وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نادي الاسير: اعتقال 420 أسيرا من بيت لحم خلال العام الماضي

نشر بتاريخ: 08/01/2009 ( آخر تحديث: 10/01/2009 الساعة: 17:39 )
بيت لحم- معا- أصدر نادي الأسير الفلسطيني في محافظة بيت لحم تقريره السنوي حول أوضاع المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية حيث أوضح التقرير أن أكثر من 1150 أسير من أبناء محافظة بيت لحم لا زالوا يقبعون في سجون الاحتلال موزعين على مختلف السجون والمعتقلات الإسرائيلية، ومن هؤلاء المعتقلين: 389 أسير محكوم، 90 أسير يخضع للاعتقال الإداري المحرم دولياً حيث تم التجديد للعشرات منهم أكثر من مرتين، 671أسير موقوف لا زالوا ينتظرون المحاكمة.

وأوضح التقرير أن قوات الاحتلال استباحت مختلف مناطق محافظة بيت لحم خلال العام 2008، حيث قامت هذه القوات بالعشرات من الاقتحامات والاجتياحات مستخدمة مختلف أنواع الآليات العسكرية والمئات من جنود الاحتلال الذين اقتحموا منازل المواطنين أثناء الليل والنهار وعاثوا فيها فساداً واعتدوا على المواطنين وقاموا باعتقال 420 مواطن خلال العام 2008، ومن بينهم هؤلاء المعتقلين تم اعتقال 5 أسيرات هن إسراء العمارنة، وسارة ياسر صالح، وسلوى رزق صلاح، وسناء صلاح، وسوسن الشواورة، ومن بين هؤلاء المعتقلين 72 طفلاً أقل من 18 عام.

وقد حول العديد من هؤلاء المعتقلين إلى مراكز التحقيق المختلفة في عسقلان والجلمة والمسكوبية وبئر السبع فيما حول عدد آخر إلى الاعتقال الإداري المحرم دولياً حيث يتم استخدام هذا النوع من الاعتقال ضد الأسرى الذين لم يتم إدانتهم بأي قضية، وقد حكمت المحكمة العسكرية الإسرائيلية بأحكام مختلفة على المعتقلين إضافة إلى فرض الغرامات المالية الباهظة عليهم، فيما لا يزال عدد آخر منهم ينتظر المحاكمة في محاكم الاحتلال العسكرية.

وذكر مدير نادي الاسير في المحافظة عبد الله الزغاري: أنه تم استخدام عشرات أساليب التعذيب المحرمة دولياً خلال عمليات الاعتقال وداخل مراكز التحقيق، مما يشكل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، حيث تم الاعتداء بالضرب على العشرات من الأسرى أثناء عمليات الاعتقال، وصلت في بعض الأحيان إلى إطلاق النار على منازل المواطنين وعلى الأسرى أثناء اعتقالهم كما حدث مع الأسير احمد الجعفري من مخيم الدهيشة الذي أصيب بالرصاص في قدمه أثناء اعتقاله من منزله.

المتابعة القانونية:

هذا وقد قام نادي الأسير الفلسطيني بمتابعة ملفات المعتقلين منذ لحظة اعتقالهم من خلال طواقم المحامين الذين يعملون في النادي حيث تم زيارة المعتقلين في مختلف مراكز التوقيف والتحقيق والاطمئنان على أوضاعهم الصحية ومتابعة قضاياهم قانونياً في محاكم الاحتلال العسكرية، حيث أوضح المحامون أن عام 2008 شهد تصعيداً في الإحكام الصادرة بحق الأسرى حيث ضاعفت محاكم الاحتلال الإحكام الصادرة بحقهم وفرضت غرامات باهظة على العشرات منهم.

