وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اتحاد ألعاب القوي في غزة يرفض قرار وقف المشاركات الخارجية

نشر بتاريخ: 28/06/2009 ( آخر تحديث: 28/06/2009 الساعة: 21:34 )
غزة - معا - محمد حجاج - شدد نبيل مبروك رئيس الاتحاد الفلسطيني المركزي لألعاب القوي على ضرورة استمرار المشاركات الخارجية العربية والدولية الهادفة للتواصل مع الجهات العربية والدولية وتشريف اسم فلسطين، وأن أي محاولات لوقف هذه المشاركات يمس باسم ومكانة الرياضة الفلسطينية ويصب في مصلحة تغيبها.
وأشار مبروك في بيان وزع على وسائل الإعلام إلى "أن أي قرار مصيري يخص الاتحاد يجب أن يكون بالطرق الرسمية وعبر اجتماع مركزي للاتحاد, مؤكداً أن ما نشر في عدد من الصحف لا يمثل بأي شكل من الأشكال الاتحاد".
ووصف مبروك رئيس الاتحاد ما جاء علي لسان نائب رئيس الاتحاد بأنه " قرار خاطئ، وغير مقبول، لأنه لا يمكن حرمان اللاعبين الأبطال من المشاركات الخارجية المتوفر تغطيتها مالياً من قبل الاتحاد الدولي، خاصة أنها تسهم في رفع مستوى اللاعبين وتحسين أرقامهم ".
وأشار مبروك أن مهمة نائب رئيس الإتحاد القيام بأعمال الرئيس في حال غيابة أو وفاته, كما تنص اللوائح الداخلية, وأن رئيس الاتحاد هو من يفوض نائبه أو أي عضو أخر بأي مهمة, وعليه لا يحق لأحد وقف الأنشطة الخارجية والمشاركات في البطولات القادمة التي سيشارك بها لاعبو الاتحاد.
لم ترسل الأسماء
وأوضح مبروك أنه " كلف ماجد أبو مراحيل عضو الاتحاد للاتصال مع إياد العملة نائب الرئيس للعمل علي ترشيح اللاعبين من محافظات الضفة للمشاركة في البطولات العربية والإقليمية والدولية المقبلة، إلا أن الأخير لم يرسل الأسماء, معتبراً ذلك ينصب في إطار حرمان اللاعبين من المشاركة في البطولات القادمة ومنها البطولة العربية للشباب تحت-20 سنة في سوريا إلي جانب دورة التضامن الإسلامي في طهران، وبطولة العالم للشباب في إيطاليا وغيرها من البطولات الدولية, وبهذا يعتبر العملة تهرب من مسئولياته لعدم إرسال الأسماء حتى الآن, فمن هذا المنطلق لا يجوز له اتخاذ قرارات تضر بمصير أم الألعاب" .
إلى ذلك اعتبر رئيس الاتحاد المركزي قرار تعيين 3 أعضاء جدد باطل ولا ينسجم مع القانون والنظام الداخلي المتبع في الاتحاد, وأن هناك تشكيلة سابقة تضم-14 عضواَ يمثلون محافظات غزة ومحافظات الضفة، وتم إقرارهم من قبل اللجنة الأولمبية الفلسطينية وهم : نبيل مبروك رئيس, إياد العملة نائب, تيسير النجار أمين السر, علي مبارك مساعد له, حسين بخيت أمين الصندوق, محمد مصطفي مساعد له, والشهيد يوسف حمادنة رئيس لجنة المنتخبات, وماجد أبو مراحيل نائب له، وأحمد عبد الهادي رئيس لجنة التأهيل والتدريب, مفيد عبد الله نائب له, إبراهيم مخامرة رئيس لجنة العلاقات العامة والإعلام, وحسين النجار نائب له، ومصباح الزهري رئيس لجنة التخطيط والتنمية, ومعتصم بركات نائب رئيس لجنة المسابقات علي أن ينضم إلي عضوية الاتحاد عدد سيدة للإشراف علي نشاط المرأة في الاتحاد كلجان, وبعد وفاة الشهيد يوسف حمادنة تم تعيين عطا جبر من محافظة القدس كعضو في الاتحاد دون اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد في الضفة أو استشارة رئيس الاتحاد المركزي وباقي أعضاء الاتحاد، وإذ مرحب بانضمام أي عضو جديد لكن بالطرق القانونية واجتماع للجمعية العمومية المنتخبة، ولا يجوز لأي عضو كان أن يضيف عضواً جديداً إلا من العمومية. وبشأن انضمام سيدتين إحداهما من شطري الوطن للإشراف علي نشاط المرأة بعد التوافق عليها من قبل أعضاء الاتحاد في غزة والضفة ووقع عليها رسمياَ من رئيس الاتحاد ونائبه، بعد أن وجه رئيس الاتحاد له رسالة بذلك باعتبارهم لجان مساندة وليسوا أعضاء.
قبول العضوية الدولية
وقال مبروك إن الاتحاد عضو فعال ونشط في الاتحاد الدولي والعربي والأسيوي من خلال المشاركات التي شارك فيها الاتحاد منذ عام 1983 حتى الآن, حيث شارك في بطولة هلسنكي1983 , روما 1987 , و ألمانيا 1993 , أثينا 1997 , اسبانيا 1999 , كندا 2001 , باريس 2003 , هلسنكي 2005 , اليابان 2007 , كانت المشاركة في هذه البطولات أحد الأسباب الرئيسية لقبول فلسطين بعضوية الاولمبية الدولية.
وأشاد مبروك بجميع لاعبي ألعاب القوي والرياضيين في جميع أنحاء الوطن معتبراَ أنهم الثروة القومية يجب توفير الرعاية لهم وتوفير الاحتكاك الخارجي من خلال المشاركات في البطولات الدولية, وخاصة أبطال محافظة أريحا الذين تدربوا علي يد الشهيد يوسف حمادنة إلى جانب العديد من أبطال الضفة الفلسطينية وقطاع غزة , فلا يحوز حرمان هؤلاء اللاعبين من المشاركات الخارجية أمثال :
البطل مأمون بالو صاحب أفضل رقم فلسطيني سجله في البطولة العسكرية, ومأمون بالي بطل فلسطين 5000م, وغدير غروف بطلة فلسطين في سباق 100م , 200م مثلت فلسطين في الدورة الاولمبية في بكين , وساندرا جلايطة بطلة 3000 م, ورنين جلايطة بطلة فلسطين 1500م, وضحي ديب بطلة 200م والوثب الثلاثي , وعبد الناصر عواجنة بطل فلسطين في سباق 10000م ونصف ماراتون, ويعقوب أبو تركي بطل فلسطين في سباق الماراثون والـ 10000 م مثل فلسطين في النصف ماراتون في الهند عام 2004 , وأبطال محافظات قطاع غزة الذين مثلوا فلسطين في العديد من المحافل العربية والدولية : مثل عبد السلام الدبجي في سباق 800 م , سناء بخيت بطلة 800 م شاركت في أثينا , ونادر المصري بطل فلسطين في 5000م مثل فلسطين في الدورة الاولمبية في بكين , وعمر أبو سعيد بطل القطاع عام 2009 في سباق 5000م , ومحمود أبو كويك بطل الجامعات في سباق 5000م , والعديد من المواهب الناشئة.

