وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

موبايل الوطنية: توقع قرضا دوليا لبناء شبكة حديثة للاتصالات في فلسطين

نشر بتاريخ: 04/02/2009 ( آخر تحديث: 04/02/2009 الساعة: 18:35 )
رام الله- معا- أعلنت شركة موبايل الوطنية الفلسطينية للاتصالات- الشبكة الثانية للاتصالات المتنقلة في فلسطين، من مقرها في رام الله اليوم، عن نجاحها في الحصول على تمويل إضافي بقيمة 85 مليون دولار أميركي لدعم وبناء المرحلة القادمة من شبكتها للاتصالات المتنقلة.

وأشارت في بيان لها إلى أن هذا التمويل الدولي يعتبر الأول من نوعه باعتباره مقدما من مجموعة مميزة من البنوك الدولية والمحلية الفلسطينية، ومن مؤسسات مالية دولية لبناء شبكة اتصالات متنقلة حديثة في فلسطين.

وأضافت: تعد هذه الاتفاقية الأولى من نوعها في مجال تقديم الدعم المالي المخصص لأغراض التنمية في فلسطين من قبل مصادر دولية ومحلية خاصة.
وتم الاتفاق على هذا القرض المشترك والمضمون بالدرجة الأولى والبالغ قيمته 85 مليون دولار بين كل من الوطنية الفلسطينية للاتصالات ومجموعة من المقرضين وهي: بنك فلسطين، وبنك القدس، والبنك التجاري الفلسطيني المحدود، وشركة 'إيركسون كريديت أيه بي'، و'انترنشيونال فاينانس كوربوريشن'، وبنك ستاندرد.

وأضافت أن شركتي 'سويدش إكسبورت كريديت جارانتور بورد'، و'جارانتكو' المتخصصتين في ضمان تمويل البنى التحتية في الدول ذات الدخل المحدود؛ هما الضامنان للقرض المشترك، فيما يقوم 'ستاندرد بنك' بدور المنسق العالمي للقرض.

وصرح الموقعون بأن القرض يعكس الثقة الدولية في إمكانيات التطور والنمو في فلسطين، كما يعكس قدرة المقرضين المحليين في دعم مبادرات من هذا النوع والحجم. وسيسمح القرض المشترك للوطنية الفلسطينية للاتصالات ببناء شبكة اتصالات متنقلة حديثة توفر اتصالات هاتفية متميزة وبجودة عالية للمجتمع الفلسطيني، وترفد التجمعات السكانية النائية بخدمات الاتصالات الهاتفية المتنقلة، إضافة إلى إن هذه الإستثمارات ستساهم في تطوير البنية التحتية الفلسطينية بشكل عام.

وأضافت: باستخدام الوطنية معدات وخبرات شركة إيركسون أيه بي، ستتمكن من تقديم خدمات اتصالات ذات مستوى عالمي ومجموعة من الخدمات الجديدة غير المتوفرة للعملاء حاليا.

من ناحيته، قال الدكتور ناصر معرفية، الرئيس التنفيذي لشركة كيوتل انترناشيونال، 'إن كيوتل حريصة على دعم جهود تطوير البنى التحتية للاتصالات في فلسطين من خلال الوطنية الفلسطينية للاتصالات، واتفاقية القرض التي وقعت هي مقدمة لهذا الدعم. نحن نؤمن أن المجتمع الفلسطيني سوف يستفيد اجتماعيا واقتصاديا من الفرض التي ستنتج عن شبكة الاتصالات المتنقلة الحديثة - الوطنية الفلسطينية للاتصالات'.

وأضاف معرفية: 'وضعت كيوتل لنفسها هدفا كي تصبح واحدة من أكبر 20 شركة اتصالات في العالم بحلول عام 2020، وتعتبر شبكتنا في السوق الفلسطيني الواعد؛ جزءا من تحقيق هذا الهدف'.

وأوضح الدكتور محمد مصطفى، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لصندوق الاستثمار الفلسطيني 'أن هذه الاتفاقية هي الأولى من نوعها في تاريخ فلسطين، وهي اعتراف واضح من قبل المقرضين الدوليين والمحليين بالآفاق المستقبلية للاقتصاد الفلسطيني، وبالنجاح الذي ستحققه الوطنية للاتصالات على الصعيد التجاري'.

وأضاف: 'إننا في صندوق الاستثمار الفلسطيني فخورون بأننا أحد مؤسسي الوطنية الفلسطينية للاتصالات، التي تعد من أكبر المشاريع الاقتصادية منذ تأسيس السلطة الفلسطينية. وهذا ما يعكس التزامنا في الاستثمار بمشاريع استراتيجية من شأنها المساعدة في بناء اقتصاد فلسطيني مستقل'.
وتابع: 'كما أننا فخورون كذلك بالشراكة مع الوطنية للاتصالات وكيوتل في هذا الاستثمار، الأمر الذي سيوفر للمشتركين خدمات عالية الجودة، مقابل الدفعات المالية المناسبة، بالإضافة إلى خلق المزيد من فرص العمل وتوفير فرص تجارية للشركات صغيرة ومتوسطة الحجم'.

من جهته، قال آلان ريتشاردسون، الرئيس التنفيذي للوطنية الفلسطينية للاتصالات 'تعتبر هذه خطوة إستراتيجية هامة في إطلاق شبكة الوطنية المتنقلة، والتي ستساعد في التنمية الاقتصادية في فلسطين، وخلق وظائف جديدة. والأهم من كل ذلك هو إتاحة الخيار للفلسطينيين لاستخدام شبكة اتصالات متنقلة عالية الجودة'.

وأضاف: 'نشعر بالكثير من الفخر لما ستقدمه مجموعة المقرضين من دعم لتطوير هذا المشروع الحيوي والمهم في فلسطين. وكلنا أمل في أن يمهد هذا الاتفاق لاتفاقيات تمويل مشابهة أخرى في المستقبل للمساعدة في تنمية وتطوير الاقتصاد الفلسطيني'.

وقالت نينا تراينتس، مديرة قطاع الاتصالات العالمية في بنك ستاندرد: 'هذا القرض يعتبر القرض المشترك الأول من حيث المشاركة الدولية في فلسطين، وتبرز أهميته بانضمام بنوك تجارية، ونحن فخورون في بنك ستاندرد بلعب دور المنسق لهذا القرض المشترك، والمشاركة مع الوطنية الفلسطينية للاتصالات في هذه المرحلة الهامة من تاريخ تطور الشركة'.

واستثمرت كيوتل وصندوق الاستثمار الفلسطيني أكثر من 200 مليون دولار في رخصة الوطنية الفلسطينية للاتصالات، وتأسيسها والبدء في بناء شبكة الاتصالات المتنقلة. ومن المتوقع إطلاق الخدمات التجارية للوطنية الفلسطينية للاتصالات خلال 2009.