وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

شبكة مستشفيات القدس الشرقية تثمن جهود قطاع الأعمال في القدس والتجمع المقدسي

نشر بتاريخ: 13/04/2020 ( آخر تحديث: 13/04/2020 الساعة: 20:07 )
شبكة مستشفيات القدس الشرقية تثمن جهود قطاع الأعمال في القدس والتجمع المقدسي

القدس- معا- ثمّنت شبكة مستشفيات القدس الشرقية جهود قطاع الأعمال في القدس وخاصة مجموعة المجتمع المقدسي، لإطلاقهم حملة تبرعات لدعم مشافي القدس التي ستتعامل مع مصابي فيروس كورونا. كما أشادت الشبكة بجهود كافة الفعاليات والمبادرات الوطنية لاسيما التجمع المقدسي لمواجهة فيروس كورونا، من أجل مساندة القدس وتمكينها من الاستعداد لمواجهة الوباء.
وأكد السيد عبد القادر الحسيني رئيس شبكة مستشفيات القدس الشرقية، أن هذه الجهود الوطنية والشعبية إنما هي تجسيد لتكاتف أبناء القدس في المُلّمات والشدائد، فالقدس اليوم بأمس الحاجة لمثل هذا التعاضد في وجه الوباء الذي اجتاح العالم بأسره، لاسيما مشافي القدس، خط الدفاع الأول في مواجهة الوباء في المدينة المقدسة، والتي لا زالت تعاني من الأزمات المالية المتراكمة.
وأوضح الحسيني أن التبرعات التي تقدم بها قطاع أعمال القدس والتي وصلت قيمتها إلى 180 ألف شيكل حتى الآن، ستسهم في تلبية جزء من متطلبات هذه المشافي التي تستعد لمواجهة الوباء بأقل الإمكانيات وبما هو متوفر من تجهيزات لديها. مناشداً القطاع الخاص المقدسي والوطني إلى تكثيف الدعم لمستشفيات ومؤسسات الشبكة في القدس، وخاصة دعم المصاريف التشغيلية مالياً نتيجه نقص الإيرادات الحاد في المشافي، حتى تتمكن من مواصلة تقديم خدماتها لأهلنا في القدس.
بدوره أكد رجل الأعمال السيد عماد منى أن مبادرة قطاع الأعمال المقدسي انطلقت من إيمانهم بواجبهم الوطني ومسؤوليتهم المجتمعية تجاه القدس ولمساندة مشافي القدس وتمكينها من التجهز بالمستلزمات الضرورية لمواجهة وباء فيروس كورونا. موضحاً أن المبادرة نجحت في تجنيد 180 ألف شيكل كمرحلة أولى من قطاع الأعمال وشخصيات وطنية في القدس، فيما تواصل المبادرة جهودها لتجنيد المزيد من التمويل لدعم شبكة مستشفيات القدس.
وأوضح منى أن القائمين على المبادرة اطلعوا على احتياجات المستشفيات، خاصة المشافي التي ستستقبل الحالات المصابة بفيروس كورونا، وقمنا كخطوة أولى بالتبرع بملابس الوقاية والكمامات للطواقم الطبية والتمريضية بما قيمته 80 ألف شيكل بناءً على قائمة الأولويات التي قدمتها المشافي، وذلك لضرورة حماية الأطباء والممرضين الذين سيتعاملون مع المصابين بالفيروس. مضيفاً أن مبادرة قطاع الأعمال على اتصال دائم مع شبكة المستشفيات للاطلاع على احتياجات الشبكة والعمل على تلبيتها.
ووجه منى نداءً إلى القطاع الخاص المقدسي والفلسطيني داعياً إياهما إلى التكاتف في هذه المرحلة العصيبة التي نختبرها للمرة الأولى في القدس والعالم أجمع، مضيفاً أنه في مثل هذه الظروف فإن الأقوياء هم من ينجدون مجتمعاتهم، والقدس الآن بحاجة ماسة لمساندة مجتمع الأعمال والخيرين من أبنائها الشرفاء، واليوم تظهر المواقف الرجولية الصلبة بصدق وانتماء.
كما أشاد الحسيني بكافة الجهود والمبادرات الوطنية والشبابية والمؤسساتية التي أطلقها أبناء القدس لاسيما جهود التجمع المقدسي لمواجهة فيروس كورونا، والذي ساهم في تعزيز مقومات صمود القدس لمواجهة الوباء، وخاصة توفير أماكن الحجر الاجتماعي بالتعاون مع عدد من فنادق القدس.
وأردف الحسيني أن الأولوية الآن تكمن في توفير العلاجات والرعاية الطبية وإنقاذ الأرواح، ما يفرض على الجميع العمل من أجل دعم القطاع الصحي والحفاظ على المؤسسات الطبية المقدسية والتي يجب رفدها بمختلف أشكال الدعم، حيث أن دورها مركزي لمواجهة الوباء. مشدداً على ضرورة استمرار هذه الجهود وتكثيف العمل ومراعاة التكامل ما بين المبادرات والمؤسسات، وعدم التهاون الآن، فمشافي القدس لا زالت بحاجة إلى المزيد من حشد الموارد والدعم لتقف في وجه هذا الوباء.