وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تساوي عدد الفلسطينيين واليهود ما بين النهر والبحر بحلول 2016

نشر بتاريخ: 13/05/2009 ( آخر تحديث: 13/05/2009 الساعة: 15:05 )
رام الله- معا- شكلت نكبة فلسطين محطة سوداء في التاريخ الحديث للشعب الفلسطيني، فمن ناحية تم طردهم من وطنهم وأرضهم وجردوا من أملاكهم وبيوتهم، ومن جهة ثانية شردوا في بقاع الأرض لمواجهة كافة أصناف المعاناة والويلات.

وتمثلت نكبة عام 1948 باحتلال ما يزيد على ثلاثة أرباع مساحة فلسطين التاريخية وتدمير 531 تجمعاً سكانياً وطرد وتشريد حوالي 85% من السكان الفلسطينيين.

واستعرض الإحصاء الفلسطيني أوضاع الشعب الفلسطيني عشية الذكرى الحادية والستين لنكبة فلسطين على النحو التالي:

النكبة: تطهير عرقي وإحلال سكاني:

تم طرد وتهجير اكثر من 800 ألف فلسطيني خارج وطنهم ليقيموا في الدول العربية المجاورة وكافة أرجاء العالم وذلك من أصل 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين عام 1948 وذلك في 1,300 قرية ومدينة فلسطينية، وتشير البيانات التي وثقها الموقع الإلكتروني " فلسطين في الذاكرة" أن الإسرائيليين قد سيطروا خلال مرحلة النكبة وما تلاها على 774 قرية ومدينة، وقد تم تدمير 531 قرية ومدينة فلسطينية، واقترفت القوات الإسرائيلية أكثر من 70 مذبحة ومجزرة بحق الفلسطينيين وأدت إلى استشهاد ما يزيد عن 15 ألف فلسطيني خلال فترة النكبة.

الواقع الديمغرافي: بعد 61 عام على النكبة تضاعف الفلسطينيون 7 مرات:
تشير المعطيات الإحصائية أن عدد الفلسطينيين عام 1948 بلغ 1.4 مليون نسمة في حين قدر عدد الفلسطينيين نهاية عام 2008 بحوالي 10.6 مليون نسمة وهذا يعني أن عدد الفلسطينيين في العالم تضاعف منذ أحداث نكبة 1948 بـ 7 مرات. أما فيما يتعلق بالفلسطينيين المقيمين ما بين النهر والبحر فإن البيانات تشير إلى أن إجمالي عدد الفلسطينيين المقيمين في فلسطين التاريخية بلغ نهاية عام 2008 حوالي 5.1 مليون نسمة مقابل نحو 5.6 مليون يهودي، وفي ضوء المراجعة الجديدة للتقديرات المتوقعة لعدد السكان، بناء على نتائج التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت 2007، فإنه من المتوقع أن يتساوى عدد الفلسطينيين واليهود ما بين النهر والبحر بحلول عام 2016.

وتظهر المعطيات الإحصائية أن نسبة اللاجئين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية تشكل ما نسبته 43.6% من مجمل السكان الفلسطينيين المقيمين في الأراضي الفلسطينية ، كما بلغ عدد اللاجئين المسجلين لدى وكالة الغوث نهاية عام 2008، حوالي 4.7 مليون لاجئ فلسطيني، يشكلون ما نسبته 44.3% من مجمل السكان الفلسطينيين في العالم، يتوزعون بواقع 41.8% في الأردن 9.9% في سوريا، و9.0% في لبنان، وفي الضفة الغربية 16.3%، وقطاع غزة 23.0%، يعيش حوالي ثلثهم في 59 مخيماً.

وقد قدر عدد السكان الفلسطينيين الذين لم يغادروا وطنهم عام 1948 بحوالي 154 ألف مواطنا، في حين يقدر عددهم في الذكرى الحادية والستون للنكبة حوالي 1.2 مليون نسمة نهاية عام 2008.