تيسير النجار
وفي سياق متصل اعتبر تيسير نجار أمين عام الاتحاد أن الخطوة التي اتخذت بإيقاف المشاركات الخارجية وحرمان اللاعبين منها ليست بالاتجاه الصحيح وستؤثر سلباَ علي أداء اللاعبين وعلي نفسيتهم, مؤكداَ أنه يتوجب اتخاذ قرار بمشاركتهم حسب أخر بطولة مركزية أقيمت في أريحا للكبار، وأفرزت العديد من الأبطال أمثال مأمون بالو بطل 5000 م, ويعقوب أبو تركي, وعبد الناصر عواجنة أبطال 10000 م, ومأمون بالي بطل 5000م والعديد من الأبطال الآخرين أصحاب الأرقام التي تسمح لهم بالمشاركة في البطولات الخارجية , متحدياَ أن يكون ما أفرزته البطولة المركزية في أريحا هم نفس الأبطال الذين ستخرجهم أي بطولة مركزية قادمة، متسائلاً لماذا يحرموا من المشاركات الخارجية؟.

مفيد عبد الله
أما مفيد عبد الله رئيس لجنة التأهيل فأبدى بدوره رفضه واستنكاره للقرار, وقال إنه رفض التوقيع عليه ومعه معتصم بركات نائب رئيس لجنة المسابقات، واعتبره لا يخدم المصلحة الرياضية والوطنية, واستهجن القرار كونه يحرم اللاعبين أبسط الفرص للتعرف علي طبيعة المضمار القانوني، إلي جانب الاحتكاك مع لاعبين دوليين، وان القرار يعني إلغاء رياضة ألعاب القوي في فلسطين في ظل عدم وجود أبسط مقومات هذه اللعبة, وحول انضمام أعضاء جدد للإتحاد، موضحاً أنه غير قانوني وغير مبني على أسس قانونية تخدم المصلحة الرياضية، وأن هذه القرارات تحتاج إلي أناس علي درجة عالية من الخبرة لأخذ هذه القرارات وأن المخول في أخذ مثل هذه القرارات هو رئيس الاتحاد المركزي نبيل مبروك.

عبد الناصر عواجنة
من جانبه أعرب عبد الناصر عواجنه ومأمون بالي ومأمون بالو لاعبو منتخب فلسطين لألعاب القوى في محافظات الضفة عن استنكارهم الشديد لهذا القرار القاضي بوقف المشاركات الخارجية للاعبي المنتخب, وأشاروا إلى أن القرار خاطئ وله مردود عكسي سيعود عليهم بالضرر وتراجع لمستواهم علي كل الأصعدة سواءَ العربية أو الدولية أو الإقليمية.
أما لاعبو المنتخب في قطاع غزة فعبروا عن رفضهم لهذا القرار جملة وتفصيلاَ لأنه لا يحق لأحد حرمانهم رفع اسم فلسطين في المحافل, وأن هذا الحديث هو تلاعب بمصير تمثيل فلسطين ولاعبيها.
وعبرت اللاعبتان الأولمبيتان سناء بخيت وغدير غروف عن استنكارهما لهذا القرار، الذي يصب باتجاه تدمير الرياضة الفلسطينية وخاصة رياضة ألعاب القوي.