وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

سكرتير عام الخارجية اليونانية يؤكد على موقف اليونان من اجراءات الضم

نشر بتاريخ: 27/06/2020 ( آخر تحديث: 27/06/2020 الساعة: 13:10 )
سكرتير عام الخارجية اليونانية يؤكد على موقف اليونان من اجراءات الضم

أثينا - معا- التقى سفير دولة فلسطين لدى اليونان مروان طوباسي في إطار اللقاءات والمشاورات التي يجريها مع الجهات اليونانية المختلفة، اليوم مع سكرتير عام وزارة الخارجية السفير ذيميستوكليس في مقر الوزارة ، حيث تناول اللقاء التوضيحات التي صدرت عن الجانب الفلسطيني حول اجتزاء تصريح سفيرنا في تركيا واخراجه عن سياق ما قاله، والمحاولات الإسرائيلية الفاشلة لاستغلالها واثارتة فتنة حولها بعلاقتنا مع الدول الصديقة.

حيث اعرب السكرتير العام عن ارتياح الجانب اليوناني لتلك التوضيحات ، كما أعرب عن التفهم لعلاقات دولة فلسطين الواسعة وتمسكها في انفاذ القانون الدولي أينما كان ، وقد تطرق اللقاء الى التطورات الجارية بالمنطقة وحرص الجانبان على إطفاء بؤر التوتر واستقرار وأمن المنطقة ، حيث أكد السكرتير العام للخارجية رفض اي خطوات احادية الجانب التي من شأنها زيادة التوتر بما فيها نية الحكومة الإسرائيلية على تنفيذ إجراءات ضم والحاق لأراضي فلسطينية محتلة بما يخالف القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وكافة الاتفاقيات الأمر إلذي يهدد عملية السلام المفترضة وحل الدولتين الذي تدعو له اليونان في إطار دورها أيضا داخل الاتحاد الأوروبي مؤكدا ان اليونان تقوم بالطلب من حكومة إسرائيل لوقف تلك الإجراءات وضرورة التراجع عنها من خلال دور اليونان أيضا بالاتحاد الأوروبي ، مضيفا ان الاتحاد الأوروبي لن يقف دون إجراءات في حال اقدمت الحكومة الاسرائلية على احراءات الضم، مشيرا الى التأكيد على اعلانات بوريل بالخصوص.

كذلك فقد أكد السكرتير العام خلال اللقاء على الموقف اليوناني الرسمي للحكومة و الذي جرى إعادة التأكيد عليه مؤخرا على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية اليونانية في شأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والمتمثل في دعم حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة متواصلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود ما قبل ٤ حزيران ٦٧ وفقا للقانون الدولي وقرارات هيئة الأمم المتحدة، وضرورة وجود الدولتين في إطار سلام واستقرار وأمن متبادل.

كذلك فقد جرى الحديث والاتفاق على ضرورة تطوير آفاق الارتقاء بالعلاقات الثنائية اليونانية الفلسطينية بما يخدم المصالح المشتركة للطرفين، والاستعداد للاستمرار في الزيارات المتبادلة بعد انتهاء إجراءات الوقاية من جائحة الكورونا مكررا التأكيد على دعوة وزير خارجية دولة فلسطين د. رياض المالكي لزيارة اليونان ، كذلك البدء في ترتيبات لعقد اطار المشاورات السياسية الثالثة بين الجانبين وفقا للاتفاقية المعمول بها منذ ٣ سنوات بالإضافة إلى عقد اللجنة الوزارية المشتركة التي انعقدت سابقا قبل عامين في أثينا بموجب الاتفاقية الخاصة بذلك عند عودة الطيران و انتهاء ظروف الوقاية.

وأوضح السفير طوباسي خلال اللقاء مع سكرتير عام وزارة الخارجية كافة جوانب الموقف الفلسطيني في رفض ضم أي متر من الأراضي المحتلة في إطار رفض كل المشروع الاحلالي الاستيطاني الممتد منذ ٥٣ عاما ، وهي اراضي دولة فلسطين بموجب قرارات الشرعية الدولية والقوانين الدولية التي تطالب دولة فلسطين بانفاذها من خلال المسؤولية المفترضة للمجتمع الدولي بما فية الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء ، و الانتقال من مربع لغة الأدانة الى مربع اتخاذ إجراءات عقابية ضد دولة الاحتلال وضرورة اعترافها ،بما فيها دولة اليونان الصديقة خاصة مع وجود توصية برلمانية بالخصوص ، بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية على حدود ٦٧ من أجل حماية حل الدولتين وما تبقى من فرص شحيحة لاحلال سلام عادل ، خاصة في مواجهة لحظة الحقيقة أمام المجتمع الدولي و خطورة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في مواجهة السياسات الأمريكية و الإسرائيلية الغير قانونية و العدوانية في إطار محاولاتهم لاستدامة جريمة الاحتلال وتصفية القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية.

كما جرى تبادل الاراء حول ضرورة استقرار منطقة شرق المتوسط ، حيث أكد السفير طوباسي ان دولة فلسطين ستبقى اول المدافعين عن القانون الدولي وأوضح تاثيرات سياسة الهيمنة والتدخل السافر التي تمارسها الإدارة الأمريكية وحكومة إسرائيل في شؤون المنطقة وإثارة النزاعات والتدخل في الشؤون الداخلية للدول بهدف خلق حالة من عدم الاستقرار وابتزاز مواقف سياسية من الدول وفق انتهاج سياسة دولة مارقة وعصابات المافيا.

وأكد السفير طوباسي عن ارتياحه للقاء، مشيرا الى ان إسرائيل باستمرار ممارسة احتلالها تشكل بؤرة لعدم الاستقرار وحاضنة للإرهاب في كل المنطقة، الأمر الذي نسعى بتعاوننا مع كافة اصدقاؤنا بما فيها اليونان لمواجهة أشكال الارهاب أينما كان واية كانت مصادره، لأن الشعب الفلسطيني وقيادته الذين اكتوا بنار الكراهية وارهاب الدولة المنظم، حريصون أشد الحرص على السلم والامن الدوليين وفقا لميثاق هيئة الأمم المتحدة و مبادئ السلام والعدالة ومكافحة أشكال العنصرية، وعلى العلاقات التاريخية مع اليونان وشعبها الصديق.