وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

شخصيات من القدس والداخل :قضية الاسرى من الثوابت الوطنية ولن نفرط بها

نشر بتاريخ: 25/06/2009 ( آخر تحديث: 25/06/2009 الساعة: 21:36 )
القدس-معا- اكدت شخصيات من القدس والداخل الفلسطيني _تعنى بشؤون الاسرى_ أن قضية الاسرى الفلسطينيين ثابت من الثوابت الوطنية لا يجوز التفريط بها باعتبارهم عنوان القضية، والسبب في بقاءها، وعليه لن تحل القضية الا بتحرير كافة الاسرى.

وطالبت الشخصيات خلال منتدى "الأسرى في الداخل الفلسطيني والقدس .... آفاق وتصورات" الذي عقد اليوم الخميس، في فندق الامباسدور بالمدينة بأن تشمل صفقات التبادل القادمة اسرى القدس والداخل وعدم التفريط باي اسير.

واعتبرت الشخصيات الاسرى الوقود في ضمير الشعب الفلسطيني الذي يحفظ القضية، رافضة لغة الاسترحام الموجه للاسرى من أطراف المؤسسة الاسرائيلية.

وطالبت باستنهاض الطاقات والهمم في العالم لتبني مشروع اطلاق سراح كل الاسرى، اضافة الى تفعيل الاسرى المحررين لكي يجوبوا العالم ليشرحوا عن معاناتهم داخل الاسر.

وعقد المنتدى بدعوة من "مركز الدراسات المعاصرة " و "مؤسسة يوسف الصديق لرعاية السجين ".

ووجه الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الاسلامية بالداخل للاسرى المحررين، داعيا الاسير المحرر رئيس المجلس التشريعي عزيز دويك سعيه المتواصل لتحقيق لحمة الموقف الفلسطيني.

ووجه رسالة للاسرى قال فيها:" لن تصفوا لنا فرحة ولن نعرف طعم النور الا عندما نراكم تعيشون بيننا في حرية صافية لتساهموا معنا في حضارتنا ومستقبلنا."

وأكد الشيخ لاهالي الاسرى ان قضية ابنائهم ثابت من الثوابت بجانب حق العودة والقدس واقامة الدولة الفلسطينية التي لا يمكن التفريط بأي منها.

وأكد الشيخ على رفض الاسرى وذويهم توجيه لغة الاسترحام للاسرى من أي احد وقال:" نحن نريد حرية الاسرى ونفتخر بهم فهم الوقود في ضمير الشعب الفلسطيني الذي يحفظ القضية."

وقارن الشيخ صلاح بين الاهتمام الدولي باسير الحرب جلعاد شليط والاهتمام بـ12 الف اسير فلسطين وعربي وقال :"عن أي عدالة يتحدث عنها البعض وهناك عشرات الالاف من الاسرى خلف القضبان الاسرائيلية يعانون من قهر السجان وادارة السجون ويفرض عليهم يوميا العقوبات المختلفة والتي كان اخرها التفتيش العاري للاسرى، وتعمد سجانات باذلال الاسرى من خلال وضع القيود بايديهم وارجلهم اضافة الى ادخال الكلاب اثناء التفتيش، واكد الشيخ صلاح على ان الاسرى سيبقوا اسود المسيرة الفلسطينية رغم الممارسات الاسرائيلية بحقهم".

وقال ان ادارة السجون الاسرائيلية اعلنت الاعدام التدريجي بحق اسرانا من خلال الاهمال الطبي الذي يتعرضون له، ووجه الشيخ صلاح صرخة للعالمين الاسلامي والعربي والقيادة الفلسطينية للتحرك لانقاذ الاسرى.

بدوره شدد عبد الرحمن عباد عضو الهيئة الاسلامية العليا على ضرورة الاهتمام بالاسرى جميعهم لانهم هم الذين يصنعون الحضارة والانسانية ولا فائدة للمدن دون البشر.

وطالب من السلطة الوطنية والقيادة في قطاع غزة بتبيض السجون من الاسرى الفلسطينين حيث قال لهم:" لا يجوز نحن كفلسطينيين ان نحاكم اسرانا على مواقفهم السياسية ومن العار علينا فعل ذلك."

وطالب ان تشمل صفقات التبادل القادمة والحالية أسرى القدس والداخل الفلسطيني لانه لا يجوز التفريق بين الاسرى على حسب الخارطة والذهنية الاسرائيلية.

من جهته أكد الدكتور ابراهيم ابو جابر مدير مركز الدراسات المعاصرة على اهمية قضية الاسرى الفلسطينيبن والعرب باعتبارها احد ثوابت الشعب الفلسطيني والتي لا يمكن ان تحل القضية الا بهم، وقال :"لن نسمح التنازل او التفاوض عن اي من الاسرى. وتحدث ابو جابر عن نشاطات المركز حول مخططات تهويد الجليل والنقب والقدس".

