وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ضابط كبير يكشف عن تجدد مفاوضات الهدنة بين اسرائيل وحماس- والاخيرة تنفي

نشر بتاريخ: 21/04/2009 ( آخر تحديث: 21/04/2009 الساعة: 14:55 )
بيت لحم- معا- أكد ضابط امني كبير في الجيش الاسرائيلي تجدد المفاوضات المصرية الاسرائيلية بخصوص ترتيبات الهدنة مع حركة حماس خلال الاسبوع الاخير مع وجود تحفظ مصري من امكانية تغيير المبعوث الخاص للمفاوضات عوفر ديكل.

بحسب ما ورد اليوم الثلاثاء على صحيفة "معاريف" فان أحد الدبلوماسيين المصريين ذكر ان الهدوء الذي تشهده الحدود مع قطاع غزة ناتج عن الدور المصري والذي مارس ضغوطات على حركة حماس، لفتح المجال امام المفاوضات للوصل الى ترتيبات نهائية للتهدئة، وليس بسبب نتائج الحرب الاخيرة على قطاع غزة.

واضاف الدبلوماسي المصري ان المفاوضات الجارية بين الطرفين تدعمها الأوساط الامنية الاسرائيلية وعلى رأسها وزير الجيش الاسرائيلي براك، حيث من المتوقع ان يتم بحث العديد من الفاصيل اثناء الزيارة التي سيقوم بها الوزير عمر سليمان خلال الايام القادمة.

واضافت الصحيفة ان احد الضباط الكبار في اسرائيل اكد للصحيفة ان باراك يسعى للوصول الى ترتيبات التهدئة ويجري الان داخل الاوساط الامنية الاسرائيلية إعداد كافة التفاصيل المتعلقة بهذا الملف.

وذكرت الصحيفة الصحيفة ان المشكله الاكبر ليست الوصل الى التهدئة طويلة الامد ولكن قضية الجندي الاسير جلعاد شاليط تقف عائق امام اي تقدم بخصوص التهدئة خاصة انه لازال هناك تباعد في وجهات النظر بخصوص الافراج عن شاليط، والثمن المطلوب من اسرائيل لذلك وبحسب نفس البلوماسي المصري فان تغيير عوفر ديكل يعتبر خطأ ترتكبه الحكومة الجديدة ذلك انه قطع شوط كبير في المفاوضات ولديه خبرة جيدة في هذا المجال والمشكلة ليست في عوفر ديكل، وانما في الموقف السياسي الذي يرفض حتى الان مطالب حركة حماس التي قدمتها مقابل الافراج عن شاليط.

وتطرق الضابط الاسرائيلي لما ذكر عبر وسائل الاعلام يوم امس الاثنين بخصوص انهاء مهام عوفر ديكل حيث اكد انها لازالت اخبار اعلام وحتى الان لم تتلقى الاوساط الامنية الاسرائيلية اي جديد بهذا الخصوص.

حركة حماس تنفي:
===============

بدورها نفت حركة حماس ما تناقلته وسائل الإعلام الاسرائيلة حول تجدد المفاوضات المصرية الإسرائيلية بخصوص ترتيبات الهدنة مع حركة حماس خلال الأسبوع الأخير.

وقال إسماعيل رضوان، الناطق باسم الحركة لـ "معا":"ليس هناك أي جديد بخصوص التهدئة، فالمشكلة ليست لدينا وانما لدى اسرائيل التي تريد تهدئة مجانية، دون الالتزام باستحقاقاتها".

وجدد رضوان التأكيد أن أي تهدئة يجب أن تكون مربوطة باستحقاقات كسر الحصار وفتح المعابر ووقف الاعتداءات الاسرائيلية على قطاع غزة، وبأن الربط بين ملفي التهدئة والجندي شاليط مرفوض لديهم.

وحول ما زعمته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية على لسان أحد الضباط بأن الهدوء الذي تشده حدود قطاع غزة ناجم عن الضغوط التي تمارسها مصر لفتح المجال أمام المفاوضات للوصل الى ترتيبات نهائية للتهدئة، وليس بسبب نتائج الحرب الأخيرة على قطاع غزة، قال رضوان " لا صلة بين تجدد مفاوضات التهدئة وبين الهدوء النسبي الذي يأتي حسب تقديرات الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة لأولويات الرد والزمان والمكان المناسبين لاستئناف المقاومة".

ونفى رضوان أن يكون هناك أي جديد في قضية الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط ، مشيرا الى أن ما زالت تراوح مكانها وبأن المفاوضات توقفت بشكل كامل عند نقطة معينة، مؤكدا على جاهزية فصائل المقاومة للرد على أي اعتداءات إسرائيلية تطال قطاع غزة بحسب ما تراه من توقيت مناسب.