وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مجلس ادارة "الاتصالات" يقر اتفاقية الشراكة مع "زين" تحضيراً لتوقيعها

نشر بتاريخ: 22/03/2009 ( آخر تحديث: 23/03/2009 الساعة: 11:14 )
رام الله -معا- عقد مجلس ادارة شركة الاتصالات الفلسطينية اجتماعاً اليوم في عمان، وذلك للاطلاع على آخر مستجدات الشراكة المنوي عقدها مع شركة زين الكويتية في ضوء التطورات الاخيرة، واقر المجلس في هذا السياق اتفاقية الشراكة مع شركة زين بشكل نهائي، وكلف بهذا الخصوص رئيس مجلس الادارة متابعة الاجراءات اللازمة لتوقيع هذه الاتفاقية.

وجرى نقاش لآخر التطورات الخاصة باجراءات الحصول على موافقة السلطة الوطنية على صفقة الشراكة، وتم تحديد التوجه العام لهذه المتطلبات ضمن ما يكفل المصلحة العامة للمواطن، للشراكة وللحكومة الفلسطينية .

وكلف المجلس صبيح المصري رئيس مجلس الادارة بانجاز الحصول على الموافقة الرسمية مع رئيس الوزراء ليتسنى الدعوة الى هيئة عامة غير عادية ضماناً لاتمام كل ما يلزم من اجراءات ضرورية لاتمام الصفقة حسب الاصول.

وصرح صبيح المصري ، رئيس مجلس الادارة عقب لقائه بالدكتور سلام فياض ، رئيس الوزراء ، بأن مجموعة الاتصالات واثقة من حرص الحكومة على انجاز الموافقات اللازمة لهذه الصفقة بالشكل المناسب وأضاف أننا مقتربون جداً من نهاية المطاف ، مؤكداً في الوقت ذاته ان الاجواء الايجابية السائدة هي في صالح الجميع وتصب بالاساس في صالح تحقيق اهم انجاز اقتصادي ووطني في لحظات بات الاقتصاد المحيط والعالمي في شدة ويأس شديدين.

واضاف المصري :"نحن في مجموعة الاتصالات عندما اقدمنا على هذه الشراكة الاستراتيجية مع شركة زين انطلقنا من مبدأ اننا لن نبيع الشركة لأحد ، وان احداً لن يقبض فلسا واحداً ثمن اي حصة له في هذه الشركة . بل اجتهدنا واقدمنا على تضحية واضحة عندما نقوم بفتح المجال لدخول شريك استراتيجي بحجم شركة زين تكون فيه الحصة الاكبر للشريك الاستراتيجي ايمانا منا بأن في هذه الشراكة هو منفعة اولاً للاقتصاد الوطني ، لمصلحة المواطن والمشترك تباعاً".

وتابع :" هذه الشراكة ستؤمن توسعاً لرقعة الدخل للحكومة الفلسطينية عندما تصبح الشراكة نافذة ، وتصبح بالتالي شركة بحجم شركة زين العملاقة شركة محلية تتمتع باعداد هائلة من المشتركين ، وحجم رأس مال وقيم سوقية متاحة ومسجلة تحت القانون الفلسطيني ومدرجة في سوق فلسطين المالي.ولكن يبقى المردود الاهم للصفقة هي قدرتها على خلق مئات الوظائف الجديدة في وقت يشهد القطاع الخاص انحصاراً في قطاعات عديدة هذا كله نعتبره نصرة للقطاع الخاص وللوطن وللمواطن ، ومدعاة افتخار واعتزاز لنا جميعاً لاننا استطعنا ان نجذب الى البلد هذه الشراكة الاستراتيجية في ظروف اقتصادية صعبة للغاية".

وطمأن المصري جميع المراقبين لهذه الصفقة على انها لا تنطوي على بيع وقبض للثمن، وذلك لانها عبارة عن اندماج لكيانين في كيان واحد ، هذا الكيان سيؤمن لفلسطين دينماكية اقتصادية غير مسبوقة ، عندما يتوحد الجهد مع جهود المشغل الثاني ليصبح قطاع الاتصالات من القطاعات الاساسية المحركة للاقتصاد الوطني.

واضاف ان مجموعة الاتصالات ومنذ يومها الاول اصرت إلا ان تكون من مناصري حرية السوق ومن اشد الدعاة الى فتحه للمنافسة، وقدمت في هذا السياق اقتراحاً رسمياً وخطياً للوزارة المعنية باستعدادها الطوعي التعاون مع السلطة الوطنية في موضوع اعادة توزيع الترددات اذا كان ذلك فيه خير لقطاع الاتصالات وضمان لمصلحة الجميع ضمن آليات المنافسة الشريفة الواضحة والفرص المتاحة للجميع مع ضمان التحرك في سوق حر تحكمه شرائع منصفة وواعدة.

وتابع المصري، انه اضافة الى استعداد الشركة وتقديمها اقتراح بخصوص تخليها عن جزء من تردداتها لصالح الشركة الوطنية ، قامت الشركة بتقديم الاطار المرجعي للربط البيني وفق افضل المعايير الدولية ووفق المبادئ التي تضمن المنافسة العادلة، وذلك بشكل طوعي ايضاً ، وان الاطار المرجعي للربط البيني هو الان بيد السلطة الوطنية ، كما ان الشركة توصلت الى اتفاقيات خطية مع الوزارة بخصوص المكالمات الواردة عبر تكنولوجيا الانترنت ، والمكالمات الصادرة وغيرها من البنود المحورية لفتح السوق للمنافسة ، والشركة جاهزة للتعاون وفق اقصى الحدود لابقاء هذا القطاع العمود الفقري لعملية التنمية الاقتصادية في فلسطين.

ومن الجدير ذكره ان الصفقة المرتقبة ما بين شركة زين وشركة الاتصالات الفلسطينية باتت موضوع ترحاب من الجهات الرسمية في فلسطين ودولة الكويت، واصبحت هي المعيار التي تقاس بها جدية الاطراف لانجاز الصفقة واعلانها للملأ.

وختم المصري قائلاً:" نحن في مجلس الادارة بكافة اعضائه نعود ونرحب بترحيب السلطة بالاستثمار العربي والوطني ، ونعتبر هذه الاشادة بصفقة الشراكة مع شركة زين على انها فعلاً ترجمة حقيقية لهذا التوجه العام ، وسيكون انجاز هذه الصفقة هي الترجمة الحقيقية لهذا التوجه".

واضاف :" ها نحن نشهد زيارة لسمو الامير احمد الفهد المبارك الصباح الى ارض فلسطين ، هذه الارض التي عمدها والده الشهيد بدمائه الطاهرة ، ونرى بهذه الزيارة وصفقة زين بداية عهد جديد في العلاقة ما بين فلسطين ودولة الكويت الشقيقة ومن خلالها مع بقية العالم العربي . وننظر لليوم الذي سيتم فيه التوقيع الرسمي على اتفاقية الشراكة برعاية سيادة الرئيس ابو مازن ومشاركة المسؤولين الكويتين وشركة زين على ارض فسطين كحدث تاريخي وطني من الطراز الاول".