وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عمار الدويك لـ معا :دمج قائمتين غير ممكن حسب القانون... احمد غنيم: فتح تواجه تحدياً كبيراً لكنها تبقى صاحبة الوعد الممكن

نشر بتاريخ: 18/12/2005 ( آخر تحديث: 18/12/2005 الساعة: 17:16 )
القدس- معا- اكد عمار دويك المدير التنفيذي للجنة المركزية للانتخابات انه مع اغلاق باب الترشيح للانتخابات التشريعية, فلن يكون بالامكان دمج قائمتين بعضهما ببعض في قائمة واحدة, واضاف: " ان عملية الدمج تستوجب اولاً سحب ترشيح احدى هاتين القائمتين, ثم تقديم طلب ترشيح جديد للجنة, وهو الآن امر متعذر من الناحية القانونية بالنظر الى اغلاق باب الترشيح.

تصريحات دويك هذه وردت رداً على سؤال لمراسلنا في القدس حول احتمالات اندماج قائمتي " فتح" في قائمة واحدة لخوض الانتخابات التشريعية, مشيراً الى انه في حال تم تقديم طلب للجنة بهذا الشأن, فسيتم رفضه, وعندها بامكان القائمة المذكورة التوجه للقضاء.

ونوه دويك الى ان القائمتين المنبثقتين عن حركة " فتح" مسجلتان لدى الانتخابات بصورة رسمية كقائمتين منفصلتين, وأي تعديل على هاتين القائمتين, هو تعديل داخلي في كل قائمة على حده , ولكن بموافقة المرشحين في القائمة ذاتها.

من ناحيته قال احمد غنيم, عضو المجلس الثوري لحركة " فتح" واحد مرشحي كتلة " المستقبل" المنبثقة عن " فتح" ان لا خوف ولا قلق على وحدة الحركة, معتبراً قائمة " المستقبل" قائمة انتخابية فقط تتشكل من قيادات الانتفاضة الاولى والثانية, وهي ملتزمة بدعم قائمة " فتح" في الدوائر وأضاف: " اردنا من تشكيل قائمة " المستقبل" ان نقدم للناخب الفلسطيني ولجمهور حركة فتح خياراً من داخل الحركة, بدل البحث من خارجها عن خيارات من اجل ان تضمن حركتنا الفوز في الانتخابات التشريعية القادمة.

واعترف غنيم, بالتحدي الكبير الذي تواجهه " فتح" على ضوء انتخابات البلديات الاخيرة, لكنه قال ان حركته لا تزال صاحبة مشروع " الوعد الممكن" بعكس فصائل اخرى تتقدم بمشروعات بعيدة عن امكانية التحقق على الارض, بعيداً عن امكانية اقامة دولة فلسطينية واضاف ما ستحققه قائمة " المستقبل" سيكون في رصيد حركة " فتح" ولن نكون مفصولين عن الحركة, فنحن ابناؤها, ولن نسمح بانشقاقها.

في مقابل ذلك, قال غنيم, انه ليس قلقاً مما احرزته حركة " حماس" من تقدم في الانتخابات البلدية الاخيرة داعيا الىاجراء قراءة متأنية لنتائج هذه الانتخابات بصورة متكاملة, ومعتبراً ان اداء " فتح" فيها كان لا بأس به لكن على الحركة ان تقلق اذا ارادت ان تحافظ على موقعها المتقدم في الساحة الفلسطينية، على حد تعبيره.

اما د. جمال محيسن, عضو المجلس الثوري ل " فتح" فراى ان نتائج الانتخابات البلدية الاخيرة وتقدم حماس فيها يعبر بالآساس عن الأزمة الداخلية التي تعيشها "فتح" واضاف: في الانتخابات الاخيرة واجهنا تهديداً حقيقياً. فما معنى ان يقترع 12 الف في نابلس على سبيل المثال لصالح حركة " حماس" في مقابل 4 الآف لصالح " فتح".

ويرى محيسن ان نتائج الانتخابات للتشريعي ستكون مغايرة تماماً, وقد تشابه نتائج انتخابات بلدية رام الله, حيث تقدمت " فتح" في هذه الانتخابات, كما تقدمت في الارياف.

ورغم ما يبديه محيسن من استياء بصورة عامة لهذه النتائج, لأنه يعتقد بأن " الضربة التي لا تقتل, تقوي مشيراً الى ردود الافعال القوية في اوساط الحركة الى هذه النتائج, والتي تتحمل " فتح" ذاتها اسبابها.

وفي توضيحه لأسباب أزمة " فتح" الداخلية يقول محيسن إنها شخصية, وليست سياسية, وهي التي اوصلت الحركة الى ما هي عليه الآن, رافضاً في الوقت نفسه التشكيك بوطنية ونضالات مرشحي كتلة " المستقبل"واصفا إياهم ب " الاخوة المناضلون".

وشدد د. محيسن على ان القائمة الوحيدة التي تمثل حركة " فتح" في انتخابات التشريعي القادم هي القائمة التي يرأسها الأسير مروان البرغوثي وتضم في عضويتها روحي فتوح, انتصار الوزير, واحمد قريع ابو علاء..., واي قائمة اخرى تخوض الانتخابات باسم " فتح" لا تمثلها.

واضاف: " بعيداً عن كل الاجتهادات والتصريحات الايجابية فان قائمة " المستقبل" التي تضم مرشحين هم اعضاء "في المجلس الثوري", وشاركوا في صنع قراراته المتعلقة بطبيعة الاجراءات التي ستتخذ ضد من يترشح خارج قائمة حركة " فتح", هذه القرارات ملزمة للجميع, وستطرح على " الثوري" باجتماعه القادم.