وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تدمير مئات الدونمات الزراعية في بلدة يطا لاقامة جدار الفصل

نشر بتاريخ: 18/06/2005 ( آخر تحديث: 18/06/2005 الساعة: 21:36 )
الخليل -معا- باشرت قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم امس بتدمير مئات الدونمات من أراضي المواطنين الزراعية في بلدة يطا جنوب الخليل لصالح بناء مقاطع جديدة من جدار الفصل الذي تتواصل إقامته على أراضي المواطنين في المحافظة.
وقال شهود عيان إن عمليات التجريف والتدمير الإسرائيلية التي طالت حقولاً مزروعة بأشجار الزيتون والعنب واللوزيات، تركزت في خربة منيزل جنوب شرق يطا.
وقال مواطنون وأصحاب أراض من «منيزل» طالت عمليات التجريف الإسرائيلية أراضيهم " إن عمليات التدمير التي بدأتها قوات الإحتلال منذ ثلاثة أيام، تتم تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال التي تمنع أصحاب الأراضي من الوصول إليها بحجة أنها مناطق عسكرية مغلقة". ويذكر ان منطقة منيزل هي احدى خرب بلدة يطا وتعود ملكيت اراضيها لعائلتي الهريني ورشيد وقد قامت العائلتين بتقديم اعتراضات لدى المحاكم الاسرائيلية خلال الشهور الماضية لمنع اقامة الجدار فوق اراضيهم وقد شرعت جرافات الاحتلال والمعززة بالاليات العسكرية وجنود الاحتلال يوم الخميس الماضي ومنذ ساعات الصباح بتجريف الاراضي هناك لاقامة الجدار الفاصل والذي سيقام فوق اراضي المواطنين لخربة (منيزل ) بعمق من (700م -1000م ) من مسطح الخربة وسوف يترك الجدار خلفه ما هو متبقي من مسطح خربة منيزل وبئر المياه المقام منذ عام 1962 م والذي يبعد من (15-20م) عن مسجد الخربة ومدرسة منيزل الاساسية المختلطة
وأوضح المواطن أحمد الهريني من سكان منيزل، أحد أصحاب الأراضي، أن جرافات الاحتلال شرعت في شق الشارع المحاذي للجدار العنصري المفترض على مسافة نحو 500 متر في عمق خربة منيزل، على بعد 15 متراً فقط من مدرسة منيزل الأساسية.
وأشار إلى أن بئر مياه الشرب التابعة للمدرسة، التي يعتمد عليها سكان المنطقة، أصبحت خلف عمليات التجريف وخلف الجدار،مما يعني حرمان المئات من طلبة المدرسة وسكان المنطقة من المياه اللازمة للشرب.
وقدر الهريني مساحة الأراضي التي طالتها عمليات التدمير الإسرائيلية بأكثر من 400 دونم تعود للمواطنين: أحمد إبراهيم الهريني، إبراهيم سالم رشيد، مسلم سلامة رشيد، أحمد علي حسين رشيد، عبد الرحمن سليمان رشيد، محمد محمود حسن رشيد، عبد الفتاح سالم رشيد، بدوي عبد الله الشعابين، وعلي حسن عبد المحسن رشيد.
وصرح عزمي الشيوخي امين عام اللجان الشعبية الفلسطينية إن بناء جدار الفصل على أراضي جنوب وشرق يطا، سينهب أكثر من 11 ألف دونم من أراضي البلدة وفقاً للأوامر العسكرية الإسرائيلية التي أعلنت بهذا الخصوص في السابق
وذكر أن الجدار الفاصل سيمتد على مسافة تزيد على عشرة كيلومترات وبعمق مئات الأمتار على أراضي يطا من الجهتين الجنوبية والشرقية، مشيراً إلى أن سلطات الاحتلال تهدف إلى ضم عدد من المستعمرات المقامة في المنطقة إلى ما وراء الجدار.
واضاف الشيوخي ان الجدارالذي يقع جنوب وشرق يطا سيفصل منطقة مسافر يطا والتي تزيد مساحتها عن مئة الف دونم عن منطقة يطا ليصبح المزارع بدون ارض وقال ان غالبية عائلات يطا يعيشون على الزراعة وتربية الماشية وقال ان اهلنا في منطقة المسافر يتعرضون لاكبر عملية تطهير عرقي وان الوجود الفلسطيني في تلك المسافر الواسعة اصبح معرض للخطر من جراء ممارسات الاحتلال والمشاريع الاستيطانية ومن الشروع في بناء الجدار الفاصل للمستوطنات المقامة في مسافر يطا لتتحول الى كتلة استيطانية كبيرة ومنطقة عازلة تفصل مناطق يطا بالكامل عن حدود البحر الميت من خلال مصادرة اراضي مسافر يطا الواسعة والواقعة ما بين بلدة يطا والبحر الميت .