![]() |
جلس بجوار الجدار - قداسة البابا: فؤادي يتحد مع الذين يتألمون
نشر بتاريخ: 13/05/2009 ( آخر تحديث: 14/05/2009 الساعة: 09:43 )
بيت لحم -معا- صفق قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر ، لاطفال فرقة الرواد بمخيم عايدة لادائهم الفني البهيج الذي قدموه في حضرة قداسته خلال زيارته للمخيم عصر اليوم.
حيث كان في استقبال قداسته الرئيس محمود عباس وكبار المسؤولين . ومن جانب الجدار الفاصل - اقيمت منصة الاستقبال، حيث اطلق اطفال المخيم 61 بالونا، وذلك في ذكرى النكبة الفلسطينية التي ستصادف بعد يومين. وتساءل النائب عيسى قراقع مسؤول لجنة استقبال البابا في مخيم عايدة عريف الحفل "الى متى سيبقى لاجئونا يعتاشون على كرت المؤن، واى متى يبقى الواقع على ما هو عليه "وقد مل المؤجر والمستأجرين". وقال ان زيارة البابا تاتي في الذكرى الاليمة التي يمر بها شعبنا الفلسطيني وهي ذكرى النكبة الفلسطينية . وقال قراقع في كلمته "هنا ولدنا مسيحيون ومسلمون، ولم تكتمل الصلاة بغياب المسلم او المسيحي. وقدمت طفلة من مخيم الدهيشة رسالة باسم الاسرى الفلسطينيين الى قداسة البابا. وقالت كارين ابو زيد مفوض شؤون اللاجئين :"ان زيارة البابا ستعزز فكرة افضل للفلسطينيين وبفضل وجود البابا هنا فان مستقبلهم سيتحسن قريبا". والقى سمير عودة كلمة باسم مخيمات اللاجئين اكد فيها ان اهالي مخيم عايدة وكل اللاجئين بامس الحاجة للحرية والانعتاق من الاحتلال . ورحب عودة بقداسة البابا، وقال "كانك تعتبر المخيم مكانا مقدسا وحقنا في الحرية والدولة مقدس ، اليوم ترجيء زيارة الكثير من الكنائس لتختار زيارة المخيم في ذكرى النكبة وتشارك شعبنا في هذه الذكرى .. وللتاكيد على حق شعبنا في العودة الى مدنه التي هجر منها وفق ما نصت عليه الشرعية الدولية وقرار الامم المتحدة 194. واضاف : زيارتك لنا تعطينا قوة الامل لان الامل قوة الضعيف على المياقضة، وتعطينا القوة لقطع المسافة الى حقوقنا المفقودة ... هنا في هذا المخيم صغار لا ينسون وكبار لا تكف افكارهم عن الحنين الي ديارهم، نحن لا نطلب المستحيل نريد ان نعيش في دولة ذات سيادة دولة بدون قيود او مستوطنات او جدران . الرئيس: يجب العمل العاجل لاطلاق مفاوضات على اساس حل الدولتين وجدد الرئيس عباس ترحيبه بقداسة الحبر الاعظم وزيارته الى مخيم عايدة للاجئين حيث يمثل هذا المخيم والعشرات من المخيمات عنوان النكبة والاقتلاع والتشريد التي حلت بشعبنا عام 1984. وقال الرئيس في كلمته :"اجيال خلف اجيال وجدت وعاشت في هذه المخيمات محرومة من ابسط الحقوق الانسانية وكيف ترون ان الجدار يزيد الحصار والتضييق ليس فقط على المخيم وانما على المدن الفلسطيتنية وخاصة القدس وبيت لحم بالاضافة الى المئات من الحواجز العسكرية . وتابع سيادته يقول" ان اكثر من خمسة ملايين هو عدد اللاجئين الفلسطييين وفي قطاع غزة يشكل اللاجئون اكثر من 80% يعيشون وسط الحصار والدمار والركام .. نعلم المواقف المشرفة للفاتيكان في مساندة الشعب الفلسطيني والمقابلة للراحل ابو عمار مع سلفك