وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

القدس في صندوق الاقتراع /بقلم :رضوان مرار

نشر بتاريخ: 04/01/2006 ( آخر تحديث: 04/01/2006 الساعة: 17:13 )
معا- القدس بمقدساتها واصوات مآذنها واجراس كنائسها وبدعوات شيوخها و برفعة شبابها ورجاء نسائها يتشوقون ويتطلعون الى رؤية افق مستقبلهم السياسي وقد تحرروا وكسروا القيود و الاغلال من ايديهم وازالوا الحواجز والاسلاك الشائكة من شوارعهم ومنافذهم التي تفصلهم وتسلخهم عن اشقائهم واهلهم وعن بقية المدن والقرى الفلسطينية سواءً في الضفة او غزة .

المقدسيون الذين رفضوا الانخراط في العملية السياسية الاسرائلية اي انتخابات االكنيست وبلدية القدس يعبرون دائما عن رفضهم للاحتلال واشكالية وجوده على الارض المقدسة ,باعتبار ان الشرعية الدولية ترفض الاحتلال واجراءاتة التعسفية والعنصرية.

ان ابناء القدس ينشدون الى افراز نواب وممثلين عنهم في المجلس التشريعي المرتقب او الحكومة المستقبلية وذلك عن طريق صناديق الاقتراع بصورة حره ونزيهة بدون تعطيل او تعقيدات تفرضها دائما سلطات الاحتلال الاسرئيلي خاصة في مدينة القدس تصنع او تتصنع العديد من الحواجز وتخلق الاعذار والمبررات لافشال العملية الانتخابية بحجة مشاركة حركة حماس فيها ,او انها لا تريد مشاركة ابناء القدس في هذه العمليةالسياسية باعتبار انها تريد ان تنفرد في موضوع القدس وترفض التفاوض عليها مدعية انها العاصمة الابدية لاسرائيل .

يبدو ان عملية الشد والجدب سوف تتواصل بين شارون الذي يجيد اللعب على اوتار وانغام الانتخابات المقبلة ,وبين الاطراف الفلسطينية التي تسابق الزمن لكسب المزيد من الناخبين والفوز باكبرعدد ممكن من المقاعد النيابية ولتحديد الوجهة السياسيةللبرلمان الفلسطيني القادم .

دخول شارون على خط الانتخابات شىء طبيعي في ظل الظروف الصعبة والقاسية فهو يريد انم يبتز ويستفز بعض الاطراف ليدفعها لمزيد من التنازل مواقفها ومبادئها ليكسر شوكتها ويقلل من هيبتها ويجعل خطابها سهلا لينا لاوجود لعبارات التهديد والوعيد فيه لدولة اسرئيل ويدفعها لقبول مبدا التفاوض اولا وبعد ذلك لكل حادث حديث .

فتهديد وتلويح 0شارون بمنع المقدسيين من المشاركة في الانتخابات في القدس ما هي الابالونات اختبار يقيس فيها ضغط الاطراف المشاركة ,فهو يعمل طيلة الوقت على التاثير هنا وهناك ,ومن يريد ان تجري الانتخابات في موعدها عليه ان يسير ضمن البرامج السياسية التي حددتها المفاوضات الموقعة في واشنطن والتي تهدف الى سلام عادل ونهائي وشامل من خلال عملية سياسية متفق عليها وتاكيدا من الطرفين على المضي قدما في طريق السلام وصيانته.

هذه حقيقة ما يجري على السا حة الفلسطينية,فهناك حرب اعلامية معلنه وموجه ضد جوهر وصميم الامه العربيه والاسلامية عنوانها القدس فالقدس تبقى رهينة صناديق الاقتراع فهي التي تحدد هويتها وقوة شخصيتها.






















صناديق