وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ردود فعل على جدار الخليل

نشر بتاريخ: 16/05/2005 ( آخر تحديث: 16/05/2005 الساعة: 10:47 )
معا - اعربت العديد من الفعاليات والهيئات الرسمية والشعبية عن تخوفها من التقارير التي تحدثت عن نية اسرائيل البدء بالعمل في جدار يقسم مدينة الخليل المقسمة اصلا الى قسمين .

واوضحت هذه الفعاليات ان هذا القرار يهدف الى تنفيذ المرحلة النهائية من تهويد المدينة خصوصا البلدة القديمة وتفريغ كافة السكان الفلسطينيين منها حيث ان المواطنين الفلسطينيين يواجهون اوضاعا معيشية صعبة جراء ممارسات الاحتلال ومستعمريه المتطرفين في مناطق شارع الشهداء وتل الرميدة .

واوضح السيد عبد الهادي هنطش عضو لجنة الدفاع عن الاراضي ومكافحة الاستيطان ان الاعلان الاسرائيلي عن اقامة جدار عنصري وسط مدينة الخليل لتقسيمها ياتي كخاتمة لمخططاتها المتواصلة لتهويد مدينة الخليل والتي بدات باقامة البؤر الاستيطانية داخل المدينة وهي البؤر المقامة في احياء وسط المدينة و تل الرميدة وسوق الخضار والدبويا ومن ثم العمل على اقامة وحدات سكنية واستقدام المتطرفين اليهود لاسكانهم فيها اما الخطوة الثانية فكانت بالبدء بشق شوارع استيطانية لربط هذه البؤر بمستوطنة كريات اربع مع وسط المدينة واعطاء المستوطنين الفرصة ليعيثوا فسادا وفي الختام البدء في بناء الجدار الذي يحصر المدينة ويقسمها الى قسمين هما H1 و H2 بحيث ياتي الجدار من شمال شرق المدينة الى وادي ابو عياش وباب الزاوية وتل الرميدة وحارة ابو سنينة ومن ثم شارع بني نعيم لينضم الى مستوطنة كريات اربع وبالتالي اخراج البلدة القديمة وضمها الى الجزء المصادر خلف الجدار ، واضاف هنطش انه بعد ذلك ستبدأ سلطات الاحتلال بتشريع القوانين على المواطنين الفلسطينيين في البلدة القديمة للضغط عليهم بهدف ترحيلهم منها وابقاء المنطقة المصادرة للمستوطنين وتهويدها بشكل كامل .

وقال المواطن محمد الحروب والذي يبيع على جانب احد الطرقات المؤدية لشارع الشهداء والذي اصبح بائعا متجولا بعد ان منع من الدخول الى محله التجاري في الشارع المغلق منذ سنوات ان اقامة هذا الجدار له معنى واحد فقط وهو القضاء على الوجود الفلسطيني داخل البلدة القديمة لان المواطنين سيواجهون صعوبات في الدخول والخروج الى منطقتي الجدار الذي سيقسم المدينة الى قسمين وبالتالي سيخسر المواطنون جميع املاكهم نتيجة الممارسات التي ستطبق بحقهم بالاضافة الى الاعتداءات التي سيتعرضون لها ، اما تاجر اخر في الموقع فقال هذا الجدار سيقسم المدينة وسنخسر محلنا الذي اغلقناه بسبب منعنا من الوصول اليه اليوم نحن نجلس لنبيع على البسطات عند مدخل الشارع المؤدي للمحل وها نحن نقترب من منتصف النهار ولم نبع باي شيكل الاوضاع صعبة واقامة الجدار يعني خسارة على مختلف الاصعدة اننا نتوجه الى كل من يهمه الشعب الفلسطيني بان يعمل على ازالة الظلم الذي يفرضه هؤلاء المستوطنين علينا يضربوننا ويشتموننا امام الجيش ولا نستطيع الدفاع عن انفسنا حتى الجيش يحميهم ويستفزنا .....

المواطنون الذين يعيشون في شارع الشهداء واللذين لم نستطيع الدخول اليهم بسبب منعنا من الجيش المرابط على مدخل الشارع فقد اجتازوا هذه الحواجز من اجل ايصال صوتهم ومن اجل الوصول الينا والحديث معنا عن اوضاعهم حيث اوضحوا لنا انهم سمعوا عن المخطط الاسرائيلي لاقامة الجدار .

واكد المواطن مفيد الشرباتي انهم يعيشون داخل الجدار الذي تفرضه عليهم سلطات الاحتلال والمستوطنين من خلال الاجراءات القمعية التي يتعرضون لها عند الدخول والخروج من الحي موضحا ان اربعة من افراد عائلته تعرضوا للاصابة في يوم واحد ولم نسمع عن محاولة اسرائيلية لوقف اعتداء المستوطنين مشددا على ان ما يجري هو محاولة لتهجير كافة المواطنين الذين يعيشون في البلدة القديمة ككل وان هذه العملية مستمرة منذ اربع سنوات حيث انه طوال الاربع سنوات بقيت البلدة القديمة مغلقة ويعاني السكان الفلسطينيون هناك ابشع الوان التعذيب .


وفي تعليقه على المخطط الاسرائيلي الرامي لتقسيم المدينة قال المهندس مصطفى عبد النبي النتشة رئيس بلدية الخليل ان اسرائيل اقامت عددا من الجدر وليس جدارا وليس المقصود البلوكات الاسمنتية بل الاجراءات التعسفية مثل اغلاق شارع الشهداء الذي يمنع على الفلسطينيين المرور فيه وكذلك شق طريق تل الرميدة الخاص بالمستوطنين فقط هي انواع من الجدران وان المخطط الاسرائيلي يهدف الى تفريغ المدينة من اهلها وشل حركة المواطنين فيها وبالتالي تهويدها عبر مخطط ينفذ على مراحل و يتركز على شل الحركة التجارية من خلال اغلاق السوق القديم واي مواطن يحاول النزول اليه يتعرض لابشع واقصى صور الاهانة كما يرتكز على شل الحياة اليومية بحيث يعاني سكان تللك المناطق للصلب والتفتيش كلما خرجوا او دخلو الى منازلهم في البلدة القديمة وبالتالي ومع استمرار هذه الممارسات يتم تفريغ المدينة والعمل على تهويدها

واوضح النتشة انه ابلغ السلطة الوطنية بهذه المخططات خصوصا الاخيرة التي تتناول تقسيم المدينة بجدار اسمنتي من اجل العمل جنبا الى جنب لوقف تدهور الاوضاع في المدينة مختتما حديثه بانه يكفي مدينتنا الالام التي تتعرض لها من ممارسات مستوطني اليمين المتطرف على مر عقود مرت