الإحكام العالية:

وقد أوضح تقرير نادي الأسير الفلسطيني بأن 62 أسير من بيت لحم محكومون بأحكام عالية مؤبد فأكثر وأن 17 أسير منهم مضى على اعتقالهم أكثر من 10 سنوات أقدمهم الأسير عيسى نمر عبد ربه الذي مضى على اعتقاله 25 عام وهو أقدم أسير في محافظة بيت لحم ورزق صلاح المحكوم بالسجن المؤبد أمضى 15 عام وإبراهيم صلاح أمضى 16 عام وخالد الأزرق أمضى 17 عام وخالد عساكرة أمضى 17 عام وعامر أبو سرحان أمضى 18 عام وعدنان الأفندي أمضى 17 عام ومحمد طقاطقة أمضى 15 عام ومحمود أبو سرور أمضى 15 عام ومحمود معمر أمضى 16 عام وناصر أبو سرور أمضى 15 عام ووليد أبو نصار أمضى 15 عام.

هذا بالإضافة إلى وجود 70 أسير محكومين أكثر من عشر سنوات و85 أسير محكومين أكثر من 5 سنوات.

الأسيرات:

أضاف التقرير أن 4 أسيرات محكومات لا زلن داخل السجون الإسرائيلية هن الأسيرة ايرينا سراحنة المحكومة 20 عام وهي زوجة الأسير إبراهيم سراحنة المحكوم ثلاث مؤبدات وقد أمضت 6 سنوات، والأسيرة عرين شعيبات التي أمضت 6 سنوات، والأسيرة ابتسام العيساوي المحكومة 15 عام والتي أمضت 7 سنوات، والأسيرة شرين حسن المحكومة 42 شهر، والأسيرة نفين دقة المحكومة 42 شهر، بالإضافة إلى الأسيرتين الموقوفتين سناء صلاح وسوسن الشواورة.

وأضاف التقرير أن نادي الأسير الفلسطيني قد نظم العديد من الفعاليات التضامنية مع الأسرى خلال عام 2008 وقد تمثلت هذه الفعاليات في الاعتصامات الأسبوعية والمسيرات التي قام بها نادي الأسير بتنظيمها بالتنسيق مع لجنة أهالي الأسرى أمام مقر الصليب الأحمر في محافظة بيت لحم، والتي كانت تطالب بإطلاق سراحهم وتؤكد دائماً على حقوق المعتقلين في الحرية والمطالبة بتحسين الحياة المعيشية للأسرى داخل السجون الذين يتعرضون باستمرار لمختلف أشكال العقاب والتعذيب والضغط النفسي والجسدي والاعتداء المتكرر على غرف الأسرى وأقسامهم واستخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي ضدهم لقمعهم كما حدث مؤخراً في سجن عوفر حيث أصيب العشرات من الأسرى خلال اقتحام السجن من قبل قوات الشرطة الإسرائيلية.

جثامين الشهداء المحتجزين في مقابر الأرقام:

هذا وأضاف التقرير أن قوات الاحتلال الإسرائيلي لا زالت تحتجز 20 من جثامين الشهداء الذين استشهدوا خلال انتفاضة الأقصى حيث يحتجز هؤلاء الشهداء فيما يسمى مقابر الأرقام الإسرائيلية وثلاجات الموتى فيما يعد اختراق صارخ لحقوق الإنسان، حيث نظم نادي الأسير العديد من الاعتصامات للمطالبة بإطلاق سراح هؤلاء الشهداء حتى يتم دفنهم وتكريمهم بما يليق بتضحياتهم وقد تم تشكيل لجنة خاصة من عائلات هؤلاء الشهداء للقيام بالفعاليات المتواصلة للضغط على حكومة الاحتلال لإطلاق سراحهم.

وفي نهاية التقرير حمّل نادي الأسير الفلسطيني الحكومة الإسرائيلية وإدارة مصلحة السجون المسؤولية عن أوضاع وحياة الأسرى المرضى الذين يعانون من الإهمال الطبي والمماطلة في تقديم العلاج حيث أوضح النادي أنه يتواجد في السجون عدد من أسرى محافظة بيت لحم هم من الأسرى الذين بحاجة لإجراء عمليات جراحية وعلاجات طبية عاجلة.

وطالب نادي الأسير بجعل قضية الأسرى من أولويات القيادة الفلسطينية والاهتمام بعائلات الأسرى وصرف مخصصات أسرى م.ت.ف التي تم إقرار صرفها منذ أكثر من عشر شهور ولم تصرف حتى الآن.