وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

فرسان الوطني يصلون كتماندوا ...

نشر بتاريخ: 22/03/2009 ( آخر تحديث: 22/03/2009 الساعة: 20:18 )
نيبال - معا - أشرف مطر -بعد رحلة شاقة ومرهقة ومخيفة، تخللها العديد من المواقف والمطبات الارادية واللارادية، وصلت بحمد الله ورعايته بعثة المنتخب الوطني الاول، إلى العاصمة كتاماندوا على متن الخطوط القطرية، بعد رحلة استغرقت أكثر من 12 ساعة، لتبدأ مشوار الحلم الفلسطيني نحو بلوغ نهائيات البطولة عبر حجز بطاقة المجموعة التي تضم اضافة لفلسطين منتخبات النيبال الدولة المنظمة، وأفغانستان وقيرغيزتان.
ووصلت البعثة إلى كتماندوا قبل ثلاثة أيام من موعد وصول البعثات الرياضية الرسمي والتي تبدأ من الرابع والعشرين والعشرين من الشهر الجاري، حسب لائحة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وذلك بناءً على رغبة الجهاز الفني للمنتخب بقيادة الكابتن عزت حمزة وذلك بهدف التكيف مع الاجواء المتقلبة التي تعيشها البلد، خاصة أن فلسطين الدولة الوحيدة القادمة من دول غرب ، بينما تعتبر النيبال وأفغانستان وقيرغيزستان من دول امريكا الوسطى، أي أن هذه الدول ترتبط بحدود مع بعضها البعض، وبالتالي من السهل عليها التكيف مع الاجواء المتقلبة والرطبة التي تعيشها على مدار العام .
** رحلة شاقة وطويلة
وبدأ الوطني رحلته عبر مغادرة مطار دبي في الخامسة صباحاً بتوقيت فلسطين، متجهاً إلى مطار الدوحة الدولي، ومنه انطلقت الرحلة إلى كتاماندوا بعد انتظار دام لنحو ثلاث ساعات ونصف، وخلال الرحلة الطويلة من الدوحة إلى كتامندوا التي استغرقت ما يقارب الخمس ساعات، تعرضت البعثة وجميع ركاب الطائرة إلى موقف صعب ومُرعب قبل دخول الاجواء النيبالية، عندما مرت الطائرة من فوق أحد المطبات الهوائية الصعبة الأمر الذي أدى إلى اهتزاز الطائرة بشكل عنيف وانتشار الرعب في أجواء الطائرة ، ما اضطر قبطان الطائرة إلى الانخفاض بالطائرة بشكل فجائي لتخطي هذا المطلب الهوائي الذي ظل تأثيره على الجميع حتى الهبوط في مطار كتماندوا المتواضع الامكانيات.
** تجاهل للبعثة في كتاماندوا!
لم تكد البعثة تستفيق من الرحلة الصعبة التي مرت بها وصولا إلى النيبال، حتى فوجئت بعد صولها أرض المطار، بعدم وجود أي ممثل من الاتحاد النيبالي في استقبالها، رغم ان اتحاد الكرة خاطب الاتحادين الآسيوي والنيبالي بموعد وصول الطائرة ورقم الرحلة وكل التفاصيل الأخرى التي طلبها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم من نظيره الفلسطيني.
واضطرت البعثة مع هذا الموقف الصعب إلى اجراء الاتصالات مع كل الاطراف، وبعد الانتظار خارج المطار الذي يفتقر لأي امكانيات للبقاء فيه ، اضطرت البعثة إلى افتراش الارض والانتظار في العراء لمدة لا تقل عن ثلاث ساعات، رغم الارهاق الشديد الذي حل بجميع أفرادها، قبل أن تتدخل السفارة المصرية بعد الاتصالات التي أجراها السفير الفلسطيني في دكا شاهر محمد لتسهيل مهمة المنتخب الوطني.
وخلال هذه الفترة تحرك رئيس الوفد يوسف لافي والمدير الفني عزت حمزة، من أجل تأمين فندق مؤقت لمبيت الفريق لمدة يوم واحد، لكن وصول سكرتير السفارة المصرية خالد المنشاوي غلى المطار، بدد كل المخاوف الفلسطينية من الانتظار اكثر من ذلك، حيث أجرى الأخير اتصالاته مع الاتحاد النيبالي الذي استدرك الأمر وحضر على عجل إلى المطار واصطحب البعثة إلى مقر اقامتها في فندق جراند في العاصمة كتاماندوا.
** المنشاوي: نأسف لهذا الخلل
من جهته قال خالد المنشاوي سكرتير عام السفارة المصرية والقائم باعمال السفير، أن ما حدث مع البعثة في المطار من عدم استقبال هو خطأ اداري يتحمله الاتحاد النيبالي لكرة القدم .