السابق بولس الثاني عام 82وما خلفته من ردود فعل اثلجت قلوب شعبنا والشعوب العربية. وقال الرئيس :" اليوم تاتي زيارة قداستك والمنطقة تمر بمرحلة حرجة ، فاسرائيل تقوم بعمليات هدم للمساكن الاسلامية والمسيحية بالقدس، والمخططات الاسرائيلية ستؤدي الى تقويض امكانية ان تكون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية، وبالتالي الحيلولة دون التوصل الى حل الدولتين . واضاف" لتجنب مثل هذا الخطر الذي من شانه ان يقود المنطقة الى مزيد من العنف نطالب باطلاق مفاوضات جادة وبمشاركة دولية وعلى اساس خارطة الطريق، ورؤية الرئيس بوش في حل الدولتين . وثمن الرئيس المواقف الصادرة عن الرئيس اوباما والتزامه بحل الدولتين، مطالبا بوقف الاستيطان مثمنا دور ومساعدة الدول الاوروبية والموقف السياسي الذي جرى التاكيد عليه لوزراء الخارجية بوقف الاستيطان ووقف الهدم. وتوجه الرئيس عباس للاسرائيليين برسالة سلام، ودعاهم الى وقف الاستيطان والاعتقالات والقتل، فامنهم يتحقق من خلال السلام. بدوره قال البابا في كلمته :"اليوم يقدم لي فرصة للتضامن مع الفلسطينيين، اشكركم لحسن الاستقبال، وزيارتي جاءت للتضامن مع اللاجئين"، شاكرا شكر الرئيس على كلمته. كما شكر مفوضية اللاجئين على تقدمها للمساعدة للفلسطينيين، وحيا بشكل خاص اطفال مدرسة عايدة ومعلميها وقال :"لكل الشباب جددوا قواكم وجهودكم ". وخاطب اهالي المخيم في كلمته قائلا:" ادعموا ابناءكم في تحصيلهم العلمي، لتبؤوا مناصب هامة في المستقبل، اعلم ان عائلات كثيرة هنا تعاني التفرق والتشتت بسب الاعتقال او القتل، وان فؤادي يتحد مع الذين يتألمون ". وتابع يقول :"اود الاشارة الى العمل الجيد بين جميع الكنائس لدعم اللاجئين الفلسطييين وان اللجنة البابوية التي تشكلت لمساندة اللاجئين مازالت تواصل عملها . واكد ان حضور الراهبات الى هذا المخيم يعيد شخصية القديس فرنسيس في دعم الضعفاء. وقال "بينما نجتمع هنا عصر هذا اليوم، يحيط بنا ما يذكرنا بحالة الجمود التي وصلت إليها العلاقات بين الإسرائيليين والفلسطينيين والتي يجسدها "الجدار"." كما أعرب البابا عن "تضمانه مع جميع المشردين من الفلسطينيين الذين يأملون في العودة إلى مسقط رأسهم أو العيش قي أوطانهم. وأظهر حزنه "على العائلات التي فرق شملها سجن أبنائها أو القيود المفروضة على حرياتها... أو الأحزان الناجمة عن الحروب.". وتابع قائلا: "وفي عالم يتزايد فيه بناء الحدود... من المفجع أن نرى الجدران تقام، وقال " كم من الاشخاص يطوقون الى السلام، وفي هذه الايام تشتد حينما نتذكر النكبة في عام 48 .. تعيشون الان اوقات عصيبة في ظل تقلص فرص العمل وان تطلعاتكم الى دولة مستقلة لم تتحقق بعد، وترون انفسكم محصورين في دوامة من العنف ، العالم باسره يريد ان يكسر هذه الدوامة من العنف ووضع حد لهذه المأساة" . واكد على ان حل النزاع هذا لا يمكن ان يكون الا بحل سياسي، وجدد نداءه الى كل الاطراف المعنية لايجاد حل دائم والاعتراف بحق الفلسطينيين بعيش كريم . وتابع :"لا بدم من خلق فرص اكثر قوة للسلام ". |