من جهته قال الشيخ نضال ابو شيخه رئيس مؤسسة يوسف الصديق ان اسرى القدس والداخل الفلسطيني تميزوا باسرهم ومعاناتهم وصبرهم لانهم يحملون الهوية الاسرائيلية، وبالمقابل يحملون في قلوبهم الهوية الفلسطينية، مضيفا ان الاسرى هم طلائع فجر الحرية وفضلوا الكرامة على المهانة، واكد ان قضية الاسرى توحد الفلسطينيين في كافة اماكن تواجدهم.

ودعا محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية السلطة الفلسطينية والحكومة المقالة التوقف عن الاقتتال الداخلي رحمة في سجناء الحرية وذويهم، وقال:" الفتنة الداخلية اصعب من سجون الاحتلال، وعلينا الارتفاع عن صغائر الامور حتى تحرر كافة الاسرى الذين يقبعون خلف السجون من اجل حريتنا وقضيتنا، واكد عمله من اجل حرية كافة السجناء."

من جانبه القى رئيس لجنة الاسرى المقدسيين كلمة بعنوان" السجناء المقادسة والمستقبل المجهول حيث عرض احصائيات شاملة حول اسرى القدس، وتحدث عن الإخفاقات السلبيات التي واكبت ملف الأسرى المقدسيين وتطرق كذلك إلى الحلول المطلوبة و الإقتراحات العملية للنهوض في هذا الملف

واوضح ان عدد اسرى القدس يبلغ 273 اسيرا واقدمهم هو الاسير فؤاد الرازم حيث مضى على اعتقاله 28 عاما، مشيرا الى ان 14 اسيرا مقدسيا سقطوا شهداء خلف القضبان كان اولهم قاسم ابو عكر واخرهم جمعة موسى كيال، هناك اربع اسيرات مقدسيات، أكبر أسير مقدسي سنا الأسير علي حسان عبد ربه شلالده و البالغ من العمر 61 عام و نصف، وهو معتقل منذ 19 عاما و يقضي حكما بالسجن 25 عاما.

أما صاحب أعلى حكم في تاريخ الأسرى المقدسيين هو الأسير وائل محمود قاسم، محكوم بالسجن 35 مؤبدا إضافة إلى 50 عاما.

اما الأسرى الأشقاء فيوجد 14 زوج من الأشقاء الأسرى المقدسيين و يوجد أيضا ثلاثة أخوة أشقاء محكومين بالسجن مدى الحياة هم ( موسى و خليل و إبراهيم السراحنة ) و المعتقلين منذ العام 2002م، وأقدم أسيرين شقيقين هما الأسير عبد الناصر الحليسي وشقيقه الأسير طارق الحليسي. وأعلى حكم لشقيقين كان بحق الاخوين رمضان عيد مشاهرة وفهمي عيد مشاهرة حيث يقضيان حكما بالسجن مدى الحياة.

هناك أسرى ضريرين الأسير الدكتور عبد العزيز عمرو و المحكوم بالسجن مدى الحياة ، والأسير علاء الدين البازيان و المحكوم بالسجن مدى الحياة.

هناك 73 اسيرا يمضون بالحكم مدى الحياة، و76 اسير مريض ، و91 اسير متزوج، وهناك 182 اسير اعزب.

واوضح ان اسرى القدس يتميزون بوضع تعليمي عالي فهناك العديد من اصحاب الشهادات العالية والباكلوريوس.

وحسب التوزيع الجغرافي اوضح ابو عصب أن سلوان / رأس العامود تحتل المرتبة الاولى في عدد الاسرى حيث يبلغ عددهم 44 أسيرا، منهم 22 مدى الحياة، ثم جبل المكبر ثم العيساوية. هناك 3 أعضاء المجلس التشريعي معتقلين، هناك 3 بيوت مهدومة للاسرى، و6 منازل مغلقة بالباطون المسلح.

وأمام هذ الاحصائيات وخطاب نتنياهو الاخير الذي يدعو صراحة الى يهودية الدولة، ويرفض حق العودة واقامة الدولة الفلسطينية قال الحقائق السابقة تدعونا للعمل لانهاء الاقتتال الداخلي فورا لانه مطلب اسرائيلي وامريكي، والتفرغ لخدمة الاسرى وذويهم . مطالبا بايجاد استراتيجة واضحة المعالم للتعامل مع ملف الاسرى لتحريك القضية في المحافل الدولية

وتحدث عن اخفاق المفاوض الفلسطيني في اوسلو في ملف الاسرى حيث تركه حينها لحسن النوايا واعتبره ملفا هامشيا.

كما والقى فراس العمري من مؤسسة يوسف الصديق لرعاية محاضرة بعنوان" السجناء الامنيون وقائع وأحداث"، وتحدث المحامي حسان طباجه من مركز ميزان لحقوق الانسان عن النظرت القانونية للسجناء الامنيون في الداخل الفلسطيني، وكانت المداخله الاخيرة للباحث صالح لطفي من مركز الدراسات المعاصرة أن والتي كانت بعنوان:" الخروج من عنق الزجاجة سجناء الداخل الفلسطيني بين تعنت اسرائيل وهروب السلطة