وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نادي الاسير يكشف حقيقة المرض الجلدي في معتقل ريمون

نشر بتاريخ: 12/02/2009 ( آخر تحديث: 13/02/2009 الساعة: 10:59 )
سلفيت- معا- كشف نادي الاسير اليوم الخميس عن حقيقة المرض الجلدي الخطير الذي أصاب عددا من الاسرى في معتقل ريمون حيث تبين ان هنالك ما يقارب 50 اسيرا مصابا بحساسية شديده تؤدي الى تقشر الجلد.

واشار الاسرى إلى أن المشكلة الصحية بدأت قبل ثلاث شهور تقريبا ولم يرغبوا بالتحدث عن الموضوع لان المرض لم يكن متفشيا بين الاسرى على امل ان تنتهي المشكله بوقت قصير، ووصف الاسرى المشكلة الجلدية بأنها مرض جلدي يشبه الاكزيما بطريقة حفره للجلد والتقشرات المصاحبة له وهذا المرض ينتشر على كافة الجسم وحتى على المناطق الحساسة عند بعض الاسرى ومنهم الاسير يزن سمارو، حيث ينتشر المرض بشكل بقع مقشرة تحفر على الجلد، مشيراً سمارو أنه وفي الفتره الاخيره اصيب بفطريات تحت اظافره ادت الى تساقط ثلاثه منها.

واشار الاسرى في رسالة وجهوها لنادي الاسير ان المرض الجلدي ينتشر بسرعه ويزداد صعوبه وعند الاحتجاج للادارة حوله قامت الاداره بعرض بعض الاسرى على طبيب السجن والذي هو بالاصل غير متخصص وانما طبيب عام حيث اخبر الاسرى بانه مرض فطري سرعان ما تزول اعراضه وقام باعطائهم بعض الكريمات وحبوب الحساسية الا ان الامر في ازدياد، موضحين بأن غالبية المصابين بالمرض الجلدي يعانون من حكة شديدة لا يستطيعون النوم خلال الليل بسببها ولم ينفع معهم استخدام المياه الباردة ولا النظافة الزائدة وان المرض في انتشار زائد ودون توقف،

وأشار نادي الأسير إلى أن بعض الاسرى اعتقد ان سبب المرض هو موجة جفاف الجو التي تعرضوا لها في الجنوب وبسبب المياه الا ان مدير المعتقل اخبرهم ان المرض هو عبارة عن فطريات بسيطة وستنتهي وهي غير معدية ولا علاقة لها بجفاف الجو او تلوث المياه، الا أنه وبالرغم من اخبار طبيب المعتقل بان المرض غير معدي الا ان هنالك حالات مصابة ولكن يخشى الاسرى التصريح بذلك حيث يصل عدد المصابين ما يقارب 50 حالة ومن اشد الحالات الاسير يزن سمارو و مازن دنبق و شادي بهلول.

وأوضح النادي أنه وفي الفتره الاخيره اصبح الاسرى المصابون بالمرض يصابون بحالات من الاغماء والدوخ، والطبيب يصرف لهم ادوية عشوائية دون نتيجة ولذلك توقف غالبية الاسرى عن تناولهم للادوية لعدم فاعليتها، وقدموا طلب للمدير العام من اجل ادخال طبيب خاص وعلى نفقتهم الخاصة من اجل الوقوف على حالتهم الا ان الاداره رفضت ذلك متذرعة بانها حالة عادية، ولذلك وجه الاسرى في ريمون نداء استغاثه للمؤسسات الحقوقية والفاعلة في مجال الاسرى والى الجهات المختصة من اجل ايجاد حل لما يعانونه.

وقال قدوره فارس رئيس جمعية نادي الأسير في معرض حديثه حول الموضوع، ان ما تقوم به اسرائيل بحق الاسرى في معتقل ريمون وباقي المعتقلات منافيا للقوانين والمواثيق الدولية منها اتفاقية جنيف، ويجب على اسرائيل تقديم العلاج للاسرى او تمكين الجهات المختصة من توفير الاطباء في مثل هذه الحلات، مؤكدا أن السكوت على مثل هذا الامر هو اهمال طبي واضح وجريمة لا تغتفر.