قدر عدد السكان في الأراضي الفلسطينية بحوالي 3.88 مليون نسمة في نهاية عام 2008 منهم 2.42 مليون في الضفة الغربية وحوالي 1.46 مليون في قطاع غزة. من جانب آخر بلغ عدد السكان في محافظة القدس حوالي 379 ألف نسمة في نهاية العام 2008، حوالي 62.1% منهم يقيمون في ذلك الجزء من المحافظة والذي ضمته إسرائيل عنوة بعيد احتلالها للضفة الغربية في عام 1967.

كما أشارت البيانات لعام 2007 إلى أن 43.6% من السكان الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية لاجئون، أما على مستوى المنطقة فبلغت نسبة اللاجئين في الضفة الغربية حوالي 27.2% وبلغت في قطاع غزة 67.9%. تعتبر الخصوبة في الأراضي الفلسطينية مرتفعة إذا ما قورنت بالمستويات السائدة حالياً في الدول الأخرى، فقد وصل معدل الخصوبة الكلية عام 2007 في الأراضي الفلسطينية 4.6 مولود، بواقع 4.1 في الضفة الغربية و5.3 في قطاع غزة.

الكثافة السكانية- نكبة فلسطين حولت قطاع غزة إلى أكثر بقاع العالم اكتظاظا بالسكان:
بلغت الكثافة السكانية في الأراضي الفلسطينية في نهاية العام 2008 حوالي 645 فرد/كم2 بواقع 427 فرد/كم2 في الضفة الغربية و4,010 فرد/كم2 في قطاع غزة، أما في إسرائيل فبلغت الكثافة السكانية في عام 2008 حوالي 334 فرد/كم2 من العرب واليهود.

الاستيطان- الغالبية العظمى من المستعمرين يقيمون في القدس بغرض تهويدها:
معظم المستعمرين يسكنون محافظة القدس حيث تشير البيانات إلى أن عدد المستعمرات الإسرائيلية في الضفة الغربية قد بلغ 144 مستعمرة وذلك في نهاية العام 2008. كما وتوضح التقديرات الأولية إلى أن عدد المستعمرين في الضفة الغربية قد ارتفع إلى نحو نصف مليون مستعمرا وذلك في نهاية العام 2008.

جدار الضم والتوسع: يلتهم نحو 13% من مساحة الضفة الغربية:
يبلغ طول الجدار حوالي 770 كم، حيث تم بناء ما يقارب 409 كم منه أي 53.1% من المسار الكامل للجدار، في حين هناك 248 كم مخطط لبناءها، وجاري العمل على بناء 113 كم. ويعزل الجدار ما مساحته 733 كم2 من الأراضي، ويقدر طول الجدار الشرقي الذي يمتد من الشمال نحو الجنوب بحوالي 200 كم. وقد بلغ عدد التجمعات التي مر جدار الضم والتوسع من أراضيها 171 تجمعاً سكانياً مع نهاية حزيران 2008.

استعمالات الأراضي- القيود الإسرائيلية تحرم الفلسطينيين من استغلال أكثر من ثلث مساحة الضفة الغربية:
تبلغ مساحة الأراضي الفلسطينية 6,020 كم2 منها 5,655 كم2 في الضفة الغربية و365 كم2 في قطاع غزة، وتبلغ نسبة مساحة الأراضي المبنية في المستعمرات الإسرائيلية حوالي 3.3% من مساحة الضفة الغربية (وهي لا تشمل مساحة المناطق المحيطة بالمستعمرات والمواقع العسكرية والطرق الالتفافية وغيرها).

