الطلبة للمشاركة بفاعلية في العملية التربوية .
والحق يقال : إن مبادرة عبدة كانت في الصميم ، لأن الرجل الذي يقدم برنامجا صباحيا منوعا ، أصاب في تناول سباق الضاحية كعينة للرياضة المدرسية ، وكمقدمة لتعميم النشاط الرياضي ، انطلاقا من المدارس . عندما تصبح هذه الكلمات بين يدي القراء الأعزاء ، يكون أبطال فلسطين في سباق الضاحية،في الطريق إلى أريحا ، للمشاركة في بطولة سباق الضاحية المركزية ، التي تنظم من قبل قسم الأنشطة بالوزارة ، وعبر جهود تستحق الإشادة من العاملين في هذا القسم ، وخاصة الأخوة محمد الصباح وجمال فرهود ولواحظ كرزون . ويشارك أبطال السباق من طلاب مدارس فلسطين في سباق اليوم ، ممثلين لجميع مديريات التربية والتعليم في محافظة الضفة ، وعينهم على البطولة وتشريف مديرياتهم ، ورفع أسماء مدارسهم ، في السباق المدرسي المركزي ،الذي يشكل عينة نموذجية للتنافس الرياضي ، ضمن المثل التربوية النبيلة ، والقوانين الرياضية المحددة . ويعبر الاهتمام برياضة السباق معيارا لتوجهات الأمم الرياضية، انطلاقا من كون ألعاب القوى أم الألعاب ، وأن سباق الضاحية طليعة السباقات ، لذلك يؤمل أن يتزايد الاهتمام برياضة السباق ، وتعميم ثقافة الجري في مختلف المواقع ، انطلاقا من المدارس ، التي سيتخرج من جنباتها رجال الغد ، الذين سيتولون زمام الأمور في مختلف المواقع المدنية والعسكرية ! ويحسب لوزارة التربية والتعليم دورها في تنظيم السباقات الرياضية المدرسية ، من خلال بطولات سباق الضاحية المحلية ، والتي يشارك فيها أبطال المدارس ، داخل المديريات ،ليتم الانتخاب الواقعي لأفضل الأبطال للمشاركة في البطولة المركزية ، بمعنى أن سباق اليوم يضمن نخبة أبطال المدارس ، ومن هؤلاء يمكن اختيار أفضل العدائين ،الذين يجب تدريبهم وتأهيلهم ، لأنهم يمثلون أبطال الغد ، الذين سيمثلون فلسطين في مختلف البطولات ، العربية والقارية والدولية . وحتى يتحسن مستوى الأداء في السباقات المدرسية ،وحتى تعم المشاركة أكثر نقترح أن يزداد الاهتمام في بطولات السباق المدرسية، على مستوى المديريات ،وعلى مستوى الوطن ،لان سباقات الضاحية يجب أن تصبح - تماما كما هي في كثير من الدول - موسما تنافسيا يتوسع الاهتمام به عموديا ،من خلال الاهتمام بمستوى السباق وأرقامه ، وتحسين أداء المتسابقين ، وأفقيا من خلال زيادة عدد المشاركين ! من اجل ذلك نقترح أن يزاد عدد المتسابقين في البطولات المحلية ، بالسماح للمدارس بالمشاركة في عدد أكبر من العدائين ، وبزيادة عدد الفرق المشاركة في السباقات ، بان تشارك المدرسة بفريقين أو ثلاثة فرق . ونقترح أيضا أن يقسم السباق إلى مراحل سنية أو فئات عمرية ، بعيدا عن الصفوف ، التي قد تضم طلابا متفاوتين في العمر ، ، وأن تكون هناك ثلاثة أو أربعة مراحل عمرية ، مع زيادة مسافة السباق ، للطلاب الأكبر سنا . ونقترح أيضا أن يزاد عدد المتسابقين في البطولة المركزية ، من خلال زيادة عدد المشاركين في الفريق الواحد ، والسماح للمديريات بالمشاركة بأكثر من فريق ، وان لا يقتصر السباق على المرحلة الثانوية فقط ، لان الاكتشاف المبكر للمواهب ، يقتضي وضع الأبطال تحت محكات السباق في سن مبكرة ، وقد لاحظت أن بعض الطلاب من المرحلة الأساسية يستطيعون منافسة نظرائهم في المرحلة الثانوية ! واقترح أن لا يقتصر الأمر على سباق واحد في السنة ، وتحويل الأمر إلى بطولة فصلية ، تسمى الأولى سباق الخريف بمناسبة إعلان الاستقلال ، وتسمى الثانية بطولة الربيع بمناسبة يوم الأرض ، على أن يكون السباق الأول على الطرقات المعبدة ،ويكون السباق الثاني في الجبال على مسار يحدد مسبقا ، وتشارك فرق الكشافة في تمهيده وإعداده ، حتى ينطلق الأبطال إلى الطبيعة في الربيع ، وتتحقق أهداف سباق الأرياف ، الذي يسمى في كثير من البلدان "العدو الريفي" . إنها جملة من المقترحات نسوقها ، سعيا لتفعيل أكثر نجاعة لبطولات الجري ، انطلاقا من المدارس ، وبعد ذلك يأتي دور المؤسسات الأخرى ، التي يجب أن لا تغفل الاهتمام بسباقات الجري لمختلف الأعمار ، ولتكن هناك جائزة هامة لأفضل مؤسسة تنظم سباقا ،وتساهم في تقدم اللعبة أفقيا وعموديا ، لأنني لم أسمع بسباق يستحق الذكر من حيث التعداد منذ السباق الذي نظمته مديرية الشباب والرياضة في الخليل قبل سنوات بمشاركة عداء اولمبي ايطالي . شكرا للزميل نديم عبده ، الذي أتمنى أن تكون لفتته مقدمة لاهتمام اعلامي برياضة الجري ، وشكرا لصوت فلسطين التي تفتح منبرها للمهتمين بمختلف الرياضات ، وشكرا لصوتنا فلسطيني ، الذي اسمعني صوت مطربي المفضل صباح فخري ، في هدية طلبتها وكشفت عن سني الحقيقي ، الذي وصل إلى الخمسين ! والحديث ذو شجون [email protected] |