وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

معطيات إسرائيلية عسكرية تظهر انخفاضا كبيرا بتصاريح جدار الفصل

نشر بتاريخ: 30/06/2020 ( آخر تحديث: 30/06/2020 الساعة: 18:56 )
معطيات إسرائيلية عسكرية تظهر انخفاضا كبيرا بتصاريح جدار الفصل

القدس- معا- تظهر المعطيات الجديدة المنشورة هذا الأسبوع من قبل الجيش الإسرائيلي، بأن نسبة ضئيلة فحسب من الفلسطينيين يُمنحون تصاريح للوصول إلى أراضيهم الواقعة خلف جدار الفصل، فيما يتمّ رفض جميع التّصاريح تقريبا لأسباب لا علاقة لها بالأمن. تمّ تقديم هذه المعطيات إلى "هموكيد" – مركز الدفاع عن الفرد يوم الإثنين الموافق 29 حزيران / يونيو، ردّا على طلب مستند إلى قانون حريّة المعلومات.

وتظهر المعطيات أن العام 2019 قد شهد تقديم 7،483 طلبًا من جانب مزارعين فلسطينيين لضمان دخولهم إلى أراضيهم الواقعة خلف جدار الفصل. ومن ضمن هذه الطلبات، تمّ رفض 62%. وقد تدهور الوضع أكثر في العام 2020، حيث تمّ رفض 84% من طلبات المزارعين الفلسطينيين لاستصدار التّصاريح، خلال الشهور الستّة الأولى من العام الجاري.

ويذكر أنّ 1 إلى 2 في المائة من طلبات التّصاريح قد تمّ رفضها لاعتبارات أمنيّة. فيما تمّ رفض الغالبيّة العظمى من التّصاريح بناء على أساس أن المتقدمين غير مؤهلين للحصول على تصريح وفقا للوائح معايير الجيش، والتي تمّ تعديلها في العامين 2017 و2019 على التوالي، لضمان فرض المزيد من القيود على حريّة التحرك.

ومن المقرر أن تستمع المحكمة العليا الإسرائيليّة غدا إلى التماس قدمه "هموكيد" مع ثلاثة من أصحاب الأراضي الفلسطينيين، احتجاجا على تعديلين جديدين على لوائح المعايير المتعلقة بمنطقة التماس العسكريّة: رفض منح التّصاريح للفلسطينيين الذين يمتلكون قطع أراضي يعرفها الجيش بوصفها "قسائم صغيرة"؛ وفرض القيود على مرور أصحاب كروم الزيتون (التي تشكّل ما نسبته 95% من منطقة التماس) بحيث تقتصر على 40 يوما في السنة.

من جهتها، صرّحت جيسيكا مونتيل، المديرة التنفيذيّة لـ "هموكيد": " أطلق المسؤولون الإسرائيليون، مرارا وتكرارا، وعودا باحترام حقوق الملكيّة للفلسطينيين، وحريتهم بالتنقل. لكن المعطيات الجديدة تظهر بأن هذه الوعود فارغة من مضمونها. والواقع هو أن البيروقراطيّة العسكريّة مصممة على سلب الفلسطينيين أراضيهم، بدلا من تسهيل الوصول إليها".

وقد قال أحمد عبادي، واحد من مقدّمي العريضة في القضيّة التي سيتمّ الاستماع إليها غدا: "أنا لا أطلب الدخول إلى إسرائيل، لكنني أطلب الوصول إلى أرضي الخاصة. في كل سنة، يصبح الحصول على هذه التّصاريح أصعب فأصعب، وقد استسلم الكثير من الناس نتيجة لهذا. لكن ارتباطا عميقا يربطني بأرضي. الموضوع لا يقتصر فحسب على الحسابات الرقميّة للمحاصيل التي أزرعها هنالك. إن أرضي تربطني بماضيّ وبعائلتي. إنه لمن المهين والمذل أن أضطر للمكافحة للحصول على تصريح، ثم حين أحصل على التّصريح يقال لي بأن بإمكاني الدخول إلى أرضي 40 مرة فقط في السنة."