المياه في الأراضي الفلسطينية واقع وتحديات:
بلغت كمية المياه المشتراة للاستخدام المنزلي من شركة المياه الإسرائيلية (ميكروت) للعام 2008 ما يقارب 47.8 مليون متر مكعب في الضفة الغربية وذلك بحسب البيانات الأولية لسلطة المياه الفلسطينية. في حين بلغت كمية المياه المتاحة سنوياً في الأراضي الفلسطينية 335.4 مليون متر مكعب عام 2007. وبلغت كمية المياه المزودة للاستخدام المنزلي في الأراضي الفلسطينية عام 2007 حوالي 175.6 مليون متر مكعب، وبلغت حصة الفرد الفلسطيني من المياه المزودة للقطاع المنزلي 135.8 لتر/فرد/يوم، وتشير بيانات الاسكوا إلى أن متوسط استهلاك الفرد في إسرائيل قد بلغ نحو 350 لتر/فرد/يوم، أما المستعمرات الإسرائيلية في منطقة غور الأردن تستهلك ما يعادل 75% من إجمالي كمية استهلاك الفلسطينيين من المياه في الضفة الغربية.

وتشير بيانات العام 2008 إلى أن 123 تجمعاً سكانياً في الأراضي الفلسطينية لا يوجد فيها شبكة مياه عامة تمثل ما نسبته 22.9% من التجمعات السكانية بعدد سكان يبلغ 177,275 نسمة جميعها في الضفة الغربية. و116 تجمعاً سكانياً في الأراضي الفلسطينية تحصل على المياه من شركة المياه الإسرائيلية (ميكروت)، ويسكنها حوالي 454 ألف نسمة أي ما نسبته 12.1% من السكان في الأراضي الفلسطينية، وتتوزع هذه التجمعات بواقع 110 تجمعات سكانية في الضفة الغربية و6 تجمعات في قطاع غزة، بالإضافة إلى أن 112 تجمعاً سكانياً في الضفة الغربية يحصل على المياه من خلال دائرة مياه الضفة الغربية.

الشهداء:
بلغ عدد شهداء انتفاضة الأقصى 5,901 شهيداً، خلال الفترة 29/09/2000 وحتى 31/12/2008، منهم 5,569 ذكور و332 من الإناث. حيث بلغ عدد الشهداء في الضفة الغربية 2,162 شهيداً بواقع 038,2 شهيدا من الذكور و124 شهيداً من الإناث. كما بلغ عدد الشهداء في قطاع غزة 3,702 شهيداً منهم 496,3 شهيدا من الذكور و206 شهيدا من الإناث. والباقي من أراضي عام 1948 وخارج الأراضي الفلسطينية. ويشار إلى أن العام 2002 كان أكثر أعوام الانتفاضة دموية حيث سقط 1,192 شهيدا تلاه العام 2004 بواقع 895 شهيد. كما وتشير البيانات إلى سقوط 35,099 جريحا خلال الفترة 29/09/2000 وحتى31/12/2008، حيث بلغت نسبة الإصابة بالرصاص الحي نحو 26.5% من إجمالي الإصابات، تلاها الإصابة بالرصاص المعدني والمطاطي بنسبة نحو 21.3%.

الأسرى:
تشير بيانات وزارة الأسرى والمحررين في تقريرها بمناسبة يوم الأسير في السابع عشر من نيسان من العام 2009 إلى أن إسرائيل اعتقلت أكثر من 68 ألف مواطن خلال انتفاضة الأقصى بينهم 800 مواطنة و600,7 طفل وطفلة، وقرابة 200 طفل قاصر تعرضوا للاعتقال الإداري دون تهمة أو محاكمة، ونحو 1500 مواطن اعتقلوا منذ بداية العام الحالي، وأن ما يزيد عن 11 ألف معتقل لازالوا خلف القضبان بينهم 68 أسيرة و400 طفل و1,600 مريض، و43 نائب في المجلس التشريعي، وهناك 750 أسير يقضون حكماً بالسجن مدى الحياة، غالبية الأسرى من الضفة الغربية 400,9 أسير، و000,1 أسير من قطاع غزة. وتشير البيانات إلى أن إسرائيل اعتقلت منذ حزيران العام 1967 ولغاية اليوم أكثر من 800 ألف مواطن ومواطنة، يشكلون ما نسبته أكثر من 25% من إجمالي عدد المواطنين المقيمين في تلك المناطق وهي أكبر نسبة في العالم.

