وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ضاقوا ذرعاً بالاجراءات الاسرائيلية: طلبة مدرستي الفيحاء والابراهيمية بالخليل قرروا تلقي دوروسهم على الحاجز

نشر بتاريخ: 04/12/2005 ( آخر تحديث: 04/12/2005 الساعة: 12:11 )
الخليل- معا- فضل طلبة مدرستي الفيحاء والابراهيمية في مدينة الخليل بدء يومهم الدراسي اليوم الاحد بالدراسة بجانب الحاجز الالكتروني المقام بالقرب من مدرستهم، معلنين رفضهم واحتجاجهم على الدخول من البوابة الالكترونية لتفتيشهم، وعمد جنود الاحتلال في الاونة الاخيرة على اجبار الطلبة والمعلمات والمعلمين على العبور من البوابة للتفتيش اثناء ذهابهم للمدرسة واثناء مغادرتها.

الطالبة سماح ابو اسنينه في الصف السادس الاساسي من مدرسة الفيحاء، والتي كانت تكتب على جدار الحاجز عنوان حصة الاجتماعيات " عائدون "، وجنود الاحتلال ينظرون اليها، قالت: "انا لم اعد اهتم لجنود الاحتلال، الذين يجبروننا على الدخول من البوابة المليئة بالاشعاعات، ولم أعد اخف منهم، لانني قررت وزميلاتي ومعلماتي عدم الدخول من هذه البوابة، وفضلنا اليوم الدراسة بجانبها، واستخدمنا جدار الحاجز كلوح للكتابة عليه" وأضافت باصرار "سلاحنا العلم ونحن اقوى منهم وسنقاومهم بالعلم".

وعن فكرة الدراسة على الحاجز قالت المربية حورية ابو تركي: "الحاجز والبوابة الالكترونية لن تمنعنا من اكمال مسيرة التعليم، حيث ان جنود الاحتلال يعرقلونا كل يوم، قررنا ان نبدأ يومنا الدراسي من هنا، وسنتحدث فيه عن العودة الى المدرسة اولا، وربما سنتحدث غدا عن العودة الى المنزل".

ريتش ماير من فريق مجموعات السلام المسيحية والذي يتواجد يوميا في تلك المنطقة هو واصدقاؤه، يراقبون الوضع والتعديات على الطلبة والمواطنين قال: "في السنة الماضية لم تكن هناك اية صعوبات في تلك المنطقة، ومع بداية العام الدراسي الحالي وضع الجنود بوابة الكترونية، وكان هناك اتفاق بين الجنود والمعلمين بان لا يمروا من البوابة الالكترونية، لانها تشكل خطرا على الطالبات والمعلمات والاطفال، ستة اشهر مرت دون مشاكل، لماذا الان يصر الجنود على دخول الجميع من البوابة؟ هذا يعقد الامور في المنطقة، دون حاجة لذلك، مما يقود الى مزيد من التوتر والقلق لدى الاطفال في المنطقة".

من جانبه جدد الاستاذ محمد عمران القواسمى مدير تربية وتعليم الخليل مطالبته سلطات الاحتلال بازالة البوابة الالكترونية التي تهدد حياة الطلبة وسلامتهم, ودعا الطلبة وذويهم الى الصبر على هذه الاعتداءات حتى ينتصر الطلبة ويحققوا مطلبهم العادل بعدم استخدام البوابة التي ستعرض صحتهم للخطر.