وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حملة دعائية إسرائيلية واسعة تهدف الى ربط كل طفل يهودي بحائط البراق

نشر بتاريخ: 19/01/2006 ( آخر تحديث: 19/01/2006 الساعة: 12:53 )
رام الله - معا - ذكرت مؤسسة الاقصى لاعمار المقدسات الاسلامية ان شركة دعاية اسرائيلية بدأت بتصوير مشاهد على أرض ساحة وخلفية حائط البراق استعداداً لإطلاق حملة دعائية واسعة تهدف الى ربط كل طفل يهودي بالعالم بحائط البراق ، والذي يسمونه بحائط المبكى و لم يمر سوى شهر على قرار الحكومة الإسرائيلية على تخصيص مبلغ 68 مليون شيكل لمشاريع إنشائية إسرائيلية تحت المسجد الأقصى وحائط البراق.

وتبنت شركة دعائية اسرائيلية تدعى باسم " شلمور - ابنون - عميحاي" هذه الحملة الواسعة النطاق ، واستعدادا لإطلاقها في الصحف المكتوبة والمواقع الإلكترونية ، تمّ وسط الأسبوع تصوير المشاهد الأولى الخاصة بالحملة والتي تضمنت بشكل رئيس تصوير مدرب فريق مكابي تل أبيب لكرة السلة " بيني جرشون" في ساحة وخلفية حائط البراق محاطا بعدد من الجنود الاسرائيليين، وأفادت مصادر صحفية اسرائيلية أن فريق مكابي تل أبيب لكرة السلة - صاحب الشهرة اسرائيليا وأوروبيا - ومدربه سيكونون أبطال الحملة .

وتُوجه هذه الحملة الإعلامية الدعائية الى الجمهور العام وتهدف الى تشجيع الجماهير الى زيارة حائط البراق " المبكى " فيما ترتبط هذه الحملة بمشروع خاص لما يسمى بـِ" صندوق تراث المبكى " المختص بأعمال إنشائية في حائط البراق ومحيطه والمدعوم من مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية - يعمل على تبني حفلات " البلوغ عند الشبيبة اليهودية ، - بار متسفا-" لكل من يرغب بإقامة هذا الحفل في أحضان "حائط المبكى " ، حيث يمول الصندوق هذه الحفلات ويساهم في برنامجها بشكل فعال.

وقد نقلت تصريحات صحفية لما يسمى براب المبكى - قال فيها :" أن حائط "المبكى" ليس مكانا سياحيا بل هو بمثابة ملتقى فريد من نوعه للشعب اليهودي من جميع أنحاء العالم ، ويجب العمل على أن يزور هذا المكان كل شاب يهودي ولو مرة واحدة في العمر حتى يظل الترابط حيا مع جذور التراث اليهودي " - أقوال الراب- .

من جهتها عقبت مؤسسة الأقصى في بيان لها على هذه الحملة وقالت :" إننا نؤكد للمرة تلو الأخرى أن حائط البراق والجدار الغربي للمسجد الأقصى هو وقف اسلامي خالص وهو جزءا لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك ، مثل هذه الحملات الدعائية التي تسعى الى تزييف التاريخ والحضارة ، لن تغير حقيقة اسلامية هذا الموقع ، إن ساحة البراق التي يقيم فيها اليوم اليهود صلواتهم لمن لا يعرف أو لا يذكر قد أقيمت على أنقاض حي المغاربة الاسلامي الذي هدمته الجرافات الإسرائيلية بعد احتلالها للقدس عام 1967 " ، وأضاف بيان مؤسسة الأقصى :" إننا إذ نؤكد هذه الحقائق فإننا نرى بهذه الحملات تهديداً مباشراً للمسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس الشريف ، في وقت يلمس فيها تزايد المخاطر المحدقة بالمسجد الأقصى ، الأمر الذي يتطلب التحرك العاجل والسريع للشعوب العربية والعالم الاسلامي والمبادرة لحفظ وصيانة المسجد الأقصى المبارك" .