وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مرشحون مقدسيون يتهمون اسرائيل بتعكير صفو الانتخابات قبل بدئها

نشر بتاريخ: 15/01/2006 ( آخر تحديث: 15/01/2006 الساعة: 17:26 )
القدس- معا- ندد مرشحون من مختلف الكتل الاعتداء الوحشي الذي ارتكبته شرطة الاحتلال ظهر اليوم بحق ثلاثة من مرشحي حركة حماس لدائرة القدس, بالقرب من باب الاسباط بالبلدة القديمة من القدس, ثم اعتقالهم ونقلهم الى مركز شرطة المسكوبية في القدس الغربية, وهم: محمد ابو طبر, محمد طوطح, ومحمد عطون.

وقالت د. حنان عشراوي من قائمة " الطريق الثالث" إن هذا الاعتداء غير مقبول على الاطلاق, وهو "اعتداء على الديمقراطية".

وفي تعليقها الاولي على قرار الحكومة الاسرائيلية تمكين المقدسيين من المشاركة في الانتخابات وفق ترتيبات عام 1996 مع فرض اشتراطات جديدة على هذه المشاركة من بينها حظر مشاركة مرشحي "حماس" في الدعاية الانتخابية.

قالت د. عشرواي:- "هذه عقبات وعراقيل جديدة يفرضها الاسرائيليون, لقد قلنا دائماً بأن ترتيبات عام 1996 غير كافية ومجحفة, وسعينا الى تطويرها ورفع الاشتراطات عنها من خلال زيادة اماكن الاقتراع والعمل سوية مع الجهات الدولية

واضافت عشراوي: "من الواضح ان اسرائيل تفرض مزيداً من القيود, ومن تدخلها السلبي من خلال اشتراطاتها على مشاركة تلك الحركة او الحزب أو الفصيل, ما نعتبره تدخلا سافرا وغير مقبول, وهو يصب في النهاية في صالح حركة حماس, لأن مثل هذه الاشتراطات والقيود تظهر حماس وكأنها حركة المقاومة الوحيدة.

ووصف ناصر قوس المرشح المستقل عن دائرة القدس اعتداء الشرطة الاسرائيلية على مرشحي حماس بانه اعتداء سافر وغير مقبول, وخارج على كافة القوانين والاعراف, مؤكداً حق جميع المرشحين في المشاركة بالانتخابات والقيام بدعايتهم الانتخابية بحرية ودون قيود.

وقال قوس: "ما جرى يمثل شكلاً من اشكال المضايقات الهادفة الى منع عقد الانتخابات في القدس" وأضاف " الغريب أن هذا الاعتداء جاء بعد فترة وجيزة من اعلان الحكومة الاسرائيلية موافقتها على مشاركة المقدسيين في الانتخابات وفق ترتيبات عام 1996, وهي ترتيبات لم تعد تلبي الحد الادنى من شروط المشاركة في هذه المرحلة".

واعتبرت فدوى خضر المرشحة المستقلة عن دائرة القدس اعتداء الشرطة الاسرائيلية على مرشحي حماس تدخلا فظاً في العملية الانتخابية, ومساسا بحرية المقدسيين في المشاركة بالانتخابات.

وقالت خضر: " ان ما جرى وما تم بالامس من اعتقال لثلاثة من نشطاء حملتها والاعتداء عليهم على حاجز حزما, واحتجازهم في البرد القارص لاكثر من 6 ساعات دليل على الاستهتار الاسرائيلي بالانتخابات الفلسطينية, وفرض مزيد من الاجراءات لعرقلتها.

في حين دان النائب حاتم عبد القادر المرشح عن حركة فتح لدائرة القدس, الاعتداء العنيف الذي ارتكبته الشرطة الاسرائيلية ضد مرشحي حماس, وقال: "إن مثل هذا الاعتداء يفرّغ قرار الحكومة الاسرائيلية المتعلق بمشاركة المقدسيين من مضمونة.

وأضاف عبد القادر" موقفنا هو ان الانتخابات في القدس ستجري بالصورة والطريقة التي تتحقق فيها لمواطنينا المشاركة الحرة في الانتخابات ترشيحاً واقتراعاً, ودعاية انتخابية, ولا مساومة على ذلك.