وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

زكي: فلتتوحد كل القوى الفلسطينية والعربية والدولية في مواجهة اسرائيل

نشر بتاريخ: 07/01/2009 ( آخر تحديث: 07/01/2009 الساعة: 23:31 )
بيروت - معا- نظمت اللجنة اللبنانية الفلسطينية للحوار والتنمية في صيدا والجوار مهرجانا تضامنيا حاشدا مع أبناء غزة، في مواجهة العدوان والمجازر الاسرائيلية بحقهم . واقيم المهرجان الذي أشرفت على تنظيمه رئيسة اللجنة وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري في دارة شقيقها السيد شفيق الحريري وتميز بمشاركة أكثر من خمسة آلاف شخص من ابناء صيدا والمخيمات وبعض مناطق الجنوب واقليم الخروب، وكانت في استقبالهم الوزيرة الحريري ونجلها المنسق العام لقطاع الشباب في تيار "المستقبل" أحمد الحريري ومنسق التيار في الجنوب يوسف النقيب.

وفي كلمة له في المهرجان اكد سفير دولة فلسطين في لبنان عباس زكي ان القضية الفلسطينية ما زالت هي القضية المركزية لكل الاوفياء والمناضلين من الاشقاء و العالم اجمع.

وقال" فالتحية الى بهية الحريري والى هذا اللقاء التشاوري الذي كان افضل الطرق لخلق التفاعل الحقيقي بين التوأم لبنان وفلسطين، ومن خلال مراقبتي لإستمرار ودوام هذه العملية أعتقد أنها كرست أن اللبناني فلسطيني والفلسطيني لبناني مع رفض التوطين والتهجير. هذا يوم عظيم، نرسل من هنا من صيدا الصمود ، صيدا العربية ، صيدا رفيق الحريري، صيدا معروف سعد، صيدا كل الأشكال النضالية، صيدا أحباء فلسطين ، صيدا بوابة الجنوب ، صيدا القلعة الحامية للفلسطينيين، نقول لغزة لستم وحدكم فهؤلاء أطفالا نساء رجالا علماء في مراتب عليا كلهم الآن منصهرون في حب غزة والدفاع عن غزة ودعم غزة. أقول لكم: ليست هذه المرة الاولى التي يكون فيها الحصار على الفلسطينيين ولكن ألمنا كبير ان غزة هاشم ، غزة السؤدد والقوة والمنعة التي وقفت في وجه نابليون بونابرت ، غزة التي وقفت أثناء العدوان الثلاثي على مصر، وحررت سيناء وحررت خان يونس ،غزة بلد ياسر عرفات وأبو جهاد وأحمد ياسين والرنتيسي وصلاح شحادة، هذه غزة ، غزة التي وزعت على الشعب الفلسطيني كل مؤيدات الثورة والقوة والإيمان بأن القضية الفلسطينية في طريقها من نصر الى نصر رغم الدموع والآلام والدماء ثقتنا أننا منتصرون، وبالتالي الألم يعتصر قلوبنا".

أضاف: "ما يجري في غزة ليس شكلا من أشكال الحرب أو الانتقام وانما جريمة منظمة يندى لها جبين البشرية هي ممارسة ارهاب والدولة ، هي قتل الأطفال والنساء وضرب المدارس والمساجد وكل ما فيه من أماكن تطمئن لها بما في ذلك وكالة الغوث الدولية ، هذه الجريمة لا تندرج في أي اطار ، انها جريمة خارج الأخلاق والتقاليد التي عرفتها تلك الحروب حتى البربرية، بماذا يمكن ان نصف هذه المذبحة ، محرقة ، جريمة ، كارثة ، غزة منكوبة، مهما وصفنا ووضعنا من أوصاف فانها تفوق حد الوصف، الجواب على ذلك ان ايهود باراك وأولمرت وتسيبني ليفني هؤلاء يفتشون عن مستقبل فدخلوا الى المجهول، لأن غزة قد يدمر فيها كل شيء ولكن لن تدمر ارادة غزة العزة، لن يقتلوا الفكرة، ستنهض غزة من تحت الركام لتقول لهم أخطأتم وليدفعوا الثمن مهما كان امكانات الفلسطينيين، هذه المعركة تفرض علينا نحن الفلسطنيين بعد راينا الجماهير من مراكش الى البحرين مع غزة، تفرض علينا ان نخاطب الأشقاء العرب بلغة تليق بأبنائهم الذين يجوبون الشوارع ويقومون بكل أشكال الدعم لهذا الجريح الفلسطيني في غزة المنكوبة. وبالتالي قررنا هنا وحدة الموقف الفلسطيني على قاعدة ان نتعامل مع لبنان وهو يشهد انقساما وتجاذبات عله يتوحد معنا تجاه فلسطين، والحمدالله أن توحد الفلسطينيون واللبنانيون رسميا وشعبيا. واليوم رغم عقم اللقاءات على كل المستويات الا أن اليوم هناك وفد في الأمم المتحدة يصرخ يصرخ رئيس منظمة التحرير أبو مازن: اوقفوا قتل شعبي ، ويجد لصوته اصداء وللوزراء العرب الذين يشارك وزيرهم في الخارجية هناك نشاط على مدار الساعة أن يوقف فورا هذا العدوان وأن تنسحب اسرائيل و يرفع الحصار، وعهدا ان كان ذلك وقد وحدنا الدم فلا مشكلة حول موضوع الوحدة الفلسطينية".

وتابع:"اقولها بلا شروط ان منظمة التحرير وحركة فتح تقدم نفسها ضحية من أجل انقاذ الأخوة في حماس سواء كانوا معنا أو في طرف آخر ، وكما فعلنا هنا انا واخي اسامة حمدان سنفعل في الداخل بعد انسحاب اسرائيل، نتنازل لبعضنا البعض كي لا يصبح التنازل لأعداء الأمة ولإسرائيل . اقول لكم عهدا اننا لن نرفع الأيدي ولن نستسلم عهدا على الثوابت التي عاهدنا بها ياسر عرفات ان نحافظ على ثوابتنا حفاظنا على حدقات العيون، واقولها بكل ثقة ان الفلسطينيين في خندق موحد والذي يتعلل بأن هناك خلافا هنا أو هناك لا يعرف الشعب الفلسطيني، فالتناقض الأساسي هو مع إسرائيل فلتتوحد كل القوى الفلسطينية والعربية والدولية وكل أحباء العدل والسلام في مواجهة آخر احتلال في الكون هو اسرائيل يجب أن يرحل، النصر لغزة وللفلسطينيين والرحمة للشهداء والشفاء العاجل للجرحى. وفق الله صيدا ومن فيها".