وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

شـبـانــه: الإحصاء الفلسطيني استطاع وبكفاءات فلسطينية أن ينشأ البنك المعلومات الوطني الفلسطيني

نشر بتاريخ: 03/12/2005 ( آخر تحديث: 03/12/2005 الساعة: 20:50 )
رام الله - معا- صرح لؤي شبانه رئيس الإحصاء الفلسطيني صباح اليوم السبت أن الإحصاء الفلسطيني وعلى مدار 13 سنة الماضية استطاع أن ينشأ ويؤسس البنك المعلوماتي لدولة فلسطين، بعد تمكنه من بناء وتوفير قاعدة وبنكاً معلوماتياً شاملاً للمجتمع الفلسطيني في كافة نواحي ومجالات الحياة بأيد وكفاءات فلسطينية، ومن خلال تنفيذه لمعظم المسوح الديموغرافية والسكانية والاقتصادية والجغرافية وكذلك تنفيذه التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت 1997 وتعدادين للمنشآت عام 1994 وعام 2004، حيث يحظى الرقم الإحصائي الفلسطيني باحترام وتقدير واعتراف كافة الهيئات الدولية وخصوصاً اللجنة الإحصائية في هيئة الأمم المتحدة وكذلك في جامعة الدول العربية.

جاء ذلك قبيل مغادرته أرض الوطن متوجهاً الى القاهرة للمشاركة في نشاطات إحصائية هامة تخص جامعة الدول العربية، حيث سيشارك في الاجتماع الثامن والعشرون للجنة الإحصائية التابعة لمجلس الوحدة الاقتصادية في جامعة الدول العربية الذي سيعقد خلال الفترة من 04 - 05/12/2005، حيث سيتناول الاجتماع مناقشة واستعراض العديد من الأوراق والموضوعات والمذكرات المقدمة من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والمتعلقة بشبكة المعلومات الإحصائية، ودراسة توحيد المجموعات الإحصائية، والتنسيق بين برامج الأجهزة الإحصائية، بالإضافة إلى العديد من الموضوعات المتعلقة بمناقشة استبيان دراسة الأنظمة الإحصائية العربية، وكذلك الأوراق القطرية للأجهزة الإحصائية العربية، والتنسيق الإحصائي مع الجامعة والمنظمات المختلفة، مشيراً السيد شبانه إلى أن فلسطين ستقدم ملاحظاتها وتوصياتها حول كل بند وموضوع سيتم طرحه على جدول الأعمال.

هذا وسيشارك رئيس الإحصاء الفلسطيني في الاجتماع الثلاثين للجنة الفنية الدائمة للإحصاء في جامعة الدول العربية خلال الفترة من 6 - 8/12/2005 حيث يرافقه في هذا الاجتماع محمود القيه مدير دائرة الأسعار والأرقام القياسية بالجهاز، حيث تعتبر هذه اللجنة إحدى اللجان التي تعنى بمتابعة الجهد الإحصائي العربي، وبهدف التنسيق بين الأجهزة الإحصائية العربية.

وأشار السيد شبانه أن اللجنة ستناقش أهم المواضيع المتعلقة بمتابعة تنفيذ توصيات الاجتماع (29) للجنة الفنية الدائمة للإحصاء ونشاط إدارة الإحصاء وقواعد المعلومات فيما بين الاجتماعين (29،30)، ومتابعة توصيات الاجتماع (29) فيما يخص الأجهزة الإحصائية العربية ونشاطها الإحصائي السنوي خاصة فيما يتعلق بالتعاون البيني الإحصائي العربي، ومناقشة تقارير و توصيات اللجان الفرعية وفرق العمل. وكذلك طرح للموضوعات التي طلبت الأجهزة الإحصائية عرضها في اجتماع اللجنة وكذلك التي طلبت إدراجها في خطة عمل اللجنة للسنوات الخمس القادمة. بالإضافة إلى مناقشة الوثيقة التي أعدتها الأمانة العامة للجامعة العربية حول محور أعمال اللجنة وهو"توحيد المنهجيات الإحصائية بالدول العربية".
ومتابعة تطورات تنفيذ برنامج باريس 21 في المنطقة العربية. وكذلك التطرق إلى برنامج عمل إدارة الإحصاء لعام 2006.

وصرح رئيس الإحصاء الفلسطيني أن أهم المواضيع التي تعنى بها اللجنة تكمن في تنفيذ الالتزامات الإحصائية لقرارات القمة العربية والمجالس الوزارية العربية ومختلف اللجان المنبثقة عنها، وإصدار وتوزيع النشرات الإحصائية التي تصور الواقع الاقتصادي والاجتماعي العربي وتخدم أهداف العمل العربي ووضعها على شبكة الإنترنت من خلال صفحة الجامعة العربية، إنشاء و تحديث قواعد للبيانات و المعلومات الإحصائية لديها وذلك لمختلف القطاعات الاقتصادية و الاجتماعية مع توفير الكفاءات العلمية المناسبة لإدارتها، وتوفير البيانات و المعلومات الإحصائية للمفاوض العربي في حواره مع التكتلات والتجمعات الدولية المختلفة.

وحول مستقبل المسيرة الإحصائية في فلسطين، أشار السيد شبانه أن المسيرة الإحصائية تسير وفق ما هو مخطط لها منذ بدايتها ونشأتها رغم الظروف والمعوقات التي واجهتها خلال السنوات الأربعة الماضية بسبب الإجراءات الإسرائيلية، إلا أنها استطاعت أن تتكيف مع الوضع العام للبلد، وأن تنفذ برامجها وأنشطتها بكل دقة وموضوعية وبمساهمة وتعاون أبناء هذه الأسرة الإحصائية الذين ما زالوا يقدمون نموذجاً مميزاً في العمل والتضحية والوفاء والإخلاص.

وأضاف رئيس الإحصاء الفلسطيني أن الإحصاء الفلسطيني يحظى باحترام وتقدير كافة المؤسسات الدولية ولا سيما هيئة الأمم المتحدة والجهات المانحة لما يوفره من بيانات ومعلومات دقيقة وموضوعية تمثل وترسم الواقع الفلسطيني كما هو، من خلال اعتماد النهج العلمي في تنفيذ المسوح، وعلية فإن الإحصائيات التي يصدرها الجهاز تمثل المرآة والصورة الحقيقية للمجتمع الفلسطيني في كافة قطاعاته ومجالاته المختلفة ويجب على الجميع أن يستند إليها في عمله، فالأرقام تتحدث عن نفسها وتشير أن المجتمع الفلسطيني سواء داخل الوطن أو خارجه يمر بأوضاع معيشية وديمغرافية واقتصادية صعبة للغاية يتطلب من الجميع استنهاض الهمم.