واقع الفقر- لا زال الفلسطينيون يعانون الفقر بعد 61 عاماً على النكبة:
منذ عام 1948 ونتيجة الإجراءات والممارسات الإسرائيلية عانى وما زال الاقتصاد الفلسطيني يعاني من تشوهات عميقة وتدهور في مختلف المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وبشكل عام أصبحت ظروف ونوعية حياة الفلسطينيين أسوأ، حيث أشارت التقديرات إلى أن معدل الفقر بين الأسر الفلسطينية خلال العام 2007 وفقا لأنماط الاستهلاك الحقيقية قد بلغ 34.5%، (بواقع 23.6% في الضفة الغربية و55.7% في قطاع غزة). في حين أن 57.3% من الأسر الفلسطينية يقل دخلها الشهري عن خط الفقر الوطني، (بواقع 47.2% في الضفة الغربية و76.9% في قطاع غزة). هذا في جانب مهم منه مرده إلى الاحتلال الإسرائيلي وما نتج عنه من سياسات وإجراءات وممارسات أدت إلى تشوه الاقتصاد الفلسطيني ونهب موارده الطبيعية وتعميق تبعيته للاقتصاد الإسرائيلي.

الواقع الصحي- نمو الموارد البشرية الصحية ما زال متدني:
أشارت بيانات العام 2008 إلى أن عدد الأطباء البشريين المسجلين لدى نقابة الأطباء في الضفة الغربية بلغ 2,941 طبيبا، بمعدل 0.8 طبيب لكل 1000 من السكان، فيما بلغ عدد الأطباء البشريين المسجلين لدى النقابة في قطاع غزة 3,452 طبيبا في العام 2007، بمعدل 2.4 طبيب لكل 1000 من السكان، من جانب آخر فان هناك 1.5 ممرض/ة لكل 1000 من السكان في الضفة الغربية في العام 2008، و 3.2 ممرض/ة لكل 1000 من السكان في قطاع غزة في العام 2007. وبلغ معدل القابلات القانونيات في الضفة الغربية لكل 1000 من السكان 0.16% في العام 2008 و0.1 قابلة قانونية لكل 1000 من السكان في قطاع غزة في العام 2007.

الحرب والواقع الصحي في قطاع غزة:
إضافة إلى عدد الشهداء الكبير وآلاف الجرحى وحالات الإعاقة التي خلفتها الحرب الأخيرة على غزة، فقد أشار تقرير صادر عن صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى أن هناك زيادة في حالات الإجهاض (الإسقاط) بمقدار 40.0% عن المعتاد. يذكر أن بيانات الجهاز تشير إلى أن نسبة الإجهاض بلغت 7.1% في الأراضي الفلسطينية بواقع 6.4% في الضفة الغربية
و8.1% في قطاع غزة في العامين 2005 و2006.

الزراعة- الاعتداءات الإسرائيلية طالت الشجر والحجر والحيوان:
بلغت أعداد أشجار البستنة المدمرة منذ بدء الانتفاضة وحتى تاريخ 30/11/2008 في الأراضي الفلسطينية حوالي 1.6 مليون شجرة. بينما بلغت مساحة الدفيئات المجرفة حوالي 2,854 دونم. وبالنسبة لمساحة الخضار المكشوفة المجرفة فقد بلغت حوالي 13,237 دونم، في حين بلغت مساحة المحاصيل الحقلية المجرفة حوالي 14,310 دونم. أما بالنسبة للثروة الحيوانية فقد بلغت أعداد الحيوانات المتضررة 15,889 راس من الأغنام والماعز و1,362 راس من الأبقار و1,312 ألف طير من الدواجن, بالإضافة إلى إتلاف 18,508 خلية نحل.

