وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أسرى المقالة: أوضاع الأسيرات في سجون الإحتلال سيئة للغاية

نشر بتاريخ: 03/02/2009 ( آخر تحديث: 03/02/2009 الساعة: 14:14 )
غزة- معا- أكدت وزارة شؤون الأسرى والمحررين، في الحكومة المقالة، بأن أوضاع الأسيرات في سجون الاحتلال سيئة للغاية، وان إدارة السجون صعدت في الفترة الأخيرة من إجراءاتها "القمعية" بحقهن، وخاصة على صعيد تقديم العلاج الطبي اللازم للحالات المرضية الموجودة بينهن.

وأوضح رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة المقالة أن الأسيرات وفي ظل الإهمال الطبي المتعمد للمريضات، فإنهن يلجأن إلى التداوي بما تيسر من الأعشاب والوصفات الشعبية التي يحفظها كثير منهن وخاصة كبيرات السن، كالتداوى بزيت الزيتون الدافئ لعلاج الأسيرات اللواتي يشتكين من امراض العظام وأعراض الرطوبة، والمرمية والبابونج لعلاج أعراض الأنفلونزا وضيق التنفس والمغص، والقرنفل لعلاج أمراض الأسنان وغيرها من الأعشاب التي يستطيع الأسرى الحصول عليها من كنتين السجن أو عبر زيارات الاهالي.

وأوضح الأشقر بأن الأسيرات يعانين من الإهمال الطبي حيث يوجد أكثر من (25) أسيرة اي ما نسبته 35% من اجمالي الأسيرات اللواتي يبلغ عددهن حوالي (70) أسيرة يعانين من أمراض مختلفة، بينهن حالات خطيرة كحالة الأسيرة أمل فايز جمعه والتي تعاني من سرطان في الرحم،ولا تقدم لها إدارة السجن اي علاج مناسب لحالتها الصحية على الرغم من المناشدات الكثيرة من قبل الأسيرات والمؤسسات الإنسانية لعلاجها أو إطلاق سراحها حتى تستكمل علاجها فى الخارج الا أن سلطات الاحتلال قابلت تلك النداءات بالرفض الشديد.

وأشار الأشقر في بيان وصل "معا" نسخة عنه، إلى أن إهمال علاج الأسيرة جمعه التي عانت لشهور طويلة من نزيف مستمر دون معرفة سببه والمماطلة في عرضها على طبيب مختص،او إجراء علمية جراحية ضرورية قررها أطباء السجن هو الذي أدى إلى تدهور صحتها بشكل كبير، إلى أن اكتشف إصابتها بمرض السرطان، كذلك تعاني الأسيرة هنيه ابو شملة من جنين من مشاكل في المعدة والغدة الدرقية، ولا تتلقى أي علاج مناسب لحالتها الصحية الأمر الذي أدى إلى تدهور صحتها، فيما تدهورت صحة الأسيرة نوال السعدي بسبب الظروف السيئة التي عاشتها خلال فترة التحقيق الذي تعرضت له في سجن الجلمة، وهي تعاني من جلطة في القدم وارتفاع في ضغط الدم والجيوب الأنفية، حيث تم مساومتها على تقديم العلاج لها مقابل تقديم اعترافات لدى جهاز المخابرات التي لم يستطيع أن يجبرها على الاعتراف بشتى وسائل التعذيب التي استخدمها مع الأسيرة،ومنها إحضار زوجها وأخيها المعتقلين لدى الاحتلال للضغط عليها نفسياً.

وأعربت وزارة الأسرى عن قلقها الشديد على حياة الأسيرات في ظل التصعيد الذي تمارسه إدارة السجون ضدهن، لسحب انجازاتهن وحرمانهم من العديد من حقوقهن المشروعة، مناشدة المؤسسات الحقوقية المعنية التدخل للحد من الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال بحق الأسيرات، ووقف سياسة الموت البطيء بحقهن، وتقديم العلاج اللزم للمريضات وإخراج الأسيرات من العزل الانفرادي وأقسام الجنائيات.