وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اللجان الشعبية وحركة فتح تقيم فعاليات احتجاجية فوق الأراضي المهددة بالجدار في عرب الرماضين

نشر بتاريخ: 14/06/2005 ( آخر تحديث: 14/06/2005 الساعة: 15:41 )
معاً - بدعوة من اللجان الشعبية وحركة فتح انطلقت مسيرة جماهيرية وشعبية حاشدة من امام مبنى المجلس المحلي لعرب الرماضين جنوب بلدة الظاهرية في الضفة الغربية وكان في مقدمة المسيرة امين عام للجان الشعبية الفلسطينية عزمي الشيوخي وامين سر حركة فتح في الرماضين يوسف الفريجات ورئيس المجلس المحلي للرماضين حسن عواد الزغارنة وامين اللجنة الشعبية العامة للاجئي عرب الرماضين الشيخ نواف الزغارنة وامين لجنة مقاومة الجدار غالب الزغارنة ورئيس واعضاء المركز الثقافي وشيوخ ووجهاء عرب الرماضين وممثلي القوى والفعاليات الوطنية والإسلامية ورفع في المسيرة الاعلام الفلسطينية واللافتات المنددة بالجدار العنصري والاستيطان ومصادرة الأراضي كما رفعت صور الرئيس المنتخب محمود عباس " ابو مازن " رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية وصور الرئيس الراحل ياسر عرفات وردد المشاركون في المسيرة الأهازيج الشعبية والشعارات الوطنية الرافضة للجدار ومصادرة الاراضي واتجهت المسيرة التي اخترقت شوارع الرماضين اتجاه الاراضي المعرضة لاقامة الجدار العنصري عليها جنوب الرماضين ووصلت المسيرة التي شارك فيها اكثر من سبعمائة مشارك إلى منطقة ابو قاعود التي قام المشاركون بالاعتصام فوقها وقد القى الشيخ عماد عواد الرغمات خطبة الجمعة وأدى الجميع صلاة الجمعة وبعدها استمع الحضور إلى دعاء خاص تلاه الشيخ عزيز مهباش الزغارنة حول اقامة الجدار وقد القى امين عام اللجان الشعبية عزمي الشيوخي كلمة اكد فيها بان الجدار العنصري سوف يحرم عرب الرماضين ومواشيهم من آبار جمع المياه الخاصة بهم وان الجدار سيترك خلفه مناطق أثرية وان الجدار سيلتهم مساحات واسعة من الأرض التابعة لعرب الرماضين مما يحرمهم من التوسع العمراني مستقبلاً عدا عن انها تشكل مصدر رزق وحيد لهم وان هذه الأرض هي المتبقية لعرب الرماضين بعد نكبة عام 48 وان عرب الرماضين هم لاجئين على المتبقي من ارضهم وانهم يتعرضون لنكبة جديدة من خلال اقامة الجدار وسوف يدفعهم لرحيل جديد بعد محاصرتهم بالجدار العنصري الذي سيغلق الرماضين امام أي تواصل مع اهلهم في النقب وان المستوطنات المقامة على تماس مع الرماضين من الجهتين الشرقية والغربية مع الجدار العنصري والطريق الالتفافي من الجهة الشمالية ستجعل اهلنا في الرماضين يعيشون داخل سجن محاصر من جميع الجهات و مؤكداً بانه لا يمكن ان يكون سلام مع استمرار بناء الجدار ومصادرة الاراضي وبعدها تحدث كل من يوسف الفريجات امين سر حركة فتح في الرماضين والشيخ نواف الزغارنة امين اللجنة الشعبية العامة في الرماضين وحسن عواد الزغارنة رئيس المجلس المحلي مشددين على ضرورة التمسك بالارض لانها هي العنوان الرئيسي ومصدر الحياة لشعبنا الفلسطيني واكدوا بانهم سيواصلون الاحتجاجات لمنع اقامة هذا الجدار العنصري ويذكر ان قوات الاحتلال قامت بمحاصرة المشاركين مكان الاعتصام ومنعتهم من التقدم نحو المكان التي تعمل فيه الجرافات والاليات الاسرائيلية القريبة من المكان حيث اغلق الجنود الاسرائيلين كافة الاتجاهات المؤدية إلى الموقع بدرع من جنود الاحتلال والياته ومصفحاته وعندها حصلت مشادات كلامية بين المشاركين والجنود تطورت إلى تدافع و اشتباك بالأيدي وقد وصل إلى الموقع اعداد كبيرة من قوات الاحتلال المدججين بكافة انواع الاسلحة والهراوات والدروع ارغموا المشاركون بمغادرة المكان وقد شارك في فعاليات مقاومة الجدار العنصري في هذا اليوم في الرماضين عدد من المتضامنين الاسرائيلين الذي تمكنوا من الوصول للموقع قبل فرض حصار عسكري مشدد على الرماضين منذ ساعات الصباح الباكر حيث كان جنود الاحتلال قد اعلنوا الرماضين منطقة عسكرية مغلقة في حين إن اعداد كبيرة من المتضامنين الدوليين ومن معسكر السلام الاسرائيلي لم يتمكنوا من اختراق الحصار العسكري المشدد .