ظروف السكن- ازدحام داخل المساكن وازدياد المنازل المتضررة بفعل الاحتلال:
بلغ مجموع المساكن التي تم هدمها من قبل سلطات الاحتلال في القدس من العام 2001 حتى نهاية شهر 5/2008 حوالي 797 وحدة سكنية، بمساحة إجمالية 90,061 م2 وعدد الغرف للمساكن المهدمة 2,990 غرفة. أما فيما يتعلق بخسائر قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي نهاية عام 2008 الذي أستمر إلى بداية العام 2009 فقد قدر عدد الوحدات السكنية المدمرة بشكل كلي حوالي 4,100 وحدة سكنية والمباني والمساكن المتضررة بشكل جزئي فقد بلغت حوالي 17,000 مبنى ووحدة سكنية.

سوق العمل- معدلات بطالة مرتفعة ومشاركة متدنية في النشاط الاقتصادي:
بلغت نسبة القوى العاملة المشاركة في الأراضي الفلسطينية 41.3% خلال العام 2008 (39.8% بين اللاجئين و 42.5% لغير اللاجئين)، حيث بلغت نسبة المشاركة في الضفة الغربية 43.0% (42.4% بين اللاجئين و43.3% لغير اللاجئين) و38.1% في قطاع غزة ( 37.5% بين اللاجئين و39.5% لغير اللاجئين). أما فيما يتعلق بالبطالة فقد بلغت نسبة البطالة في الأراضي الفلسطينية 26.0% (29.6% بين اللاجئين و23.4% لغير اللاجئين)، حيث بلغت نسبة البطالة 19.0% في الضفة الغربية (19.9% بين اللاجئين و18.5% لغير اللاجئين) و40.6% في قطاع غزة (39.2% بين اللاجئين و43.4% لغير لاجئين). كما بلغ الأجر اليومي بالشيكل للفلسطينيين المستخدمين بأجر في الأراضي الفلسطينية 91.0 شيكل (87.6 شيكل للاجئين و93.3 شيكل لغير اللاجئين) وفي الضفة الغربية بلغ المعدل 98.6 شيكل ( 100.2 شيكل للاجئين 97.8 شيكل لغير اللاجئين) أما في قطاع غزة فقد بلغ المعدل 60.9 شيكل (63.6 شيكل للاجئين و54.7 شيكل لغير اللاجئين.

الواقع التعليمي- الفلسطينيون يستثمرون بالتعليم كخيار استراتيجي:
أظهرت بيانات مسح التعليم للعام الدراسي 2007/2008، بان عدد المدارس في الأراضي الفلسطينية بلغ 2,430 مدرسة بواقع 1,809 مدرسة في الضفة الغربية و621 مدرسة في قطاع غزة، منها 1,833 مدرسة حكومية، و309 مدرسة تابعة لوكالة الغوث و288 مدرسة خاصة. وبلغ عدد الطلبة في المدارس حوالي 1.1 مليون طالب وطالبة،(549 ألف ذكر و549 ألف أنثى)، منهم 654 ألف طالب وطالبة في الضفة الغربية، و448 ألف طالب وطالبة في قطاع غزة. ويتوزع الطلبة بواقع 767 ألف طالب وطالبة في المدارس الحكومية، و253 ألف طالب وطالبة في مدارس وكالة الغوث الدولية، و78 ألف طالب وطالبة في المدارس الخاصة. وبلغ عدد المعلمين في المدارس بكافة مراحلها 43,559 معلماً ومعلمة، 19,430 معلم و24,129 معلمة، بواقع 27,448 معلماً ومعلمة في الضفة الغربية و16,111 معلماً ومعلمة في قطاع غزة.

أما فيما يتعلق بالخصائص التعليمية لأفراد المجتمع الفلسطيني فقد بلغت نسبة الأمية للأفراد 15 سنة فأكثر 5.9% في العام 2008، وقد تفاوتت هذه النسبة بشكل ملحوظ بين الذكور والإناث، فبلغت بين الذكور 2.9% و9.1% للإناث.