واوضح أنه كان يتابع موعد وصول المنتخب الفلسطيني من خلال السفير الفلسطيني في دكا ، وانه أجرى اتصالات بهذا الخصوص مع الاتحاد النيبالي الذي اكد له أنه حسب لائحة الاتحاد الآسيوي سيبدا في استقبال البعثة ابتداءً من يوم الاربعاء المقبل الموافق 24 الجاري، وهُنا حدث الخلل بوصول البعثة قبل موعدها بثلاثة أيام وعدم علم الاتحاد النيبالي كما قالوا عن وصول الوفد الفلسطيني.
وتمنى المنشاوي، الذي أجرى سلسلة من الاتصالات مع كافة المسؤولين النيباليين اقامة طيبة للمنتخب الفلسطينية، مشيرا إلى انه سيتواصل مع البعثة لمتابعة احوالها أولاً بأول وتسهيل أي مشكلة قد تواجه مستقبلاً .
وقد وجه رئيس الوفد الفلسطيني كل الشكر للقنصل المصري، الذي حضر للمطار واستمر مع البعثة حتى أمن كل احتياجاتها وامن وصول مندوبي الاتحاد النيبالي للاتفاق مع الوفد الفلسطيني.
** حمزة دخلنا المنعطف الحاسم
اكد الكابتن عزت حمزة، ان المنتخب الفلسطيني بوصوله إلى النيبال، دخل المرحلة الحاسمة والنهائية، بعد ان انجز بنجاح المرحلة الثالثة والاخيرة التي اقيمت في دبي وتخللها خوض ثلاثة لقاءات تجريبة امام فرق منتخب الشرطة والرمس والشعب.
وقال حمزة: إن المنتخب وصل للهدف الذي بحث عنه في معسكر دبي، وهذا تحقق في المباراة الأخيرة أمام الشعب، سواء من خلال الارتفاع الواضح في المنسوب البدني او اللياقي، او الهدف التكتيكي بالتحكم بسير المباراة من شوط لآخر، او الوصول لقوام التشكيل الرئيس واللاعبين الاحتياط الذين يمكن الدفع بهم أثناء المباراة، كل هذه العوامل التي كُنا مطالبين بتحقيقها تحققت والان نبحث عن الانجاز .
** نواجه مشكلتين
واعترف الكابتن حمزة ان المنتخب في النيبال يواجه مشكلتين او يبحث عن تحقيق هدفين، وهما التكيف على الاجواء ، وفارق التوقيت والاكل والشرب وجميع العوامل المحيطة بالبلد.
أما الهدف الثاني، فهو يتمثل بتهيأة اللاعبين للعب في ظروف نقص الأكسجين وارتفاع الرطوبة والتلوث المنتشر ، وهذا يحتاج إلى لياقة عالية جداً ، وعلى الصعيد الفني أمامنا ثلاثة أيام، وعلى اللاعبين خلال هذه الأيام التي سنخوض خلالها أربع وحدات تدريبية حتى موعد المباراة الأولى يوم الخميس أن يعوضوا كل هذه العوامل وان يصلوا للوضع الفني الذي انهينا عليه معسكر دبي.
** لافي: هدفنا واحد
من جهته، وخلال الاجتماع الأول للبعثة في مقر اقامتها في كتاماندوا، عقد الجهازين الاداري والفني لقاءً موسعاً مع اللاعبين لشرح كل الاجواء التي تعيشها البلد وضرورة التكيف عليها قبل موعد انطلاق التصفيات.
وقال يوسف لافي، موجهاً حديثه للاعبين: نحن في اتحاد الكرة وفرنا كل الامكانيات التي طلبها الجهاز بما فيها، الوصول إلى النيبال والبقاء فيها قبل موعد الاستقبال الرسمي بثلاثة أيام على نفقة اتحاد الكرة، وهذا كله من اجل العودة ببطاقة المجموعة واسعاد الشعب الفلسطيني بأسره والذي ينتظر تحقيق هذا الهدف.
وجدد لافي تاكيده للاعبين، على اجل الجميع الآن ومنذ اللحظة الاولى للوصول إلى النيبال في مهمة قومية ووطنية من الدرجة الاولى، لذلك مطلوب من الجميع نسيان كل ما يتعلق بأوضاع البلد والاقامة والأكل والشرف والتركيز فقط على هدف حجز بطاقة الصعود للنهائيات والتي يمكن ان تغير مسار المنتخب وتصنيفه وتساعده في المستقبل.
واضاف، ان الاعداد لهذا الهدف، استغرق اقامة ثلاثة معسكرات في أكثر من بلد غربي، من أجل النهائيات، ونحن على ثقة كبيرة بكم وبقدراتم على تحمل المسؤولية وتحقيق حلمنا جميعاً ببلوغ النهائيات.
** تعرف على النيبال
النيبال كدولة تعتبر من الدول الفقيرة، في التي تقع في آسيا الوسطى، ولها ثلاث ديانات الاسلام والهندوس والبوزيين، ويتحدثون بلغة قريبة إلى الهندية، عملتهم الروبية، أما فارق التوقيت فهم يزيدون في توقيتهم عن فلسطين أربع ساعات، أما مناخهم فهو متقلب، فقد بدانا اليوم الأول بأجواء مشمسة، ثم فجأة تغير الجو واصبح بارداً وماطراً .