وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عدم الثقه المشكلة الاساسية التي تواجه نتنياهو في واشنطن

نشر بتاريخ: 18/05/2009 ( آخر تحديث: 20/05/2009 الساعة: 09:31 )
بيت لحم- معا- قال الكاتب والمحلل الاسرائيلي ناحوم بارنيع، في تقرير ارسله من واشنطن ونشرته صحيفة "يديعوت احرونوت" على صدر صفحتها الاولى بان انعدام الثقه هي المشكلة الاساسية التي واجهت نتنياهو في اجتماعه الاول من الرئيس الامريكي اوباما .

واضاف بارنيع " ان الاجتماع بين نتنياهو والرئيس اوباما امر مثير بحت بات من المشكوك فيه ان نعي مدى اهميته او ابعاده وتفاعلاته خلال الايام القريبة" .

واقتبس بارنيع بعضا مما جاء في مقال نشره المسؤول الكبير في ادارة بوش السابقه اليوت ابرامز في صحيفة "وول ستريت جورنال " حيث قال " ان البشر يميلون لتحديد موقف يتعلق بشخصية من يلتقيونهم خلال الثلاثين ثانية الاولى من الاجتماع وكلي حيرة فيما يتعلق بالانطباع الذي سيخرج فيه اوباما عن ضيفه نتنياهو خلال الدقيقة الاولى ".

وعلق ناحوم بارنيع على ما جاء في مقال ابرامز قائلا" ليس بالضرورة ان يكون الانطباع الاول صادقا فالرئيس قال بعد اول اجتماع له بالرئيس الروسي السابق بوتين" بانني نظرت في عينه ووجدت شخصا صادقا جديرا بالثقه ، ومن المعلوم ان الرئيس بوش كان على خطأ كما حدث تماما مع اسحاق رابين حين وصف الرئيس الامريكي بيل كلينتون بعد اجتماعهم الاول عام 1992 بانه غير ناضج وضعيف وغير جدي والمهم في هذه الحاله ان اوباما ونتنياهو سبق لهما وان اجتمعا في وقت سابق" .

والقضية الاساسية في حالة نتنياهو هي وجود مساعدين محيطين بالرئيس الامريكي اوباما يدعون معرفتهم برئيس الوزراء نتنياهو ويرون فيه شخصا غير جدير بالثقه وبهذا تتحول الثقه الى مشكلة نتنياهو الاساسية واعادة خلق الثقة هي مهمته الفورية وان المسألة لم تعد حل الدولتين او حتى القضية الايرانية وانما خلق الثقه واذا نجح في ذلك سيكون من السهل عليه ان يقنع الادارة الامريكية بما يتعلق بالموضوع الايراني او حتى الموضوع الفلسطيني .

اذا ما اجرينا مقارنه بين ادارة بوش والادارة الحالية سنجد ان مكانة اسرائيل تراجعت الى الوراء واصبحت اقل اهمية واقل خصوصية وقربا من الادارة الامريكية وهناك القليل من النوايا الحسنة والقليل من الاحترام ومع ذلك من المبكر ان نقول بمدى اهمية وتأثير ذلك خاصة وان الرؤساء وكذلك رؤساء الوزراء يتفتحون خلال اشغالهم لمهام منصبهم فقد نجد اوباما بعد تسعة اشهر في مكان مغاير لما هو موجود حاليا وكذلك الامر بالنسبة لنتنياهو .واختتم بارنيع مقاله بالقول لو طلب نتنياهو النصح مني قبل ساعات من اجتماعه بالرئيس اوباما لقلت له تمسك بمواقفك وحافظ على مصالحك ولا تعتذر ولا تتذاكى والمهم اياك ان تصدر غمزا من عينك او لمزا بحركة معينه فهذا الشيئ هو الاخطر خلال اللقاء الاول .

واستذكر الكاتب موقف بيغين امام السفير الامريكي سام لويس حيث قال بوضوح " نحن لسنا جمهورية موز " ونجا بيغن بفعلته وايضا شارون الذي قال للرئيس بوش "اسرائيل ليست تشيكوسلوفاكيا التي ذهبت ضحية اتفاق ميونخ " وكذلك رابين الذي رفض طلبات الرئيس الامريكي خلال ولايته الاولى واخفى عنه اكثر من مرة معلومات خلال ولايته الثانية وكذلك شامير الذي قال للرئيس الامريكي "لا" واضحة حين طلب منه تجميد المستوطنات وجميعهم نجوا بفعلتهم .