الاقتصاد الكلي- ارتفاع في الأسعار وغزه تحت الحصار وتراجع في أداء القطاعات الاقتصادية:
بلغ معدل غلاء المعيشة في الأراضي الفلسطينية 43.14% متوسط عام 2008 مقارنة مع متوسط عام 1999، بواقع 45.68% في الضفة الغربية، و36.48% في قطاع غزة، حيث تعتبر هذه النسبة أعلى بكثير مما عليه الحال في إسرائيل.

ومن جهة أخرى تشير بيانات الحسابات القومية الفلسطينية للعام 2007 بالأسعار الثابتة، إلى أن قيمة الناتج المحلي الإجمالي في باقي الضفة الغربية وقطاع غزة بلغت 4,535.7 مليون دولار أمريكي، وبلغ نصيب الفرد منه 1,297.9 دولاراً أمريكياً. كما سجل الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية نموا نسبته 1.2% وذلك مقارنة مع عام 2006، كما وسجل نمواً بنسبة 11.4% وذلك مقارنة مع عام 2000، وعلى مستوى نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي فقد بلغ 1,337.0 دولاراً أمريكياً خلال عام 2007، مسجلاً تراجعاً نسبته 1.9% وذلك مقارنة مع عام 2006، كما وتراجع بنسبة 8.1% وذلك مقارنة مع عام 2000.

التبادل التجاري:
تشير البيانات المتوفرة في الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني إلى تدني قيم الواردات والصادرات في عامي2001, 2002 حيث وصلت إلى أدنى مستوياتها بسبب انتفاضة الأقصى ثم بدأت في الارتفاع اعتبارا من عام 2003. وتشير البيانات إلى أن قيمة الواردات السلعية لعام 2007 بلغت 3,141.3 مليون دولار أمريكي، في حين بلغت قيمة الواردات الخدمية 104.7 مليون دولار أمريكي. كما بلغت قيمة الصادرات السلعية 513.0 مليون دولار أمريكي خلال نفس العام، في حين بلغت قيمة الصادرات الخدمية إلى إسرائيل 121.8 مليون دولار أمريكي. وقد حقق صافي الميزان التجاري السلعي عجزاً بقيمة2,628.3 مليون دولار أمريكي خلال عام 2007 حيث ارتفع عجز الميزان التجاري بنسبة 9.9% مقارنة مع عام 2006. أما صافي الميزان التجاري الخدمي لعام 2007 فقد حقق فائضاً بقيمة 17.2 مليون دولار أمريكي.

المنشآت الاقتصادية- تحدي الحصار:
تشير النتائج النهائية لتعداد المنشآت 2007 وتحديثاته لغاية 31/12/2008 إلى أن عدد المنشآت الاقتصادية التـي تم حصرها في الأراضي الفلسطينية خـلال الفتـرة 20/10/2007-10/11/2007، قد بلغ (132,938) منشأة، باستثناء ذلك الجزء من محافظة القدس الذي ضمته إسرائيل عنوة بعيد احتلالها للأراضي الفلسطينية عام 1967، منها (94,270) منشأة في باقي الضفـة الغربيـة و(38,668) منشأة في قطاع غزة، ومن هذه المنشآت هناك (109,476) منشأة عاملة على مستوى الأراضي الفلسطينية، تشمل القطاع الخاص والقطاع الأهـلي والشركات الحكومية يعمل فيها (299,754) عامل.

مجتمع المعلومات:
أفادت نتائج مسح قطاع الأعمال لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، 2007، أن 21.1% من إجمالي المنشآت في الأراضي الفلسطينية قد استخدمت الحاسوب في العام 2007، بواقع 23.1% في الضفة الغربية مقابل 16.3% في قطاع غزة. فيما بلغت نسبة المنشآت التي تستخدم الإنترنت 12.7% من إجمالي المنشآت، كما بلغت نسبة استخدام الإنترنت 67.8% بين المنشآت التي تستخدم الحاسوب، بواقع 68.0% في الضفة الغربية و 67.3% في قطاع غزة.