وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عزام الاحمد: مشاركة فتح في الحكومة لم تحدد بعد.. وجوهر الخلاف حول الموضوع السياسي

نشر بتاريخ: 25/02/2006 ( آخر تحديث: 25/02/2006 الساعة: 10:58 )
بيت لحم- معا- أكد عزام الاحمد رئيس كتلة فتح في المجلس التشريعي أن مشاركة فتح في الحكومة القادمة بقيادة حماس لم تحدد بعد, مشيراً الى أن جوهر الخلاف ينصب حول الموضوع السياسي الذي يعتبر الاساس بالنسبة لفتح.

وقال الاحمد في اتصال هاتفي بوكالة " معا":" كان جلياً في خطاب الرئيس ابو مازن الالتزام الكامل باتفاقات السلطة", مشيراً الى انه جرى نقاش تفصيلي حول البرنامج ولم يتم التوصل الى اتفاق حول المشاركة او عدمها.

واوضح الاحمد انه خلال الاجتماع مع حركة حماس اتفق على أن تقدم الحركة ورقة مكتوبة لفتح تتضمن برنامج الحكومة القادمة, والتي يجب ان تكون منسجمة مع برنامج الرئيس الذي انتخب على اساسه, وفق اقواله.

ورداً على سؤال حول القضايا التي ستعمل على تحقيقها حركة فتح في حال مشاركتها في الحكومة في ظل افق سياسي مسدود, اوضح الاحمد ان نتائج الانتخابات الفلسطينية لخبطت الاوراق مع بعضها قائلا:" هناك خارطة طريق مطروحة نفذ العديد من بنودها حول انتخابات التشريعي وانتخابات الرئاسة والاصلاح الاداري والمالي" مشيرا الى ان السلطة نفذت ذلك في المرحلة الاولى, داعيا العالم واللجنة الرباعية الى استكمال بنود خارطة الطريق وإلزام اسرائيل بتنفيذ ما عليها من إستحقاقات بموجبها.

وحول جدية دعوة حماس للفصائل وفتح تحديداً للمشاركة في الحكومة, قال الاحمد:" اننا والفصائل الاخرى وجهنا انتقاداً لحماس حول الطريقة التي انتخبوا فيها رئيس المجلس وتصرفاته الاخيرة وتعليقات اعضاء الحركة على خطاب الرئيس ابو مازن الا ان مبرراتهم كانت غير مقنعة واجابوا " بان الوقت كان ضيقا".

وحول توقعات الكثير من المحللين بامكانية وقوع صدام بين فتح وحماس اذا ما شاركت الاخيرة في الحكومة, قال الاحمد:" حماس فازت في الانتخابات رغم اقتناعنا التام بانها لم تفز بناء على برنامجها الانتخابي وانما جاء الفوز عقابا لفتح على اخطاء السلطة ولدينا القناعة التامة بانه مادام الرئيس عباس انتخب على اساس برنامج سياسي واضح والذي هو برنامج فتح, معنى ذلك ان الشعب الفلسطيني ما زال متمسكا ببرنامج فتح", مستبعداً حدوث صدام في المستقبل بين فتح وحماس.